عرضت قناة "الوثائقية" الجزء الأول من الفيلم الوثائقي "أسامة أنور عكاشة"، هو الفيلم الذي يتناول سيرة الأب الروحي للدراما المصرية وعميد الدراما العربية "أسامة أنور عكاشة" من الميلاد في مدينة طنطا ونشأته في كفر الشيخ، مرورًا برحلته في القاهرة، وصولًا إلى مشروعه الدرامي الضخم الممتد عبر نحو أربعين عامًا.
وقالت نسرين عكاشة ابنة الكاتب والسيناريست والروائى أسامة أنور عكاشة، والدى كان معلقا بوالدته، وكانت مريضة ولم يلحق أن يشبع منها وفجأة توفت، لافتة إلى زوجه أبيه سيدة طيبة وجميلة ومضحية ربت 3 ابناء وأعطته جزءا من الحنان الذى افتقده بعد وفاة والدته.
واضافت نسرين عكاشة خلال الفيلم الوثائقى بقناة "الوثائقية" أن والدها سافر إلى الكويت وأرسل جوابات ولم يكمل شهرين ولم يتحمل أن يعيش فى بلد آخر حتى عاد إلى مصر، ليستكمل ما يناسبه ويستطيع عمله، لافتة إلى أن والدها حكى لها أن يوسف إدريس شجعه وكان سعيد أن والدى تأثر به وشجعه فى البدايات وقال له :انطلق.
اوضحت نسرين عكاشة أن والدها بدأ تجارب قليلة فى الدراما وكان متخوفا فى أن يستكمل ولكن شجعه يوسف إدريس وقتها، لافتة إلى أن مسلسلا "قال البحر وعابر سبيل" بهما كثيرا من فلسفته وتجل بهما هذا العامل، لذا كان معتزا بهما، مشيرة إلى أن والدها قال : إن أقرب شئ ليا "عابر سبيل والمشربية وقال البحر".
وقالت ماجدة موريس ناقدة فنية بعد وفاة والدة الكاتب والسيناريست والروائى أسامة أنور عكاشة وانكفائه على نفسه كطفل لم يجد غير الغرفة المهجورة التى تضم كل الكتب التى كانت تصل لوالده، لافتة إلى أن والده كان تاجرا كبيرا وكان يضعها فى غرفة بعيدة، حيث دخلها أسامة ولم يخرج منها سنوات.
أضافت ماجدة موريس أنه دخل الأدب الإنجليزى لأنه قرأ الكثير للكتاب الإنجليز، وكان مبهورا بهم وبأفكارهم لكنه كمل بالشحنة والثقافة اللى عنده حتى انتهى من المرحلة الجامعية، موضحة أن والده هدده إذا رسب فى أى عام بالجامعة فلن يستكمل دراسته.
تابعت ماجدة موريس، من الممكن أن نعتبر فخر الدين صلاح هو المحرض الأول لأسامة أنو عكاشة لأن يتجه للدراما لأنه قرأ المجموعة القصصية الخاصة به الأولى واكتشف فيها كاتب لديه الكثير من الأشياء المهمة وطلب منه العودة من الكويت، حيث قدم معه المشربية وأبواب المدينة، وأدرك شهريار الصباح.
ولفتت قناة "الوثائقية" خلال الفيلم التسجيلى أنه بين جنبات حجرة الطفل أسامة كثيرا ما تردد صوت الإذاعى الشهير محمد محمود شعبان الشهير بـ"بابا شارو".
وأضافت أن الطفل أسامة قرر أن يراسل برنامجه المفضل بقصة من تأليفه سماها "المغامرة العجيبة"، وهكذا أصغى الطفل لاسمه للمرة الأولى قادما عبر أثير الإذاعة المصرية "أسامة أنور عكاشة".
وقال حمدى عبد الرحيم ناقد أدبى، إن الكاتب والسيناريست والروائى أسامة أنور عكاشة، كان كاتبا لقصة قصيرة حيث كتب مجموعة قصصية ونشرها فى أواخر الستينيات ولم تحقق النجاح الجماهيرى الذى انتظره.
وأضاف أنه من حسن حظ الأدب المصرى والعربى وقعت المجموعة فى يد كاتب كبير شهير متمكن الراحل سليمان فياض، واختار منها قصة قدمها للتليفزيون سهرة، لافتا إلى أنه بعد قراءه سليمان فياض لها نصحه أن يتفرغ لكتابة الأعمال التليفزيونية.
وأشار أسامة عبد الفتاح ناقد سينمائى إلى أن أسامة أنور عكاشة قال لى فى بداية حياته أنه مصمم على كتابة الأدب، لكنه كما قال فإن نقاشاته مع أصدقاءه جمال الغيطانى بأن جمهور الأدب محدود وأننا نقرأ لبعض.