استيقظ عشاق المخرج الرائع محمد خان صباح اليوم الثلاثاء على خبر رحيله المفاجئ عن عمر يناهز 72 إثر أزمة صحية داهمته فجر اليوم.
وكان محمد خان الذي ولد لأب باكستاني وأم مصرية قد درس الهندسة المعمارية في بداية حياته، قبل أن يقرر دراسة الإخراج في معهد السينما في لندن بدلاً عن دراسة الهندسة.
ويعتبر محمد خان أحد أبرز مخرجي السينما الواقعية التي انتشرت في جيله من السينمائيين نهاية السبعينيات وطوال ثمانينيات القرن الماضي.
وقد انحسر نشاطه السينمائي خلال السنوات الأخيرة وشارك في كتابة 12 قصة من 21 فيلماً قام بإخراجها.
محمد خان تزوج من وسام سليمان كاتبة السيناريو لفيلميه "بنات وسط البلد" و "في شقة مصر الجديدة"، وتعمل إبنته نادين خان أيضاً في مجال الإخراج السينمائي. حصل على الجنسية المصرية بقرار رئاسي في 19 مارس 2014.
وعشق المخرج الراحل محمد خان الوقوف خلف الكاميرا للإخراج، إلا أنه تمرد على ذلك وقرر أيضا أن يظهر فى بعض الأفلام كممثل، حيث ظهر فى 6 أفلام فى الفترة الأخيرة.
وكانت تتسم هذه الأفلام بالكوميديا وخفة الظل ومثلما امتعنا خلف الكاميرا استطاع ايضا أن يخطف الأضواء أمام الكاميرا ومن بين هذه الافلام: "بيبو وبشير" مع اسر ياسين، و"عشم" مع المخرج ماجى مرجان و"امبراطورية مين" مع هند صبرى، و"ملك وكتابة" مع محمود حميدة و"واحدة بواحدة "مع عادل امام و"العوامة رقم 70" مع احمد زكى.
وكانت من أهم محطاته السينمائية الذى حصل على العديد من الجوائز عن هذه الأفلام "ضربة شمس" و" طائر على الطريق" و" نص أرنب" و"الحريف" و "عودة مواطن" و" خرج ولم يعد" و" مشوار عمر" و" زوجة رجل مهم" و"أحلام هند وكاميليا"، و "في شقة مصر الجديدة".
وفيلم " الحريف" ليس من أهم أفلام محمد خان فقط ولكنه أيضا واحد من الأفلام التي تثبت نجاح رهانات خان وجيله في سعيهم لتقديم "واقعيتهم" الجديدة التي لا تعيد تشكيل الواقع من جديد كما يحدث في الواقية الكلاكسية بقدر ما تتوحد مع الواقع وتراه من داخله وتتلمس جماله وجنونه وصخبه ووحشته وتضع المشاهد في تسأل دائم دون أن تقدم له أجابات يقينة ونهايات حالمة.
وكشف المخرج محمد خان من خلال برنامج "معكم" الذي تقدمة الإعلامية "مني الشاذلي"، أنه قام بتغيير الفنان أحمد زكى فى فيلم "الحريف"، وذلك عقب بدأ تصوير العمل، قائلاً: "أحمد كان صديقى، ولكن كان صغير سنا فى هذا العمل، والشخصية كانت تحتاج شخص شعره طويل شوية، وفوجئت بأنه جاى أول يوم تصوير وحالق زيرو، شعرت بأنه يتحدانى".
وأضاف: "روحت وقولتله أحنا غيرانك وجبنا "عادل إمام"، رد عليه وقالى تمام كويس ودخل الحمام، وكشف لى فيما بعد إنه لما دخل الحمام كان بيشتمنى".