الذهب فى البورصة العالمية هذا الأسبوع.. المعدن النفيس يغلق على هبوط طفيف بـ 0.1% عند 1959 دولار.. اتجاهات السوق ترتبط بالبيانات الاقتصادية الأمريكية.. وغياب الرؤية حول إبطاء الفائدة سبب هبوط "الأصفر"

شهدت أسعار الذهب العالمية أسبوع مليء بالأحداث والبيانات المهمة التي تؤثر على الذهب خلال الفترة القادمة، لكن كان التذبذب هو المسيطر على حركة الذهب هذا الأسبوع ليظل مستقبل المعدن النفيس رهن البيانات الاقتصادية المستقبلية. أغلق الذهب الفوري تداولات الأسبوع المنتهي على انخفاض طفيف بنسبة 0.1% بعد أن سجل أعلى مستوى عند 1982 دولار للأونصة والأدنى عند 1942 دولار للأونصة ليستطيع أن ينهى تداولاته فوق المستوى 1950 دولار للأونصة، وفق التقرير الفني لجولد بيليون. أحداث تؤثر على الذهب وأثرت العديد من الأحداث على تحركات الذهب خلال الأسبوع المنتهي وقد تحرك المعدن النفيس تجاوباً مع كل حدث لتكون النهاية هي عدم اتخاذ اتجاه واضح في النهاية، وسنتعرض فيما يلي لأهم الأحداث والبيانات وأثرها على الذهب خلال الأسبوع الماضي. وقام البنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي برفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ليوافق توقعات الأسواق وتصل الفائدة إلى أعلى مستوياتها عند 5.25% - 5.50%، ليشهد الاجتماع حيادية بنسبة كبير من جانب الفيدرالي ورئيسه بالنسبة لمستقبل أسعار الفائدة. أشار الفيدرالي، إلى أن الباب مفتوح إلى أكثر من احتمال وأن القرار سيتم اتخاذه وفقاً للبيانات الاقتصادية التي تصدر قبل كل اجتماع، ولكن الأكيد أن البنك الفيدرالي لن يلجأ إلى خفض الفائدة هذا العام. وبالنسبة لاجتماع البنك في شهر سبتمبر القادم فقد أشار رئيس الفيدرالي جيروم بأول إلى أن البنك قد يقوم برفع الفائدة هذا الاجتماع أو تثبيتها على مستوياتها الحالية وأن البيانات الاقتصادية ستكون هي الفيصل في قرار البنك. ارتفعت أسعار الذهب بعد اجتماع الفيدرالي بسبب تراجع مستويات الدولار الأمريكي بعد عدم إشارة الفيدرالي بشكل واضح لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى خلال المتبقي من العام. ليسجل الذهب أعلى مستوى هذا الأسبوع عند 1982 دولار للأونصة. في اليوم التالي لاجتماع الفيدرالي صدر عدد من البيانات عن الاقتصاد الأمريكي فقد ارتفع معدل النمو في الولايات المتحدة خلال الربع الثاني من العام بنسبة 2.4% مقارنة مع القراءة السابقة بنسبة 2% وكانت التوقعات تشير إلى 1.8%. مبيعات السلع المعمرة في الولايات المتحدة في يونيو شهدت أيضاً ارتفاع كبير بنسبة 4.7% من القراءة السابقة 1.8% وكانت التوقعات بنسبة 1.3%. بينما تراجعت أعداد المتقدمين لطلبات اعانات البطالة في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي إلى 221 ألف أقل من القراءة السابقة 228 ألف والتوقعات 234 ألف. البيانات الأمريكية جاءت إيجابية للغاية بالنسبة للدولار لأنها تعكس قوة الاقتصاد الأمريكي وابتعاده عن الركود الاقتصادي، وبالتالي تزيد فرص رفع الفائدة من جديد لينعكس هذا بشكل إيجابي على الدولار وبشكل سلبي على الذهب الذي انخفض بشكل حاد بنسبة 1.3% متأثراً بارتفاع الدولار الأمريكي وتزايد التوقعات برفع الفائدة من جديد. ومع نهاية الأسبوع صدرت بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الجوهري عن شهر يونيو وهو مؤشر التضخم المفضل للبنك الفيدرالي، ليظهر المؤشر السنوي ارتفاع بنسبة 4.1% بأقل من القراءة السابقة بنسبة 4.6% وأقل من التوقعات أيضاً بنسبة 4.2%. تراجع التضخم أعاد الدولار إلى التراجع وساعد أسعار الذهب على التعافي من جديد لتعوض جزء كبير من خسائرها، فقد ارتفعت أسعار الذهب الفورية أمس بنسبة 0.7% لتربح 12 دولار وتعيد الذهب إلى دائرة التذبذب دون اتخاذ اتجاه واضح. على الرغم من التذبذب في مستويات الذهب خلال الأسبوع الماضي، إلا أن الدولار الأمريكي حقق مكاسب كبيرة، فقد ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية خلال الأسبوع بنسبة 0.7% ليسجل ارتفاع للأسبوع الثاني على التوالي. توقعات حركة الذهب من بعد اجتماع الفيدرالي الأخير أصبح من الواضح أن الأسواق تتحرك وفقاً للبيانات الاقتصادية، وهو الأمر الذي طالب به الفيدرالي الأسواق أن تبني توقعاتها وفقاً للبيانات الاقتصادية التي سيعتمد عليها البنك نفسه لتحديد السياسة النقدية. الأسبوع المقبل سيصدر عن الاقتصاد الأمريكي عدد من البيانات المتعلقة بقطاع العمالة والتوظيف، لينهي الأسبوع بصدور تقرير الوظائف الحكومي الأهم والذي من شأنه أن يوضح الوضع الحالي للاقتصاد وتقبله لمزيد من التشديد النقدي من عدمه. حتى الآن يظل الذهب في وضع جيد في الأسواق المالية فحتى بعد الانخفاض الكبير خلال الأسبوع الماضي استطاع أن ينهي التداولات فوق المستوى المحوري 1950 دولار للأونصة، ولكن ما ينقص الذهب حالياً لتسجيل مستويات مرتفعة جديد هو الزخم، وفق جولد بيليون. بعد أن انحصرت المخاوف بشأن أزمة مصرفية عالمية أو أمريكية، وبعد حل أزمة سقف الديون الأمريكية فقد الذهب دعم كبير كان ناتج عن كونه الملاذ الآمن في الأسواق أوقات الأزمات وتحوط ضد الاضطرابات الاقتصادية والسياسية، والآن لم يعد أمام الذهب سوى انتظار إعلان البنك الفيدرالي بشكل واضح عن نهاية دورة رفع الفائدة ونهاية التشديد النقدي، والدخول في مرحلة الاستقرار في السياسة النقدية، وهو ما سيكون دافع قوي لعودة أسعار الذهب إلى الارتفاع مجدداً ويبقى المستوى النفسي 2000 دولار للأونصة هو بوابة الذهب لتسجيل مستويات قياسية جديدة مثل التي شاهدنها في مايو الماضي. الفترة المقبلة ستشهد تأثر كل من الدولار والذهب بالبيانات الاقتصادية التي تصدر، خاصة أن توقعات أسعار الفائدة خلال اجتماعات الفيدرالي القادمة لا تزال ضعيفة، فهناك احتمال بنسبة 18% أن يقوم الفيدرالي برفع الفائدة في اجتماع سبتمبر، وهناك احتمال بنسبة 37% برفع الفائدة في اجتماع شهر نوفمبر. احتمالات رفع الفائدة حتى الآن في صالح الذهب كون رفع الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للذهب كونه أصل لا يقدم عائد لحائزيه، ولكن هذه الاحتمال ستتغير وفقاً للبيانات الاقتصادية وتصريحات أعضاء الفيدرالي خلال الفترة المقبلة.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;