اختتمت منظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة " الفاو " اليوم مشروع تحسين سبل العيش والتغذية الذي دعم 2000 سيدة في 10 قرى في محافظة المنيا ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة".
من جانبه قال الدكتور نصر الدين الحاج ممثل منظمه للأغذية والزراعة "الفاو" في مصر ان نجاح مشروع تحسين سبل العيش والتغذية ساهم في إقبال الحكومة الكندية على تمويل مشروع آخر بقيمة 10 ملايين دولار لدعم جهود مصر في تحويل القطاعي الزراعي والغذائي ليصبح أكثر شمولية واستدامة ومرونة و دعم الحلول المحلية للتخفيف من التغيرات المناخية والتكيف معها وزيادة الأمن الغذائي.
وأوضح ممثل الفاو أن المشروع دعم 2000 سيدة من المستفيدات من برنامج تكافل وكرامة، من صاحبات الحيازات الصغيرة وممن لا يمتلكن الأراضي والعاطلات عن العمل من القرى الأشد فقراً بمحافظة المنيا.
ووفق مسؤول الفاو ساعد المشروع الاسر علي تطبيق نظم الزراعة الذكية مناخيا وممارسات إدارة مرحلة ما بعد الحصاد ومبادئ الممارسات الزراعية السليمة. حيث مد المشروع 400 سيدة بمشروعات صغيرة للإنتاج الحيواني واسس 300 وحدة تصنيع منتجات ألبان منزلية وانشا 20 صوبة زراعية لإنتاج محاصيل الخضر والشتلات يستفيد منها 150 سيدة، بالإضافة الي تنفيذ 40 مدرسة حقلية ملحق بها 40 حقل إرشادي تستفيد منها 1000 سيدة لتطبيق أساليب الزراعة الذكية مناخيا.
ومن جانبه اشاد د. عبد الحكيم الواعر المدير الاقليمي لمنظمه الامم المتحدة للأغذية والزراعة " الفاو " بدور مصر القوي بالمنطقة ودورها في استضافه الفارين من النزاعات وتقديم الدعم والرعاية لهم لافتا الي ان ذلك علي مر السنين بداية من الازمات التي تشهدها المنطقة " فلسطين وسوريا واليمن ومؤخرا ما تشهده السودان " موضحا تأثير النزاعات السلبي علي الامن الغذائي بالمنطقة
واضاف المسؤول الاقليمي للأمم المتحدة للأغذية والزراعة " الفاو " لدينا في المنطقة العربية الكثير من التحديات منها تحديات منذ قديم الازل وفي مقدمتها ندرة المياه والجفاف وعلي الرغم ذلك نجحت المنطقة في التكيف مع الازمه منذ سنوات في الوقت الذي لم تستطع العديد من الدول عدم التكيف مع ندرة المياه وشهدت العديد من الازمات بسبب هذا التحدي
وقال المسؤول الاقليمي " ان مشروع تحسين سبل العيش والتغذية في الريف المصري هو أحد المشاريع التنموية الهامة التي تسعى لتمكين المرأة الريفية والمجتمعات الريفية عبر سلسلة من الأدوات والتدخلات المستدامة التي تضمن استمراريتها وتحولها إلى نظام متكامل ومستدام وفق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030 وخاصة هدفي القضاء على الفقر والقضاء على الجوع.
واكد الدكتور الواعر " يعطي لهذا المشروع بعداً تنموياً رائداً هو ارتباطه مع السياسات التي تتبناها الدولة المصرية في الوقت الحالي مثل البرنامج الرئاسي لتطوير القرى المصرية "حياة كريمة"، واستراتيجية الدولة لتنمية الاقتصاد الأخضر وتحسين الأمن الغذائي، والتوسع في تشغيل النساء، بالإضافة إلى تنشيط الاقتصاد المحلي وبصفة خاصة المشروعات متناهية الصغر.
واشار المسؤول الاممي ان هذا المشروع ساهم في الحد من المخاطر وتخفيف وطأة الأثر الناتج عن جائحة كوفيد- 19 على الأمن الغذائي والاستدامة البيئية وإدارة التجمعات البشرية والموارد الطبيعية، بالإضافة إلى دعم استمرار حصول النساء والفتيات على الخدمات والفرص الاقتصادية والشمول الاقتصادي والحماية الاجتماعية من أجل الحد من الفقر".