شهدت الأسواق المصرية على مدار الأيام الماضية ، استقرارا في أسعار الذهب في ظل الاستمرار بالعمل بقرار الحكومة بإعفاء واردات الذهب التى ترد بصحبة القادمين من الخارج من الضريبة الجمركية والرسوم الأخرى فيما عدا الضريبة على القيمة المضافة، حيث ساهم ذلك ساهم فى تراجع أسعار الذهب بشكل كبير وأصبح سعر الذهب فى الأسواق المحلية يقارب السعر العالمى .
وأكد ناجى فرج مستشار وزير التموين لشئون صناعة الذهب أن دخول أكثر من 500 كيلو ذهب من الخارج خاصة بعد قرار إعفاء واردات الذهب التى ترد بصحبة القادمين من الخارج من الضريبة الجمركية ، ساهم في تراجع أسعار الذهب في السوق المصري في ظل زيادة حجم المعروض في المشغولات الذهبية، متوقعا استمرار استقرار أسعار الذهب حتى انتهاء قرار إعفاء الجمارك للذهب الوارد من الخارج، وأنه بعد انتهاء فترة القرار من المتوقع حدوث ارتفاع مرة أخرى في أسعار الذهب ، حيث أن عمليات العرض والطلب تمثل أحد الأسباب الرئيسية في أرتفاع أو أنخفاض أسعار الذهب بجانب عوامل أخرى .
ووجه ناجى فرج طمأنةللمواطنين ممن قاموا بشراء الذهب بأسعار مرتفعة تتراوح من 1800 الى 2900 جنيه للجرام عيار 21 خلال الفترة الماضية بعدم الاستعجال بالبيع فى الوقت الحالى، حتى لا يتعرضو لخسائر مادية قائلا :" على مدار التاريخ الذهب ملاذ آمن ويحقق مكاسب لكن بدون الاستعجال على البيع فى فترة تراجع الأسعار ".
كما وجه أيضا نصائح للمواطنين عند شراء الذهب أولها عدم الشراء من المحلات غير المعروفة ، والتوجه بالشراء من المحلات المرخصة، وأن تكون المشغولات مدموغة من مصلحة الدمغة والموازين ، والحصول على فاتورة تتضمن وزن الذهب ونوع المشغولات والعيار واسم الشركة ، وما إذا كانت المشغولات الذهبية تتضمن " فص أو حجر " ترد عند بيع المشغولات الذهبية أم لا .
مؤكدا تكثيف الحملات الرقابية على الأسواق، للتأكد من جودة المشغولات الذهبية المطروحة وفقا لتوجيهات الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية بشأن تكثيف حركة الرقابة على الأسواق.
وأضاف ناجى فرج أن الفرق بين أسعار الذهب محلياً وعالمياً لم يعد يتجاوز 50 جنيهاً فى ظل توافر المعروض واستقرار الأسواق على مدار الأيام الماضية بعدما كانت تشهده الأسواق قبل قرار الحكومة بإعفاء واردات الذهب من الخارج حيث كانت تشهد أسعار المعدن النفيس زيادات غير مبررة .
من جانبه أوضح عبد العال سليمة النائب الأول لرئيس شعبة الذهب بمحافظة كفر الشيخ، ان هناك تحسن طفيف في الإقبال على شراء المشغولات الذهبية خلال هذه الفترة ، نتيجة زيادة المعروض وتراجع أسعار الذهب بشكل كبير ، حيث وصل سعر جرام الذهب قبل قرار الحكومة بإعفاء واردات المعدن الثمين من الجمارك لأكثر من 2800 بينما تشهد الأسعار حاليا تراجع كبير واستقرارا ، كما انخفضت نسبة الإقبال على شراء السبائك بنسبة 10 % فقط، مؤكدا أن دخول كميات من الذهب عقب قرار مجلس الوزراء ساهم في إحداث توازن في أسعار المعدن الثمين ,أصبحت الأسعار فى السوق المصرى تقترب من الأسعار العالمية .