سلطت قناة القاهرة الإخبارية الضوء على انعقاد قمة دول جوار السودان في مصر، حيث عرضت تقريرًا عن انعقاد القمة، حرصًا من الرئيس عبد الفتاح السيسي على صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المباشر مع السودان، واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني، وتجنيبه الآثار السلبية التي يتعرض لها، والحفاظ على الدولة السودانية ومُقدراتها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل.
وذكر التقرير، أن القمة تبحث سُبل إنهاء الصراع الحالي والتداعيات السلبية له على دول الجوار، ووضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار، لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة.
وأضاف التقرير أن مصر استندت في تحركاتها لعدد من المحددات التي تأمل أن تأتى الجهود الإقليمية والدولية متسقة معها؛ أهمها ضرورة التوصل لوقف شامل ومستدام لإطلاق النار وبما لا يقتصر فقط على الأغراض الإنسانية، كما تضمنت المحددات وجوب الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية في السودان التي تعد العمود الفقري لحماية الدولة من خطر الانهيار، كما شددت على أن النزاع في السودان أمر يخص الأشقاء السودانيين ودورنا كأطراف إقليمية مساعدتهم على إيقافه، وتحقيق التوافق حول حل الأسباب التي أدت إليه في المقام الأول.
وكشف عثمان ميرغني رئيس تحرير صحيفة التيار السودانية، نظرة السودانيين إلى محددات الموقف المصري من الأزمة، قائلا: "الأزمة والاقتتال السوداني كشفت لنا الكثير من الأبعاد الاستراتيجية بين مصر والسودان".
وقال خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "المواطنون السودانيون يشعرون أن مصر ليست فقط جارة نتبادل معها المنافع الاقتصادية فقط، إنما هناك بعد استراتيجي وضح لنا عندما احتاج الشعب السوداني إلى ملاذ آمن بعد الحرب والخروج من ديارهم".
وأضاف: "الجميع اختاروا مصر ملاذا باعتبارها الأكثر أمانا وقربا، والأقرب مزاجا للشعب السوداني، وكان هناك رهان وكسبته الدولة المصرية".
وأكد أن مصر تؤثر وتتأثر بالسودان باعتبارها الأكثر قربا، فعندما يتعرض للسودان لمخاطر، فإن مصر تتأثر بشكل مباشر لتأثر الأمن القومي المصري، لافتا إلى أن مصر لديها ثقل سياسي وتستطيع أن تتحرك بانسيابية أكبر لحل الأزمة.
وأوضح عثمان ميرغني رئيس تحرير صحيفة التيار السودانية، أن وجود مصر بالساحة الدبلوماسية ليس كوجود دولة أخرى ولكن وجود له ميزان وحساسية باعتبار أن مصر الشريك الأول للسودان في كل مايتعلق بهمومها.
فيما قال السماني عوض الله رئيس تحرير صحيفة الحاكم نيوز، إن مصر من الدول التي يعول عليها الشعب السوداني لإنقاذ البلاد، موضحا أن الصراع الذي بدأ منذ 3 أشهر لا زال هناك دماء تسيل ومواطنون ينزحون وهناك من يفقد منزله، وهناك من يفقد أمواله وصحته وكثير من الأشياء التي يفقدها المواطن السودانى خلال الشهور الثلاثة الماضية في ظل عدم تحرك من المجتمع الدولي.
وأضاف رئيس تحرير الحاكم نيوز، في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية :"كانت هناك محاولات ضعيفة أقيمت خلال الفترة الماضية والتي آخرها اجتماعات مجموعة إيجاد التي عقدت في إثيوبيا ولكن هذه القمة التي عقدت في إثيوبيا لم تكن بالوضوح الكافى والشفافية التي يمكن خلالها أن تقود لحل الأزمة السودانية.
وأوضح السمانى عوض الله، أن الجيش السودانى قدم مقترحات واضحة لقمة إيجاد في إثيوبيا لكن هذه القمة لم تستجب للطلب السودانى لذلك انسحب وفد الجيش السودانى من هذه الاجتماعات ممض اعف تلك الاجتماعات.