سلطت قناة القاهرة الإخبارية الضوء على أزمات بريطانيا، جيث عرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا تلفزيونيا بعنوان "ارتفاع تكاليف المعيشة وتفاقم أسعار الغذاء يثقلان كاهل البريطانيين"، حيث أن ملايين الأسر البريطانية ليس أمامها سوى الاقتراض ومراكمة الديون لتغطية الفواتير والنفقات الأساسية وفقا لتحليل أجرته مؤسسة جوزيف راونتري.
وحذر التقرير الذى أجرته المؤسسة من دخول مرحلة جديدة خطيرة من أزمة تكلفة المعيشة، وقال أحد المواطنين أن هناك أزمة اقتصادية مستمرة منذ جائحة كورونا وبريكست والحرب فى أوكرانيا، وهو ما يؤثر فى جودة حياة الناس.
وارتفعت أسعار كل شيء فى بريطانيا مثل فواتير الطاقة والخدمات وغيرها، وهو ما دفع الناسَ إلى المزيد من الاقتراض، والآن هناك زيادة فى حالات التعثر فى سداد الديون.
وبحسب التحليل الذى نشرته صحيفة "ذا جارديان"، فإن ما يقرب من 6 ملايين أسرة منخفضة الدخل لديها ديون غير مضمونة مثل بطاقات الائتمان والسحب على المكشوف والقروض الشخصية بقيمة إجمالية تتجاوز 14 مليار جنيه إسترلينى، وبلغت الفائدة على هذا الدين 3 مليارات و900 مليون جنيه إسترلينى، أى ما يعادل 675 جنيها إسترلينى سنويا لكل أسرة.
وعرض برنامج "ملف اليوم"، الذى تقدمه الإعلامية آية لطفى، على قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا تلفزيونيا بعنوان " أزمة المهاجرين.. صداع يؤرق الحكومة البريطانية".
وذكر التقرير، أن أزماتٌ اقتصادية اجتماعية وسياسية جميعها شكلت أسبابا لتدفق إعداد كبيرة من المهاجرين إلى أوروبا، وهو ما جعل خلافا يحتد بين دول القارة العجوز بشأن أزمة المهاجرين.
وتعتزم بريطانيا إيواء مهاجرين فى خيام بمواقع عسكرية نائية، إلا أن ذلك قُوبل بانتقادات من قبل عدد من السياسيين داخل بريطانيا، وأفاد التقرير الذى عرضته قناة "القاهرة الإخبارية"، أن خطوط إيواء المهاجرين فى خيام تأتى لمواجهة زيادة مرتقبة للقوارب الصغيرة التى تعبر قناة ألمانش فى الأشهر المقبلة.
وتخطط وزارة الداخلية البريطانية لإيواء آلاف المهاجرين فى نهاية شهر أغسطس المقبل، ووصف المنتقدون خطة الحكومة البريطانية هذه الخطوة بأنها "معسكرات اعتقال"، حيث تسعى إلى وقف تدفق مهاجرين من خلال قانون غير النظامية الجديد.
وبموجب هذا القانون، يُحظر على الوافدين بطرق غير نظامية تقديم طلبات لجوء إلى سواحل جنوب شرق إنجلترا فى صيف العام الماضى، وهو ما أثار الانتقادات ضد الحكومة التى أعتبرت غير مستعدة وعاجزة أمام حجم المهمة.
وقال الكاتب الصحفى إيهاب عمر، أن تعامل الغرب مع قضايا اللاجئين يؤكد أن العالم أمام فصل جديد من التناقضات السياسية التى تعرى القيم الغربية والتى طالما تحدثت عنها بريطانيا، ولكنها كانت مجرد أسلحة يتم توظيفها فى ابتزاز دول وأقاليم وقضايا معينة، مشيرًا إلى أنه عندما يتعلق الأمر بالأمن القومى لبريطانيا أو حتى لأى دولة أوروبية نكتشف أن ما يتحدثون عنه من حقوق إنسان وحقوق لاجئين مجرد لوسائل ابتزاز دول معينة ودول مستهدفة حول العالم.
وأضاف "عمر"، فى مداخلة مع الإعلامية آية لطفى، مقدمة برنامج "ملف اليوم"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن بريطانيا كان لها رأى واضح منذ عام 2016 حينما صوتت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبى رفضا لسياسات وإملاءات الاتحاد الأوروبى الخاصة باستيعاب اللاجئين ورفضا للهيمنة الألمانية على قرارات الاتحاد الأوروبي.
وتابع الكاتب الصحفى، أن بريطانيا لديها اعتراض على تدفق اللاجئين إلى حد بعيد على أراضيها منذ عام 2016، لافتًا إلى أن الغرب لم يكن يعنيه أى غرض إنسانى من هؤلاء اللاجئين إلا ارتفاع معدل الأعمار وقلة الأيدى العاملة فى القارة الأوروبى وهو ما جعل أوروبا تقرر أن تستقبل هؤلاء اللاجئين، ولكن لم يعد هناك مكان لوجود للاجئين بالكثرة التى كانت موجودة سابقا، ومن ثم، فقد صار الغرب ينتهج سياسة مختلفة كالتى ينتهجها رئيس الوزراء البريطانى والحكومات اليمينية فى أوروبا مثل إيطاليا والمجر والنمسا.