مع اقتراب موسم الانتخابات الأمريكية 2024، أصبحت مشكلات هانتر بايدن تمثل تحديا أمام الرئيس الديقراطى جو بايدن، لاسيما مع استغلال خصمه الجمهورى الأقرب للفوز بترشيح الحزب لهذه القضية لقلب الرأى العام ضد أسرة الرئيس وكسب ود الناخبين.
وأرسل محامي هانتر بايدن، نجل الرئيس الأمريكى، رسالة إلى الفريق القانوني للرئيس السابق دونالد ترامب ، قائلًا إن خطاب ترامب يعرض بايدن وعائلته للخطر.
وفي خطاب ، أوردته قناة "إيه بى سى نيوز" ، قال آب لويل لمحامي ترامب إن خطاب الرئيس السابق على وسائل التواصل الاجتماعي وفي المنتديات الأخرى قد يؤدي إلى "إصابة" بايدن أو عائلته.
وأشار إلى عدة أمثلة لخطاب ترامب التي قيل إنها أدت إلى أعمال عنف ، بما في ذلك أعمال الشغب في 6 يناير 2021 في مبنى الكابيتول والهجوم على بول بيلوسي ، زوج رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي.
وقال لويل "هذا ليس إنذارًا كاذبًا. نحن على بعد رسالة واحدة على وسائل التواصل الاجتماعي من حادثة أخرى ، ويجب أن توضح للسيد ترامب - إذا لم تكن قد فعلت ذلك بالفعل - أن كلماته قد تسببت في ضرر في الماضي وتهدد بفعل ذلك مرة أخرى."
وانتقد ترامب مرارًا نجل الرئيس بايدن خلال الحملة الانتخابية الرئاسية لعام 2020 ووجه سلسلة من الاتهامات ضده. وانتقد مؤخرًا صفقة الإقرار بالذنب التي من المقرر أن يوافق عليها هانتر بايدن ، والتي سيعترف فيها بالذنب في جريمتي ضرائب طفيفتين ويعترف بحقائق تهمة السلاح من خلال برنامج التحويل قبل المحاكمة.
وكتب ترامب فى منشور على منصة "تروث" الاجتماعية، "رائع! لقد قضت وزارة عدل بايدن الفاسدة للتو على مئات السنين من المسئولية الجنائية من خلال منح هانتر بايدن مجرد "مخالفة مرور". نظامنا معطوب! " .
كما جادل ترامب الأسبوع الماضي بأن الكوكايين الذي تم العثور عليه في البيت الأبيض مؤخرًا لا يمكن إلا أن يكون ملكًا لهانتر بايدن أو الرئيس، واعترف هانتر علنًا بالصراعات الماضية مع إدمان المخدرات وهو في حالة تعافي.
وذكرت قناة "إيه بى سي" أن لويل رفض مزاعم ترامب، قائلاً إن الفريق القانوني للرئيس السابق يعلم أن موكله لم يتم اتهامه بالمسئولية عن الكوكايين، وأن عائلة بايدن لم تكن موجودة في البيت الأبيض عندما تم العثور عليها.
وأنهت الخدمة السرية تحقيقاتها في الموقف يوم الخميس دون التمكن من تحديد هوية المشتبه به.
وقال لويل إن ممثلي ترامب ليسوا بحاجة للرد ، لكنه حثهم على إخبار ترامب أن "التحريض يمكن أن يضر بالناس أكثر ويسبب لنفسه مزيدًا من المشاكل القانونية".
ومن ناحية أخرى، أشار استطلاع للرأى أن أكثر من نصف المواطنين الأمريكيين يعتقدون أن الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، متورط في الصفقات التجارية التي أجراها نجله هانتر بايدن مع الخارج.
وجاء في استطلاع للرأي العام الذي نشرته شركة "راسموسن ريبورتس" الاجتماعية أن 58 بالمائة من المشاركين يدعمون هذا الرأي القائل بتورط بايدن، فيما وصف 44 بالمائة هذا السيناريو بأنه "مرجح للغاية"، فيما يملك ثلث الأمريكيين فقط وجهة نظر معاكسة، كما اعتبر 10 بالمائة أنه من الصعب الجزم بمشاركة بايدن في أعمال ابنه.
وشمل الاستطلاع 1054 مواطنا أمريكيا خلال الفترة الممتدة ما بين 28 و29 يونيو، وفي 2 يوليو.
ورفض البيت الأبيض في يونيو بشكل قاطع، التعليق على الوثائق التي حصل عليها الكونجرس وتتضمن رسائل بريد إلكتروني تشير إلى أن الرئيس الأمريكي الحالي يمكن أن يكون قد شارك في صفقات ابنه، كما يرجح إمكانية أنه ساعده في التأثير على شركائه التجاريين.
