الأداء الاقتصادي متوازن.. فى ظل التحديات العالمية غير المسبوقة
مصر بتكمل المسيرة وتتجاوز التحدى وهى «واقفة على رجلها»
«الجمهورية الجديدة» تفتح آفاقًا رحبة للاستثمارات الخاصة
لدينا فرص واعدة في قطاعات ذات أولوية تنموية.. وتتمتع بميزة تنافسية عالمية
إلغاء الإعفاءات الضريبية والجمركية لشركات الدولة.. يُحفز القطاع الخاص على العمل في مصر
دور أكبر للقطاع الخاص في تمويل الاحتياجات التنموية وتوفير فرص العمل
تبني أى مبادرات تحفيزية للأنشطة الزراعية والصناعية والتصديرية
160 مليار جنيه تسهيلات تمويلية.. لدفع حركة الإنتاج في مصر
أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن أداء الاقتصاد المصرى متوازن، فى ظل التحديات العالمية غير المسبوقة، موضحًا أننا نعمل على أكثر من سيناريو لاحتواء الصدمات الداخلية والخارجية مع الالتزام بضبط الأوضاع المالية العامة للدولة، وتحقيق الانضباط المالى، والتوسع فى الحماية الاجتماعية للفئات والقطاعات الأكثر تضررًا على نحو يُسهم فى استمرار دوران عجلة الاقتصاد، وتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين بقدر الإمكان.
أضاف الوزير، خلال مشاركته بمؤتمر «المصريين بالخارج»، الذى ينعقد تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، بحضور لفيف من الوزراء والمسئولين، وممثلى الجاليات المصرية فى 56 دولة حول العالم، أننا نتعامل بمرونة مع التحديات العالمية والمحلية الناتجة عن تشابك تداعيات جائحة «كورونا» مع الآثار السلبية للحرب فى أوروبا بتعقيداتهما التى انعكست فى موجة تضخمية حادة، وارتفاع أسعار السلع والخدمات، وكذلك أسعار الفائدة، وأسعار الصرف، وتكلفة تمويل التنمية فى وقت بات فيه الوصول للأسواق الدولية أكثر صعوبة وكُلفة.
أشار الوزير، إلى أننا حققنا معدلات نمو إيجابية على مدار 7 سنوات وصلت 6.6% من الناتج المحلى الإجمالى، العام المالى الماضى، ومتوقع هذا العام أن يصل إلى 4.1%، وتراجعت البطالة من 13.3% إلى 7.3%، وسجلنا فائضًا أوليًا خلال الخمس سنوات الماضية، بلغ 1.7% فى يونيه الماضى بدلًا من عجز أولى تراوح بين 3 إلى 5% لأكثر من 20 عامًا، كما تراجع العجز الكلى خلال 7 سنوات من 12.9% إلى 6.2% فى يونيه 2023 رغم كل الأزمات الاقتصادية العالمية، وتراجع أيضًا معدل دين أجهزة الموازنة خلال 7 سنوات من 102.8% إلى 80.8% فى يونيه 2020، ومع استمرار الموجة التضخمية وارتفاع أسعار الفائدة وتغير سعر الصرف من المتوقع أن يصل إلى 97% فى يونيه 2023، وهذا يعنى أن «مصر تواجه التحديات وبتكمل المسيرة وتتجاوز التحدى وهى واقفة على رجلها».
قال الوزير، إننا حرصنا بموازنة العام المالى الحالى على تخفيف الآثار التضخمية عن المواطنين، من خلال توسيع شبكة الحماية الاجتماعية بقدر الإمكان، حيث بلغت مخصصات الدعم والحماية الاجتماعية 529.7 مليار جنيه، بزيادة تقدر بنحو 48.8% عن العام المالى الماضي؛ على نحو يسهم فى تحسين مستوى معيشة المواطنين، والارتقاء بالخدمات المقدمة إليهم.
أكد الوزير، أن «الجمهورية الجديدة» تفتح آفاقًا رحبة للاستثمارات الخاصة، بما تمتلكه من بنية تحتية قوية ومتطورة، لم تكن موجودة من قبل، وتساعدنا على تجاوز التحديات والمشكلات، واستعادة نشاطنا دون الحاجة إلى بنية أساسية أخرى، حيث أصبح لدينا بنية تحتية مؤهلة لاستيعاب التوسعات الاستثمارية والإنتاجية، إضافة إلى الفرص الواعدة المتاحة فى القطاعات ذات الأولوية التنموية، وتتمتع بميزة تنافسية عالمية، مشيرًا إلى أن التعديل التشريعى الذى صدر مؤخرًا بإلغاء الإعفاءات الضريبية والجمركية وغيرها من المعاملة التفضيلية للشركات المملوكة للدولة؛ يُحفز القطاع الخاص المحلى والأجنبى على العمل فى مصر، حيث يُرسخ العدالة التنافسية فى السوق المصرية.
أضاف الوزير، أننا نتطلع لزيادة مساهمات المستثمرين من أبنائنا بالخارج فى مسيرة التعافى الاقتصادى، ومسار التنمية الشاملة والمستدامة، والاستفادة من المزايا التفضيلية للاستثمار فى مصر بما فى ذلك الموقع الجغرافى المتفرد الذى يجعلها مركزًا إقليميًا للإنتاج وإعادة التصدير للدول الأفريقية وغيرها.
قال الوزير، إننا نعوِّل على دور أكبر للقطاع الخاص فى تمويل الاحتياجات التنموية وتوفير فرص العمل المنتجة بشتى المجالات، مشيرًا إلى أن الخزانة العامة للدولة تتحمل 12 مليار جنيه فارق سعر الفائدة لتوفير 160 مليار جنيه تسهيلات تمويلية للأنشطة الإنتاجية والزراعية والصناعية والسياحية، لدفع حركة الإنتاج فى مصر، ونحن جاهزون لتبنى أى مبادرات تحفيزية للأنشطة الزراعية والصناعية والتصديرية.