وزيرة التضامن: أصدقاء السوء وحب الاستطلاع والتفكك الأسرى أبرز أسباب تعاطى المواد المخدرة.. والتعرض لحادث وتدهور الصحة أبرز الدوافع للعلاج من الإدمان
استعرضت الدكتورة نيفين القباجوزيرة التضامن الاجتماعيورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، تقريرا عن مجهودات الخط الساخن للصندوق " 16023"، حيث تم تقديم الخدمات العلاجية خلال النصف الأول من عام 2023 لعدد 82 ألف و875 مريضا جديدا ومتابعة "منهم 7766 مريضا من أبناء المناطق المطورة " بديلة العشوائيات، الأسمرات، المحروسة، إسطبل عنتر، بشاير الخير، وحدائق أكتوبر، حى الضواحى ببورسعيد"، وتنوعت الخدمات ما بين مكالمات للمتابعة والمشورة والعلاج والتأهيل والدمج المجتمعى، وأن الخدمات العلاجية تقدم للمرضى مجانا ووفقا للمعايير الدولية، وبلغت نسبة الذكور من هذه الخدمات 96.22% بينما بلغت نسبة الإناث 3.78%، بما يشير إلى تزايد الثقة لدى الإناث فى الخط الساخن لتلقى العلاج من الإدمان فى سرية تامة، حيث تردد المرضى على المراكز العلاجية التابعة للصندوق والشريكة مع الخط الساخن رقم "16023" وعددها 28 مركزا بـ17 محافظة حتى الآن، كما أنه جارى الإعداد لافتتاح مركزين جدد فى محافظتى قنا والجيزة، بجانب أيضا أنه جارى إنشاء مراكز علاجية بمحافظات" دمياط والشرقية وسوهاج وأسوان والغربية "، ومن المقرر افتتاح هذه المراكز خلال العام الجارى.
وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعى فى تصريحات اليوم، أن محافظة القاهرة جاءت فى المرتبة الأولى طبقا لأكثر المكالمات الواردة للخط الساخن حيث بلغت نسبتها 27.56%، يليها محافظة الجيزة بنسبة 15.18%، ويرجع ذلك إلى ارتفاع التعداد السكانى وسهولة الاتصال والقرب المكانى للمستشفيات المتعاونة مع الخط الساخن لراغبى العلاج، فى حين جاءت أكثر وسيلة التعارف على الخط الساخن"16023" لعلاج الإدمان الإنترنت وذلك من خلال مجهودات التوعوية عبر الصفحة الرسمية لصندوق مكافحة الإدمان، يليه التلفزيون ثم المواقع الإخبارية ووسائل الإعلام المختلفة.
من جانبه أوضح الدكتور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن الاجتماعى ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، أن بيانات المتصلين بالخط الساخن خلال النصف الأول من عام 2023، كشفت أن التعاطى كان فى سن مبكرة، حيث أن نسبة 38.0.1% بدأوا تعاطى من سن 15 سنة حتى 20 سنة، وأن نسبة 37.40 % بدأوا من سن 20 سنة حتى 30 سنة، بينما جاء فى سن أقل من 15 سنة نسبة 13.52%، وأن أكثر مواد التعاطى الهيروين، حيث احتل المرتبة الأولى طبقا لأكثر أنواع المخدرات بالنسبة للنتائج الخاصة بالخط الساخن بنسبة 36.33%، فى حين يأتى تعاطى الحشيش فى المرتبة الثانية بنسبة 36.34 %، يليه الترامادول بنسبة 19.81%، والتعاطى المتعدد" تعاطى أكثر من مادة مخدرة "، بينما جاءت المخدرات التخليقية "، الاستروكس والفودو والبودر والشابو "بنسبة 16.09%، لافتا إلى أن مصادر الاتصالات كانت المريض نفسه بنسبة يليه الأم ثم الأشقاء، مما يسفر عن تزايد الثقة فى خدمات الخط الساخن من قبل المرضى ومما يزيد من نسبة التعافى وتقليل حالات الانتكاسة وأيضا الأم مما يدل على ارتفاع الوعى الأسرى فى الاكتشاف المبكر لمرض الإدمان وخلق الدافع لدى الأبناء للعلاج.
وأضاف عمرو عثمان، أن العوامل الدافعة للتعاطى وفقا لنتائج الخط الساخن جاءت فى المقدمة، أصدقاء السوء وحب استطلاع ومشاكل أوالتفكك الأسرى ووهم علاج المشاكل الصحية وإدمان أحد أفراد الأسرة، ولذلك ينفذ صندوق مكافحة الإدمان العديد من البرامج والأنشطة التوعوية ويستهدف تصحيح المفاهيم المغلوطة عن المخدرات لدى البعض من كون المخدرات تساعد على التركيز ونسيان الهموم وغيرها من المفاهيم الخاطئة، كما يتم أيضا عقد دورات تدريبية للمتعافين من الإدمان ضمن برنامج "مودة" الذى تنفذه وزارة التضامن الاجتماعى للحفاظ على كيان الأسرة المصرية، كما جاءت العوامل الدافعة للعلاج، الخسائر المادية ضياع الصحة ومشاكل أسرية والخوف على الأبناء ووفاة أحد الأقارب ومشاكل فى العمل وضغوط الأهل نظرة المجتمع، مشاكل دراسية، مشاكل نفسية، تحسين الصورة والتفكير فى المستقبل والتعرض لحادث بسبب المخدرات.
وفيما يتعلق بالحالة العملية للمرضى المتصلين وفقا لنتائج الخط الساخن فإن 31.83.% يعملون بالقطاع الخاص والحكومى وأن 68.16% من المتصلين لا يعملون، وأن التعاطى كان من أحد أهم الأسباب عدم القدرة على العمل بسبب تدهور الصحة، وأن الخط الساخن لصندوق مكافحة الإدمان " 16023" يستمر فى تلقى الاتصالات من أى موظف يتعاطى المواد المخدرة، حيث يتم توفير الخدمات العلاجية مجانا وفى سرية تامة طالما أنه تقدم طواعية للعلاج، دون أى مساءلة قانونية قبل نزول حملات الكشف إلى مكان عمله وخضوعه لتحليل الكشف عن التعاطى.