"الجَبْنَه" كَيْف الصحراء الشرقية صيفا وشتاء.. حبات من البن والحبهان تجهز بطريقة أهل البادية يبدأ بها الصباح وينتهى بها المساء.. فناجين صغيرة لا يذوب بداخلها السكر ولا يمر اليوم بدونها.. وتقدم للضيوف.

تنتشر فى مدن محافظة البحر الأحمر، وخاصة مدن الجنوب، بداية من القصير حتى حلايب، فى أغلب المقاهى هناك تقديم مشروب "الجَبنه" الشهير، الذى يعرف أنه كيف الصحراء الشرقية، أو كيف قبائل البجا، تعرف أدواته وتباع بكميات كبيرة داخل عدة محال تجارية خاصة فى مدينة الشلاتين. عرف مشروب الجبنه بأنه المشروب الرسمى لقبائل حلايب وشلاتين، وأنه كيف الصحراء الشرقية، بدأ من قبل الصحراء وانتشر حتى وصل للمقاهى فى الحضر، يقدم للضيف قبل أى مشروب آخر، له أدوات معينة ومعروفة، حيث إن الفناجين التى تقدم فيها صغيرة الحجم. يقول الحسن عثمان، من قبيلة البشارية، مقيم فى الشلاتين، وموظف بأحد القطاعات الحكومية، إن الجبنة كيف لكل أهالى الجنوب، تعودوا عليها، ولا يطيقون مرور اليوم من دونها، يطحبون أدواتها فى كل تجوالهم وسفرهم، حتى وأن سافرو لمدن أخرى قريبة، موضحًا أن لابد من أن يبدأ اليوم بالجبنة وينتهى بها فى المساء. ووصف الحسن عثمان، أن الجبنه عبارة عن بن مضاف إليه الحبهان لكن يتم تجهيزه بطريقة مختلفة بداية فى الجبنه الصحيحه يتم تجهيز البن الأخضر وتحميصه داخل الأدوات الخاصة بالجبنة، وغالبا ما تكون من الفخار، ويتم تجهيزها من خلال عملية التحميص اليدوى للبن أولا. وتابع: بعد عملية تحميص البن يتم طحنه داخل إناء مصنوع من الفخار، حتى يتحول لون البن الأحمر إلى بنى غامق، تستغرق عملية التحميص 3 دقائق، وأثنائها يضاف إلى البن قليل من حبات القرنفل أو الحبهان أو الزنجبيل حسب النكهة التى يطلبها الشارب، وعادة ما تكون حبهان. وأوضح بعد تجهيز تلك الخلطة يتم تقديمها داخل فناجين صغيره ويتم وضع معلقة سكر صغيره داخل كل فنجان بحيث لا يتم تذويبها بالمعلقة وتبقى كذلك واحد الفنجان حتى يتم الشرب عليها أكثر من مرة بنفس كمية السكر التى تم وضعها بها. وأكد أن الراعى أثناء رحلات رعيه التى تستمر لوقت طويل داخل الصحراء، وكذلك الصياد فى البحر يصطحبون طوال رحلتهم معهم ادوات الجبنة والبن الاخضر والحبهان ولا يخلو مجلس ولا مقهى فى حلايب وشلاتين منها. وتقدم الجبنه للضيف قبل أى مشروب اخر واطلق عليها كيف الصحراء الشرقية لانتشارها بكثافة ولا يدل طعمها على انها قهوه، بسبب تغير طعمها، لتغير طريقة تجهيزها عن القهوه الاخرى، وتباع فى الاسواق والمحال المختلفة ادوات تجهيز الجبنه وكذلك فناجينها الخاصة بها. من جانبه قال أيمن القرباوى، احد ابناء قبيلة العبابدة، بمدينة مرسى علم، إن الجبنة تطورت واصبحت تقدم للسياح الوافدين للمناطق السياحية خاصة فى محمية وادى الجمال، ويقدمها السكان المحلين داخل المحمية، وكذلك فى رحلات السفارى الجبلى. وأضاف القرباوى لـ"انفراد"، أن هناك الكثير من السياح من زار مرسى علم وعاد ليسأل عن تلك المشروب مرة اخرى وبعضهم شاهد طريقة تجهيزها واشترى ادواتها واصطحبها لبلاده.
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;