ألقى طلب المحكمة الجنائية الدولية، من جنوب أفريقيا بتطبيق القانون الدولى حال حضور الرئيس الروسى قمة كتلة الـبريكسفى جوهانسبرج الشهر المقبل، الضوء على إمكانية حضور فلاديمير بوتين الذى أصدرت المحكمة بحقه مذكرة فى مارس الماضى بسبب مزاعم بترحيل أطفال قسريا من أوكرانيا إلى روسيا، وتنفى موسكو ارتكاب جرائم حرب.
وقال المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، إن على جنوب إفريقيا أن تفعل "الشيء الصحيح" وأن تتبع القانون الدولى إذا ما حضر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قمة كتلة البريكس فى جوهانسبرج الشهر المقبل.
جاء ذلك فى تصريح أدلى به خان اليوم إلى قناة "سى أن إن" الإخبارية الأمريكية وأوضحت القناة أنه "نظرًا لأن المحكمة لا تُجرى محاكماتٍ غيابية، فسيتعين عليها إما تسليم بوتين من قبل موسكو أو إلقاء القبض عليه خارج روسيا"، حسب تعبيرها، مشيرة إلى أن قانون المحكمة الجنائية الدولية ينص على أن جميع الدول الأطراف عليها التزام قانونى بالتعاون مع المحكمة، ما يعنى أنهم ملزمون بتنفيذ أوامر الاعتقال.
فى الوقت نفسه، قال نائب رئيس جنوب إفريقيا، أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يريد الحضور شخصيًا للمشاركة فى قمة بريكس فى البلد الإفريقى، الذى يحاول إقناعه بالتغيّب لتجنب التداعيات القانونية والدبلوماسية بشأن مذكرة توقيفه الدولية.
وقال رئيس جنوب إفريقيا، إن قمة بريكس ستعقد بحضور شخصى، وسيشارك فيها جميع رؤساء الدول الخمس الأعضاء فى المنظمة، ومجموعة بريكس تضم فى عضويتها كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، وستعقد القمة فى جوهانسبرغ فى الفترة من 22 إلى 24 أغسطس.
وقال رامافوزا: "كانت هناك شائعات بأن القمة ستعقد عبر الإنترنت، لا.. إنها ستعقد وجهًا لوجه، وسيكون هناك العديد من رؤساء الدول، والأهم من ذلك أن رؤساء الدول الخمس الأعضاء فى بريكس سيشاركون فى القمة"، حسب ما أفادت إذاعة "إيويتنيس نيوز".
من جهته، أشار المتحدث باسم الكرملين دميترى بيسكوف، إلى أن المناقشات حول صيغة مشاركة بوتين فى قمة بريكس القادمة لا تزال مستمرة.
وقال بيسكوف: "صيغة مشاركة بوتين لم تحدد بعد على نحو نهائي.. المناقشات جارية". ووعد بيسكوف بالإعلان عن "القرار النهائى عقب اتخاذه".
وفى يونيو الماضى أصدرت جنوب أفريقيا "حصانة دبلوماسية" شاملة لجميع القادة الذين سيحضرون القمة شهر أغسطس المقبل، وقالت وزارة الشؤون الخارجية بجنوب أفريقيا، أن السلطات "تصدر الحصانات خلال جميع المؤتمرات والقمم الدولية التى تعقد فى جنوب أفريقيا، بغض النظر عن مستوى المشاركة"، وفقا لصحيفة الجارديان.
وأضافت أن "الحصانات التى تم إصدارها تخص المؤتمر بصفة عامة وليس أفرادا محددين"، مشيرة إلى أن الهدف من وراء الخطوة الأخيرة "حماية المؤتمر وحضوره من اختصاصات الدولة المضيفة طوال مدة انعقاده".