تتعرض الزراعات الصيفية لكثير من المشاكل والتحديات بسبب الموجات الحارة أو شديدة الحرارة وتزيد المشاكل لو كانت هذه المحاصيل فى مراحل حرجة من عمر النبات " مثل مرحلة ما بعد الانبات او الشتل ومرحلة التزهير ومرحلة الاخصاب وبداية العقد".
أوضح الدكتور محمد على فهيم رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الاراضى انه اثناء فترات التقلبات المناخية وزيادة درجات الحرارة تقوم كثير من النباتات بوظائفها الحيوية في الساعات الصباح الباكر ويستغل ذلك فى اجراء كل العمليات الزراعية الضرورية فى هذا التوقيت من رش وتسميد وري وخلافه .
أضاف أنه لابد من ضمان وجود رطوبة ارضية كافية لتعويض النبات يعني اجراء ريات سريعة "على شفتات" قبل بدء الموجة الحارة مع قصر الفترة بين الريات وعلى ان يكون الري "فقط" في الصباح الباكر أو ليلاً والابتعاد تماماً على الري وقت الظهيرة او اثناء النهار بصفة عامة لكن الذين يكون مصدر الري لديهم طاقه شمسية بدون بطاريات فكفاءة الري لا تكون الا في اوقات الظهيرة نتيجة سطوع الشمس ويتم الرى مع اضافة مركبات زيادة كفاءة الامتصاص زي الفولفيك ومركبات الماغنسيوم وعالي الفسفور .
أوضح أنه قبل وبعد انتهاء الموجة يتم الرش بمحفزات النمو والاحماض الامينية الحرة "وخاصة الحمض برولين وهيدروكسي برولين والعناصر الصغرى وخاصة الحديد والمنجنيز والزنك + سليكات البوتاسوم + ماغنسيوم فوسفيت أو بوتاسيوم فوسفيت ، 1 لتر للفدان " يلي ذلك بحوالي 5 ايام اجراء رشة بالزيوت المعدنية الصيفية او الصابون البوتاسي والابتعاد تماما هذه الفترة عن الرش بالمبيدات الكيماوية الجهازية لانها تعمل علي استنزاف اكبر لطاقة النبات.
ولفت إلى أن تركيز الأحماض الأمينية من العوامل الداخلية مع تركيز البوتاسيوم في الخلايا الحارسة ومستوي حامض الأبسيسيك ABA من العوامل المؤثرة علي عملية فتح وقفل الثغور ، وعند تعرض النبات لآثار الحرارة العالية حيث يكون معدل الهدم في النبات أعلي من معدل البناء ! وهذا بدوره يسبب بطء التمثيل الغذائي داخل النبات وعند رش الاحماض الامينية وخاصة الجلوتاميك Glutamic acid يعمل ذلك كمعامل إتزان أسموزي في سيتوبلازم الخلايا الحارس ، وهذا أيضاً تحسن من عملية فتح وغلق الثغور النباتية.
أضاف أن الأحماض الأمينية تعمل علي زيادة مناعة النباتات وحيويتها لمقاومة التغيرات المناخية الحادة . و طالما أن الاحماض الامينية تعمل علي تخليب العناصر الغذائيه فذلك يساعد علي عدم تراكم تلك العناصر في صورتها المعقدة في التربة او النبات ، ويرفع ذلك مستوي الاستفادة الغذائية من تلك العناصر حيث يسهل انتقالها داخل النبات.
أشار الى أن لبعض الاحماض الامينية دور هام في زيادة معدل الجذور وانتشارها خاصة الفالين والميثيوني ، وبالتالي استمرار حركة المياه بين التربة والنبات فيبقي النبات في حالته الصحية.
وعند استخدام الاحماض الامينية يجب مراعاة الحالة المرضية للنباتات بحيث يعالج المرض الفطري أو البكتيري أولا قبل رش الحمض الاميني حتي لا تحدث الاحماض الامينية تشجيع لنمو الفطريات والبكتيريا و عدم خلط الاحماض الامينية بالمركبات المحتوية علي الكالسيوم والكبريت والزيوت المعدنية و الرش عند بداية ظهور دورات النمو وبداية عقد الثمار وبعد الشتل لزيادة نمو الجذور.
يفضل الرش في الصباح الباكر وليس فترة الظهيرة وليس بعد الغروب.
كما يجب الا يقل تركيز الاحماض الامينية الحرة عن 10-12% ومن هذه الاحماض جلوتاميك برولين - ارجنين - جليسين - فولفيك .
أما سيليكات بوتاسيوم - التركيب الكيماوى اكسيد بوتاسيوم 10%، و اكسيد السيليكون 25% وهو مركب غذائى ووقائى يحتوى على عنصرى البوتاسيوم والسيليكون فى صورة ميسرة للنبات - ومميزات المركب أنه ينشط المقاومة الداخلية للنبات ضد الظروف المناخية المعاكسة سواء موجات البرد أو الحر الشديد و يعمل عنصر السيليكون على تدعيم جذر الخلايا وزيادة صلابتها وبالتالى تقاوم اختراق هيفات الفطر لها و الاستعمال المنتظم للمركب يقلل فرص حدوث الاصابة الفطرية كما أنه يعمل على زيادة صلابة جذر الثمار وبالتالى زيادة قدرتها على تحمل النقل اثناء التصدير وكذلك تحمل التخزين و يحمى النبات من الاجهادات البيئية كدرجة الحرارة المرتفعة والصقيع والجفاف والملوحة و تقليل فرص فقد النبات للماء و أمن بيئيا وصالح تحت نظم الزراعة العضوية.
كما أن السيليكون عنصر ضرورى لمحاصيل الحبوب حيث يزيد من محاصيل القمح والذرة والارز بنسب ملحوظة و يمد النبات بعنصر البوتاسيوم ويعمل على زيادة درجة انتشار الجذور وذلك عند الاضافة الارضية.