مقبرة الخالدين تنقذ رفات العظماء من الغرق بالمياه الجوفية بالقاهرة.. نقل الشواهد الأثرية وذات القيمة والمقابر التى لا تصلح للدفن لأماكن بديلة.. وتطوير واجهة المقابر على نفقة الدولة وحفر "خندق" لسحب ال

تحرص الدولة المصرية على الحفاظ على التراث والآثار، وهو ما ظهر خلال تنفيذ أعمال التطوير فى عدة مناطق بالقاهرة خاصة التى تمت بمنطقة المقابر القديمة المطلة على محور صلاح سالم، حيث تضم هذه المقابر شواهد أثرية وبعضها منذ مئات السنين، ما جعل الدولة المصرية تفكر فى نقل عدد من المقابر الخاصة بالزعماء والقادة والشواهد الأثرية إلى مقبرة ضخمة تحت مسمى "مقبرة الخالدين" لتكون مزار سياحى وتنقذ المقابر من الغرق فى المياه الجوفية. ورصد انفراد غرق عدد كبير جدا من المقابر فى المياه الجوفية بمنطقة المقابر بالقاهرة، وهو ما اضر بالرفات والجثامين، خاصة بعد فشل محاولات عدة من الأهالى لمنع المياه الجوفية. وتضم منطقة المقابر بصلاح سالم، بالقاهرة، ألاف المقابر التراثية والأثرية التى تعتبر جزء لا يتجزأ من تاريخ مصر، ويحكى حقب تاريخية هامة مرت بها القاهرة على مدار أكثر من ألف عام، وتشهد هذه المنطقة حاليا أعمال تطوير وشق محاور مرورية، وبالتزامن مع تنفيذ ذلك يتم نقل عدد كبير من المقابر، إلى أماكن بديلة، حيث تم بناء اكثر من 20 ألف مقبرة على نفقة الدولة. وكلف الرئيس عبد الفتاح السيسى، بتقييم الموقف بشأن نقل المقابر بمنطقة السيدة نفيسة والإمام الشافعى، وتحديد كيفية التعامل مع حالات الضرورة التى أفضت إلى مخطط التطوير، وعرض الرؤية المتكاملة لخطوات بدء تنفيذ "مقبرة الخالدين" لرُفات عظماء مصر. وتشمل "مقبرة الخالدين"، إنشاء منطقة كبيرة تضم زعماء مصر على مدار العصور المتعاقبة، وتكون مزار للمواطنين للاطلاع على تاريخ هؤلاء الزعماء ومعرفة حجم ما قدموه للدولة، كما ستكون المقبرة الخالدين، مصممة على أعلى مستوى وبشكل حضارى ليجمع كل الخالدين وزعماء الوطن، ويكون مزارا. وتواجه منطقة المقابر مشكلة كبيرة وهى غرق عدد كبير من المقابر فى المياه الجوفية نتيجة وجود بحيرات بمحيطها وانخفاض منسوب المنطقة ما جعلها نقطة تجمع للمياه الجوفية. وتم حفر ما يشبه الخندق بمحيط المقابر الغارقة فى المياه الجوفية لتجميع المياه به وتقليل منسوب المياه الجوفية فى المنطقة عن طريق سحبها من الممر المحفور أول بأول. كما يجرى الآن توفير أكثر من 20 ألف مقبرة تم إنشاؤها وجار استكمالها خلال الأشهر القليلة المقبلة، على الطرق السريعة لتكون بديلا لنقل الأماكن التى لا تصلح للدفن بسبب المياه الجوفية والمشاريع. تصاميم ورؤية المشروع تتم من خلال لجنة من الخبراء والمختصين لوضع سيناريوهات مختلفة وبدائل للتعامل مع بعض المناطق بمنطقة المقابر بالقاهرة، وتضمن هذه اللجنة رئيس الوزراء - رئيس اللجنة، وتضم فى عضويتها وزراء الإسكان والتنمية المحلية، ومحافظ القاهرة، والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وممثلى جميع الجهات المعنية وكبار الأثريين المختصين والمكاتب الاستشارية الهندسية، وعدد من الخبراء. وأكدت مصادر أن هناك تصور يتم دراسته لإقامة حدائق ومتنزهات حضارية بالأماكن التى لا تصلح للدفن، وكذلك مجموعة من الطرق والخدمات لا تشمل إقامة أى مبان. وسيتم نقل المقابر التى غرقت فى المياه الجوفية وأصبحت غير صالحة للدفن إلى مناطق أخرى "إنسانية"، وبعدها سيتم إعادة تشكيل هذه المناطق الخالية بما يخدم إضافة مناطق خضراء بها، أو خدمات. كما يتم دراسة إمكانية تطوير واجهة المقابر التى لن يتم نقلها أو إجراء أى نوع من التطوير بها، وذلك من بتمويل من الدولة وليس الأهالى. كما سيتم نقل مفردات حوائط المقبرة وواجهتها مع المنطقة المجمعة التى تشمل سواء مقبرة الخالدين أو حتى المقابر ذات القيمة، وسيتم نقل بعض شواهد القبور وسيتم تجميع رفات الزعماء الذين كان بعضهم يتولى المسئولية ضمن قيادات الجيش المصرى فى وقت من الأوقات خلال القرن التاسع عشر. ومن بين الحلول إما تطوير المكان طالما أنه بعيد عن خطة التطوير، أو نقل أهم المفردات المعمارية والتراثية والزخرفية الموجودة ليتم وضعها فى مكان آخر للعرض المتحفي.








































الاكثر مشاهده

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

;