قال عمرو القاضي، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لتنشيط السياحة، إن مدينة العلمين الجديدة تشهد زيادة كبيرة في أعداد السائحين القادمين من الدول العربية، ولأول مرة زيادة معدلات السياحة الأوروبية لمنطقة الساحل الشمالي بشكل عام خاصة السائحين القادمين من دول إيطاليا والتشيك وصربيا وجنسيات أخرى.
أضاف، خلال تصريحاته لـ"انفراد"، إن اهتمام الدولة بمدينة العلمين بشكل خاص ومنطقة الساحل الشمالي بشكل عام، وما يحدث من تطوير في مدينة العملين الجديدة وانطلاق مهرجان العلمين ساهم في اهتمام السائح الأوروبي بزيارة الساحل الشمالي، خاصة وأن الساحل الشمالي المصري من أجمل الشواطئ على البحر المتوسط، ومتوقع زيادة نسب الإقبال خلال الموسم الحالي والمواسم القادمة بشكل أكبر.
وعن جنسيات السائحين القادمين لمدينة العلمين الجديدة ومنطقة الساحل الشمالي، قال القاضي إن القادمين من دول الخليج النسبة الأكبر، وزيادة الأعداد الأسبوع تلو الآخر، ولأول مرة تشهد منطقة الساحل الشمال سائحين أوروبيين ومن دول إيطاليا والتشيك وصربيا وجنسيات أخرى لو تكون تقصد هذه المنطقة من قبل.
وأكد الرئيس التنفيذ لهيئة تنشيط السياحة على أن وزارة السياحة والآثار والهيئة انتهجوا استراتيجية جديدة للترويج السياحي فيما بعد انتهاء أزمة كورونا تقوم أحد محاورها على أن يتم تنفيذ العديد من الفعاليات بكافة أشكالها سواء كانت فنية أو رياضية وثقافية وغيرها وفي كافة المحافظات لنثبت للعالم أن مصر "نابضة بالحياة"، وبها مقاصد سياحية كثيرة، ولكل مقصد سياحي طبيعة خاصة وطعم خاص به وينفرد عن غيره بالعديد من المزايا والفعاليات الملائمة والمتماشية مع طبيعة هذه المقاصد وحسب طبيعتها الجغرافية.
أشار إلى أن إقامة مثل مهرجان العلمين يؤكد على أن مصر "آمنة ومستقرة"، كما أنه يسهم في زيادة الترويج وتنشيط السياحة لمنطقة الساحل الشمالي بشكل عام خاصة في موسم الصيف كي يأتي السائحين للاستمتاع بتلك المدينة الساحرة وبكافة الأنشطة التي ستقام خلال فترة انعقاد المهرجان، وهو ما يساعد كثيرا في الترويج للسياحة الداخلية والسياحة العربية والأجنبية ليس فقط في فصل الصيف ولكن على مدار العام، ويجذب مختلف أنواع السائحين سواء المحبين للفنون أوالرياضة أو الاسترخاء أو مشاهدة الفعاليات المائية والشاطئية وغيرها.
وعن أدوات الترويج المستخدمة للترويج للسياحة في مصر بشكل عام ومنطقة الساحل الشمالي والعلمين الجديدة بشكل خاص أوضح الرئيس التنفيذي لهيئة تنشيط السياحة أنها تتم إما عن طريق الإعلانات المباشرة وخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصا في الأسواق الرئيسية مثل إيطاليا وبريطانيا وألمانيا، أو عن طريق الشركة الدولية للعلاقات العامة التي تم التعاقد معها لنشر أخبار في عدد من الصحف والمواقع الرئيسية العالمية عن المقاصد السياحية في مصر.
وإضافة لذلك أشار عمرو القاضي إلى عقد اجتماعات مستمرة مع شركات السياحة والطيران العالمية لإمدادهم بمستجدات الوضع في مصر بشكل عام ومنطقة الساحل الشمالي ومدينة العلمين بشكل خاص وما تشهده من نهضة كبيرة وفعاليات مختلفة وهو ما ساهم في زيادة معدلات السياحة الأوروبية في منطقة الساحل الشمالي.
وقبل أيام؛ عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، اليوم الثلاثاء؛ اجتماعًا؛ لبحث صياغة رؤية مُستقبلية للنهوض بقطاع السياحة، وطرح تصورات زيادة الغرف الفندقية، بالتعاون مع مجموعة من المستثمرين السياحيين من القطاع الخاص؛ وذلك بحضور أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، و أحمد الوصيف، رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، وعدد من المستثمرين السياحيين.
وخلال الاجتماع، أشاد المستثمرون السياحيون بمشروعات البنية الأساسية التي تُنشئها الدولة، والتي تُسهم في زيادة فرص الاستثمار السياحي، كما أكدوا أن مدينة العلمين الجديدة مكان استراتيجي من المُمكن أن يستوعب نحو 30 ألف غرفة فندقية، وأنهم من جانبهم مستعدون لطرح آلية للشراكة مع الدولة.
وأعرب المستثمرون عن استعدادهم لتشغيل عدد كبير من الفنادق في مدينة العلمين الجديدة، بداية من العام المقبل، حيث أصبحت المدينة تتمتع بسمعة متميزة للغاية.