أسرة فقيرة مكتوفة الأيدى لم تجد من يسمعها أو يساندها، حتى وزارة الصحة قالت لها: "اللى فى الجيب على أد الإيد"، وبعدما ضاق بها الحال لجأت إلى مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" لنشر صورة ابنها الذي يصارع الموت، وطلبت مساعدته من أهل الخير.
"سيف سمير" طفل فى عمر الزهور، يرقد بمستشفى صيدناوى بالزقازيق، يصارع الموت بعد إصابته بفشل فى وظائف النخاع، ويحتاج إلى عملية زرع نخاع بالخارج بتكلفة 2 مليون جنيه بما يقرب حوالى 130 ألف دولار، وتعجز أسرته البسيطة عن تدبير المبلغ، وعندما لجأت لوزارة الصحة جاء الرد: "منقدرش غير على 12 ألف دولار اتصرفوا فى الباقى"، ما دفعهم إلى تدشين حملة على "فيس بوك" لمحاولة إيجاد متبرع أو من يساعدهم للسفر تحت هاشتاج "# انقذوا _ سيف" للاستكمال علاجه.
"رضا" 25 سنة والدة الطفل سيف باسم سمير، 4 سنوات، من قرية بنايوس مركز الزقازيق بالشرقية، قالت إن البداية كانت فى 2014، حيث لاحظت عليه بهتانًا وضعفًا، فتوجهت إلى الطبيب وكان التشخيص نقصا فى الصفائح الدموية، وطلب الاستشارى إعادة التحاليل للتأكد واتضحت النتيجة ذاتها، وبعد ذلك طلب عمل "تحليل بزل النخاع العظمى"، وبالفعل تم عمل التحليل وكان التشخيص هو "I T P" أى أجسام غريبة تكسر الصفائح الدموية، وبناء على ذلك قام الطبيب بالعلاج وهو عبارة عن كورتيزون وبعض العلاجات الأخرى، وظل ذلك العلاج لمدة عام تقريبًا مع الاستشارى حيث وجدوا أن الصفائح لا تتعدى المعدل الطبيعى هو "150:450" حيث إن الصفائح الموجودة بدم الطفل طبقًا للتحاليل والفحوص "50:000" وظلت النتائج فى تناقص.
تابعت الأم الحزينة: "بدأت الحالة الصحية لـ"سيف" تتدهور، والأطباء أكدوا أنه لا يوجد حل غير عملية زرع نخاع، كنت وقتها "حامل" فى شقيقة "مالك" عمرها الآن 3 أشهر، واقترح الأطباء أن أقوم بالولادة فى معهد ناصر، لحفظ "مشيمة الحبل السرى"، لاستخدمها فى زرع نخاع لـ"سيف"، وبالفعل بعد حفظ "المشيمة" على نفقتنا الخاصة، إلا أنه بعد عمل توافق جاءت النتيجة 50% وبذلك لا تصلح، ولا يوجد حل سوى السفر للخارج.
الأب يترك مصدر رزقه لرعاية نجله
ويضيف الأب باسم سمير -28 سنة- أنه بدأ حياته بمهنة بسيطة فى الخارج بعدما فشل فى إيجاد وظيفة، إلا أنه اضطر لترك عمله فى الخارج ومصدر رزقه الوحيد ليكون بجوار "سيف" يصارع معه الموت لمحاولة إنقاذه، مشيرًا إلى أنه عندما توجه لعمل قرار علاج على نفقة الدولة، جاء الرد أن المبلغ المقرر فقد هو 12 ألف دولار، لافتا إلى أن المبلغ ضعيف جدًا لا يكفى أى من تكاليف العملية والتى بحسابها تتعدى 130 ألف دولار .
ويؤكد: "أعانى بشدة من إمكانيات المستشفى البسيطة، حيث يوجد عشرات الأطفال وليس حالة نجلى فقد وليس هناك تقدم" .
الأب يناشد أهل الخير بمساعدته
أكد باسم سمير، قمت ببيع كل ما أملك وبمساعدات من الأهل وصل المبلغ إلى 200 ألف جنيه وهو مبلغ بسيط جدًا بالنسبة للمبلغ الإجمالى، وبعدما ضاقت كل الطرق لتوفير المبلغ، قمت بتدشين حملة على "فيس بوك" باسم "انقذوا سيف" وهاشتاج بنفس الاسم، لمحاولة مناشدة أهل الخير وإيجاد متبرع للاستكمال علاج ابنى فى الخارج.
للتواصل مع الحالة ت/ 01115218425