أشاد خبراء بالدور المصرى في المصالحة الفلسطينية، حيث وجه الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس والقيادي بحركة فتح الشكر لمصر على الاهتمام بالقضية الفلسطينية واستضافة مؤتمر الفصائل الفلسطينية، قائلا: "نشكر مصر على اهتمامها بالقضية وده ما تعودنا عليه من استضافة الفصائل لحل أزمة الخلاف".
وأكد الدكتور أيمن الرقب، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم"، مع الإعلامية لبنى عسل، على قناة الحياة، أن الاحتلال الإسرائيلي هو المستفيد الأول من استمرار الانقسام والخلافات السياسية بين الفصائل الفلسطينية، لافتا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي تحدث مرارا عن أن ما يحدث يصب في مصلحة اسرائيل.
وتابع: "يكفى ما سقط من دماء وتهويد للقدس بشكل متسارع ورغم ذلك كل الفصائل لم تتجاوز الخلافات رغم التهديدات والتاريخ سيلعن كل من أضاع فرصة التواصل، ونشكر مصر التي اهتمت بالقضية الفلسطينية أكثر من بعض الفصائل وقلوبنا شتى وندفع ثمن ما يحدث على الصعيد الوطني والأزمة عميقة".
وقال الكاتب الصحفي أسامة السعيد، إن اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية بالعلمين خطوة كبيرة، لأنها تمثل أطرافا وطنية فلسطينية تعمل من أجل حركة التحرر الوطني الفلسطيني.
وأضاف السعيد، في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أن اجتماع الفصائل الفلسطينية يستهدف مواجهة تحديات كبيرة تعصف بحلم الدولة الفلسطينية ومشروع حل الدولتين الذي يواجه ضغطا إسرائيليا مكثفا ومحاولة لإجهاضه والالتفاف على كل المواثيق الدولية والجهود التي جرى بذلها.
وتابع الكاتب الصحفي، أن توحيد الصفوف الفلسطينية مسألة لا بديل عنها وهي مهمة للغاية، مشددًا على أنه لا يمكن للشعب الفلسطيني أن يواجه هذا الاحتلال الغاشم والممارسات العنصرية وهو منقسم أو مفتت، مشددًا على أن الحكومة الإسرائيلية هي الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل.
وأشار إلى أن المقاومة الشاملة تتضمن العديد من الأدوات، وبالتالي، لا يمكن لفصيل وحده أن يحتكر شكل النضال الفلسطيني أو يحدد الأداة الوحيدة التي يراها سبيلا للتحرر الفلسطيني، وعلى ذلك، فإن الخطة الفلسطينية تتضمن أن يكون هناك تنوع في أدوات النضال بين النضال المسلح وهو حق مشروع للشعوب تحت الاحتلال والنضال السلمي من خلال العمل الدبلوماسي والسياسي والإعلامي والثقافي وغير ذلك من أوجه النضال.
و تحدث الدكتور أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية، عن دور مصر فى إعادة إعمار غزة، قائلا:" هناك تطور إيجابى أولها اجتماع الفصائل الفلسطينية، وتشكيل لجنة لاستكمال الحوار، والاتفاق على خارطة طريق وطنية فلسطينية، يمثل إدراكا واضحا لأهمية الاتفاق الفلسطينى فى هذه المرحلة الخطيرة، ما يعكس دور مصر بأهمية القضية الفلسطينية وتحقيق المصالحة الفلسطينية.
وأضاف أحمد سيد أحمد خلال مداخلة لقناة إكسترا نيوز، قوة الموقف الفلسطينى ووحدته يمثل قوة فلسطينية مهمة فى هذا الظرف المهم، الذى تمر به القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى الجهود المصرية فى هذا المسار خاصة إعادة الإعمار وتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطينى وتقديم الدعم المصرى لإعادة الإعمار.
تابع أحمد سيد أحمد، أن اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية فى العلمين الجديدة، يعد استكمال أيضا لمحطات سابقة فى تهيئة البيئة الفلسطينية وتحقيق البيت الفلسطينى من أجل دعم وتعزيز القضية الفلسطينية.
أوضح أحمد سيد أحمد، أن قيام مصر بإعادة إعمار غزة جزء من الجهود الإنسانية المصرية والدور الإنسانى تجاه الأشقاء فى ظل الظروف الصعبة والمعاناة التى يعيشها الشعب الفلسطينى.