انفراد.. شهادات أصدقاء ضحايا الغواصة «تيتان» وأسرار الساعات الأخيرة.. صديق القبطان «هنرى»: أمريكا سحبت معدات الاستكشاف سريعا قبل نهاية البحث.. وصديقه الملياردير البريطانى هاميش: الانفجار حدث بعد الإبح

قبل أيام تم الإعلان عن مصرع 5 من أثرياء العالم فى حادث الغواصة «تيتان» هم الملياردير البريطانى هيميش هاردينج، ورجل الأعمال المشهور من أصل باكستانى شاهزاده داوود وابنه سليمان، والمستكشف الفرنسى بول هنرى، والمؤسس والرئيس التنفيذى لشركة «أوشن جيت exbiditions» راش ستوكن، الذين كانوا على متن الغواصة تيتان فى رحلة لاستكشاف حطام السفينة الغارقة تيتانيك فى قاع المحيط الأطلسى. والحقيقة أنه لا تزال مئات الأسئلة تبحث عن الإجابات بعد مأساة الغواصة تيتان والوصول لحطامها مؤخرا، والحقيقة أن قضية الغواصة شغلت العالم لارتباطها بقصة سفينة تيتانيك الشهيرة، التى غرقت من 111 سنة فى مياه الولايات المتحدة وكندا. بدأت رحلة البحث عن عائلات وشخصيات مقربة من ضحايا الغواصة تيتان، لنعرف أكثر عن تفاصيل الرحلة التى أودت بحياة 5 من أثرياء العالم المهووسين بتايتنك حتى وصلنا إلى شخصين، الأول هو بريتون هونشاك، الرئيس السابق لشركة آر إم إس تيتانيك، المسؤولة عن عمليات البحث عن السفينة تيتانيك، الذى شارك على متن أول رحلة للغواصة تيتان فى عام 2021 بالإضافة إلى أنه صديق المستكشف الفرنسى بول هنرى، أحد ضحايا الغواصة تيتان، أما الشخصية الثانية فهى لورى ماركر صديقة الملياردير هاميش هاردينج ضحية حادث الغواصة تيتان. انفراد.. صديقة ضحية الغواصة تيتان تكشف أسرار الحادث المرعب: الغواصة انفجرت بعد الإبحار مباشرة..لورى ماركر: «هاردينج» كان متحمسا لاستكشاف حطام تيتانيك.. إعلان «أوشن جيت» تنظيم رحلات أمر مخيف للغاية وأتمنى وقفها.. من حقنا أن نعلم كل التفاصيل عن «تيتان» حتى لا يتكرر الحادث كشفت الدكتورة لورى ماركر، صديقة الملياردير هاميش هاردينج، أحد ضحايا الغواصة تيتان، التى كشفت خلال اللقاء أن حادث الغواصة تيتان من المرجح أن يكون وقع نتيجة انفجار الغواصة بعد الإبحار مباشرة، وطالبت السلطات الأمريكية بالإعلان عن كل التفاصيل عن حادث وفاة 5 من أثرياء العالم فى الغواصة تيتان حتى لا يتكرر الحادث. قالت الدكتورة لورى ماركر، صديقة الملياردير هاميش هاردينج، أحد ضحايا الغواصة تيتان: إن إعلان «أوشن جيت» المالكة للغواصة تيتان، تنظيم رحلات جديدة أمرا مخيفا للغاية، وأتمنى ألا تتكرر الرحلات، لافتة إلى أن هاردينج كان متحمسا للمشاركة فى رحلة تيتان لاستكشاف حطام تيتانيك، وأن عائلته مرت بفترة مريعة بعد إعلان وفاة الضحايا الخمسة فى الحادث.. وإلى نص الحوار: فى البداية.. نود أن نعرف أكثر عن صداقتك مع الملياردير هاميش هاردينج أحد ضحايا الغواصة تيتان؟ أنا المؤسس والمدير التنفيذى لصندوق الحفاظ على الفهود، ولنا دور فى الحفاظ على الفهود من الانقراض، لقد كان هاميش هاردينج صديقا عزيزا ومقربا جدا، وفى آخر عامين كان مهتما جدا بمحاولة الحفاظ على الفهود من الانقراض، وكان يشارك معانا باستمرار، وعندما أعدنا الفهود مرة أخرى إلى الهند بعد انقراضها، كان هاميش هو من ينظم الانتقالات للفهود من ناميبيا إلى الهند موطنها الأصلى مرة أخرى، لقد كان زميلا ومكتشفا، وكنت أعرفه جيدا هو وعائلته بشكل كبير. لماذا كان الكابتن هاميش هاردينج يريد أن يعرف ويستكشف أكثر عن تيتانيك؟ أعتقد أن الناس دوما ما يكونوا متحمسين لمعرفة أشياء مختلفة، وتيتانيك بالتحديد تجذب أنظار العديد من الناس فى البداية وتحمسهم حتى تذهب بهم إلى أعماق المحيط لرؤيتها، لقد ذهب إلى أعمق نقطة فى المحيط سابقا، وصعد للفضاء أيضا، لقد كان شخصا محبا للاستكشاف لأقصى درجة ممكنة. كيف كان استقبالك خبر وفاة الكابتن هاميش هاردينج؟ لقد أخبرنى قبلها بيوم بأنه سيقوم بهذه الرحلة لاستكشاف حطام السفينة الشهيرة تيتانيك، وبما أننا زملاء فى الاستكشاف، فقد كنا نتابع جميعا ما يحدث وعلمنا ما حدث من رئيس المستكشفين، الحقيقة كان لدينا آمال كبيرة فى العثور عليهم قبل أن تأتينا الأخبار الأخيرة بما حدث وإعلان وفاة الضحايا الخمسة. هل تم التواصل مع أسرة كابتن هاميش بعد إعلان خبر الوفاة؟ نعم لقد تواصلت معهم.. وكانوا فى أقصى درجات الحزن لما حدث. هل كان متحمسا لاستكشاف تيتانيك لهذه الدرجة من خلال هذه الغواصة؟ نعم لقد كان فى قمة الحماس، وقام بمشاركة تفاصيل الرحلة معنا قبلها وتحدث عنها كثيرا فى الفترات الأخيرة، وحقيقة كان فى قمة الحماس لعمل هذه الرحلة. فى رأيك.. هل توقع ركاب الغواصة تيتان أن يكون مصيرهم كمصير ركاب السفينة تيتانيك؟ لا.. لا أعتقد ذلك، ليس هذا ما كانوا يريدونه، ولم ينزلوا إلى الأسفل من أجل ذلك، وليس هذا ما خططوا له، كانت هذه كارثة غير متوقعة تماما. كيف تعايشت مع فترة البحث التى مرت إلى أن وجدوا أجزاء من حطام تيتان؟ كانت فترة مريعة.. كنا نتواصل جميعا وكنا نأمل الأفضل، وبمتابعتنا للأخبار بهذه الطريقة أدركنا أنه من الممكن أن يكون قد حدث انفجار، أو أنه بعد أيام قد فقدوا الأوكسجين، لكن على الأرجح أن هذه الحادثة كانت فى الساعات الأولى بعد الإبحار مباشرة. ما هى رسالتك لأهالى ضحايا الغواصة؟ أنا حقا مكسورة القلب من هذا الحادث، لكن فى الواقع الحوادث واردة، لكننا نأمل ألا تحدث مثل هذه الحوادث الاستكشافية مستقبلا، لكن يجب أن نعرف كل التفاصيل، وماذا حدث، وكيف لنا أن نتغلب على هذا الأمر مستقبلا. شركة Ocean Gate المالكة للغواصة تيتان أعلنت أنها ستقوم بالمزيد من الرحلات لاستكشاف تيتانيك مرة أخرى بعد 10 أيام فقط من غرق تيتان.. كيف ترى هذا الإعلان؟ فى الحقيقة هذا شىء مخيف جدا، أنا لست واثقة إن كان هناك أحد سيقوم بالتوقيع للذهاب فى مثل هذه الرحلات مستقبلا أو ربما سيقوموا بالتوقيع، لا أعلم، وبما أن مثل هذه الحوادث وقعت أكثر من مرة، فأنا أتمنى ألا تتكرر مثل هذه الرحلات. «بريتون هونشاك» الرئيس السابق لشركة «آر إم إس تيتانيك» وصديق القبطان الفرنسى «بول هنرى» أحد ضحايا الغواصة: شاركت فى أول رحلة استكشافية لـ«تيتان» عام 2021 «بريتون هونشاك» الرئيس السابق لشركة «آر إم إس تيتانيك»: «تيتان» أنجزت 18 رحلة ناجحة خلال سنوات ولم أتوقع الكارثة.. وبعد إعلان فقدان الاتصال بـ«تيتان» تواصلنا مع وكالات أمريكية وفرنسية.. فقدت صديقى المقرب هنرى فى الحادث وعشت 4 أيام قاسية بعد إعلان موتهم.. وأمريكا سحبت معدات الاستكشاف سريعا وكان يجب استمرار البحث عن الضحايا كشف بريتون هونشاك، الرئيس السابق لشركة آر إم إس تيتانيك، المسؤولة عن عمليات البحث عن السفينة تيتانيك، وصديق المستكشف الفرنسى بول هنرى، أحد ضحايا الغواصة تيتان، عددا من الأسرار عن الغواصة تيتان، حيث كشف أنه شارك فى أول رحلة قامت بها الغواصة فى عام 2021، وأكد بريتون هونشاك، صديق المستكشف الفرنسى بول هنرى، أن السلطات الأمريكية سحبت معدات الاستكشاف سريعا وكان يجب استمرار البحث عن الضحايا، كاشفا أن الغواصة تيتان أنجزت 18 رحلة ناجحة خلال سنوات، قائلا: لم أتوقع الكارثة.. وإلى نص الحوار: ما هى تفاصيل عملك فى شركة RMS TITANIC.. وما المجال المحدد لعملها؟ عملت فى مجال أبحاث أعماق البحار خلال السنوات الماضية، وفى عام 2018 اشترت شركة RMS TITANIC، وهى الشركة المسؤولة عن البحث عن حطام ومتعلقات سفينة تيتانيك، وبها المجموعة الوحيدة المختصة بالبحث عن الحقائق المتعلقة بتيتانيك ووضع أى متعلقات مكتشفة منها فى المتاحف، بعدها تركت العمل فى RMS TITANIC لكى أعمل فى أبحاث أعماق البحار، والآن أعمل فى وضع الخطط والاستشارات لكل المستثمرين المتطلعين لهذا المجال، لأننا قمنا بالعديد من الإنجازات أثناء عملنا فى البحث عن متعلقات تيتانيك. هل شركة RMS TITANICمختصة فى البحث عن حطام ومتعلقات سفينة تيتانيك فقط؟ لا فى الحقيقة.. لقد عملت على تيتانيك فى فترة وكذلك عملت مع مجموعة من السفن الأخرى فى جنوب أفريقيا فى المياه العميقة، كان بها الكثير من الكنوز، وكان معنا العديد من الشركاء وبالأخص الشركة التى عملنا معها بكثرة، وهى شركة ماجلان التى كانت الأنسب فى البحث عن الغواصة المفقودة. لقد رأينا صورك على متن الغواصة تيتان.. هل قمت بتجربتها فى رحلات استكشافية قبل ذلك أم أنها كانت صورة فقط؟ نعم.. لقد شاركت فى أول رحلة استكشافية لها عام 2021 وقمت أيضا برحلة استكشافية أخرى مع غواصة أخرى لنفس الشركة، لأنها تملك أكثر من غواصة. كيف استقبلت أخبار غرق ووفاة من كانوا على متن الغواصة تيتان؟ لقد كان من الصعب جدا على بشكل شخصى هذا الأمر، استقبلت مكالمة فى وقت متأخر من يوم الأحد، يوم الغرق، من صديق مقرب لى ومستكشف أيضا، وقال لى إنهم فقدوا الاتصال بالغواصة، لذلك بدأنا فورا العمل فى محاولة لإيجاد أى أصول من شأنها مساعدتنا فى الوصول إليهم وإنقاذهم، تواصلنا مع وكالات حكومية أمريكية وفرنسية، والكثير من الناس قاموا بالمساعدة وأيضا الكثير من أهل الصناعة. كانوا 4 أيام صعبة جدا قبل إن نكتشف ما حدث للركاب، فقد كان بول هنرى، أحد الضحايا، صديق مقرب جدا منى، لذلك كانت فترة صعبة جدا. هل كنت تعتقد أو هل توقعت قبل ذلك أن تغرق هذه الغواصة؟ لا.. هذه الغواصة قامت بـ18 رحلة ناجحة سابقة، وهذه كانت السنة الثالثة لها، لذلك لم أكن أتوقع أن يحدث ذلك، أعتقد أن بعض الناس يختلط عليهم الأمر حول مثل هذه الاستكشافات أو أنها عملية سهلة وما شابه، لكنها فى الحقيقة عملية معقدة، وهناك الكثير من الأشياء من الممكن أن تحدث، وأغلبنا على دراية بذلك، وبالرغم من هذا كلنا نكمل عملنا ونقوم بالمزيد من الاستكشافات بالرغم من هذه المخاطر. هل تواصلت مع أهالى ضحايا هذا الحادث؟ شخصيا تواصلت مع العديد من أهالى الضحايا، وأثناء عملية البحث كان الأهالى منخرطين معنا للمساعدة، وكذلك الحكومات الأمريكية والإنجليزية، ولكنهم كانوا يعانون طوال هذه المدة بالتأكيد. نريد أن نعرف دورك فى عملية البحث عن الغواصة تيتان ونعرف أكثر عن «ماجلان» وما تقوم به؟ أنا شريك مع ماجلان منذ 2019 المختصة فى تطوير المعدات الاستكشافية لموقع سفينة تيتانيك، وتعتبر ماجلان أكبر الشركات خبرة فى العالم، التى تعمل فى هذا العمق، ولا يوجد العديد من الشركات أو المعدات التى تستطيع القيام بمثل هذه المهام، لذلك عندما انقطع الاتصال مع الغواصة، كانت ماجلان أول من اتصلت بهم لمحاولة إيجاد أى حل بمنتهى السرعة، وورد إلينا أن الولايات المتحدة قامت بإرسال غواصة للبحث، لكنها لم تكن مؤهلة للوصول إلى هذا العمق، لذلك كان قلقنا من أن يكون ما يفعلوه غير مفيد وغير مهم، وللأسف كانت كل ثانية ودقيقة مهمة بالنسبة لنا ولـ«ماجلان»، لو كنا عملنا معهم كما عملنا فى العديد من المواقع سابقا. هل ما زالت عملية البحث عن الضحايا مستمرة حتى الآن؟ أنا لا أعلم شيئا عن الأعمال الإضافية البحثية، فقد عادت المعدات البحثية إلى مواقعها التى بدأت منها عملية البحث، لا يوجد أى تفاصيل حديثة خرجت إلينا عما وجدوه وما لم يجدوه، ومن وجهة نظرنا أن عودة المعدات تعتبر سريعة جدا، كنت آمل أن يقوموا بأفضل من ذلك فى البحث، ولكن الوضع كان حساسا. ما هى الصعوبات الآن لمحاولة إيجاد أجساد الضحايا؟ الحقيقة أن الموضوع متعلق بتحديد مكانهم وهذا هو المفتاح، لذلك فالصعوبة هى تحديد موقعهم أكثر من أى شىء، فعند تحديد المكان بإمكاننا العثور عليهم وإرجاعهم إلى ذويهم سريعا. ماذا تطلبون من السلطات الأمريكية لتسهيل عملية البحث عن ضحايا الغواصة؟ نريد أن نعرف منهم المزيد من المعلومات عن التحقيقات، ونعتقد أن عودة المعدات كانت سريعة جدا، وكنا نأمل فى أن تستمر عمليات البحث كما يرغب أهالى الضحايا بالشكل المطلوب، وأن يكون هناك المزيد من المعدات المجهزة للبحث، لكى نعيد الضحايا لذويهم، وهذا أهم شىء، وهو أن نمنح أهاليهم السلام الذى يستحقونه حقا. لو أن هناك رحلة مرة أخرى لحطام تيتانيك على متن تيتان هل ستشارك فيها؟ بالطبع سأشارك، لقد تعلمنا الكثير واكتشفنا الكثير خلال هذه التحقيقات، من الممكن أن يحدث أى أمر خاطئ وكلنا نعلم ذلك، ولو لم يحدث ما حدث لن نقوم بتطوير الأجهزة أو الغواصات مستقبلا، لذلك نعم سنظل نخاطر ونحاول، لأننا نعلم أن هذا يدفعنا إلى الأمام فى عالم الاستكشاف لتعليم البشرية كلها.