•• خبير: شباب الجماعة بالخارج يتعرضون لظلم القيادات ويتم استقطابهم من اطراف النزاع بالتنظيم
كشفت قيادات إخوانية، عن حالة تمرد كبيرة يقودها شباب الإخوان بالسودان، خلال الفترة الحالية للإطاحة بقيادات الجماعة، كاشفين عن سوء معاملة قيادات التنظيم الهاربة فى السودان لهم، ومعلنين تدشين حملة إسقاط المرشد العام للجماعة.
ودشن شباب الإخوان فى السودان، هاشتاج جديد تحت مسمى "قيادات الجماعة بالخارج تدبحنا"، كشفت فيه معاملة قيادات الجماعة لهم بالذل، وطردهم من المنازل التى يتواجدون بها بسبب عدم تنفيذهم لتعليمات القيادات الكبرى بالتنظيم.
ووفقا للرسائل التى نشرها كوادر الإخوان بالسودان، كشفت قيام بعض قيادات الجماعة بطرد شباب التنظيم من المنازل وتشريدهم بسبب عدم استجابتهم لتعليمات قيادات التنظيم، معلنين حالة تمرد ضد القيادة الحالية للإخوان.
وقال حمزة المصرى، أحد قيادات الإخوان فى السودان: "الأخ المتخلف اللى بيوصل الأمر إلى أنه يطرد الشباب من السكن، هو بيت أهلك".
فيما قال عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى عبر صفحته على "فيس بوك": "أنا هوال ومدفوع وبتجنى على قيادات نكسة الإخوان لأسباب نفسية ومركبات نقص عندى وتطلع دفين للقيادة، ممكن تسمعوا صرخات شباب الإخوان المغتربين فى السودان من تصرفات قيادات الجماعة".
بدوره قال عبد الرحمن محمود، أحد كوادر الإخوان فى السودان معلقاً على سوء معاملة قيادات الإخوان لهم: "الاحتواء والاهتمام من أهم أسباب نجاح أى فكره، وفقدانهم صدقنى هيكره فيك ابن صفك قبل عدوّك".
وفى السياق ذاته، قال رامى فكرى، أحد كوادر الجماعة معلقا على حالة التمرد لشباب الإخوان قائلاً: "مما يؤثر عن أهل مصر عندما يكونون فى الغربة خارج أرض الوطن أنهم يأكلون بعضهم البعض، فهل أيضا الإسلاميين لم يسلموا من هذا الداء؟ ماذا يحدث مع الشباب فى السودان؟ فإن هذه الهاشتاجات هى صرخاتهم التى أطلقوها على مواقع التواصل".
وقال محمود أشرف، أحد كوادر الجماعة بالخرطوم: "الشباب فى السودان مش عارفين يعيشوا بسبب الأمنيات إلى فى مصر، وبسبب الأخوة إلى فى السودان، أرحموهم واعتبروها زى أخوتكم فهل من مجيب؟".
من جانبها، قالت مصادر مقربة من جماعة الإخوان، إن الوفد الذى ضم بعض ممثلى رابطة إخوان العالم، التى يتزعمها إخوان لندن، والتقت ببعض شباب الإخوان، طالبوهم بعدم الاستماع لقيادات اللجنة الإدارية العليا التى تمثل الجبهة الجديدة للجماعة، إلا أنهم رفضوا ذلك.
وأضافت المصادر أن قيادات رابطة إخوان العالم، قامت بطرد عدد من شباب الإخوان من مساكنهم، وشردهم، مما دفع شباب التنظيم بالسودان لتدشين حملة لإسقاط القيادات وعلى رأسهم المرشد.
من جانبه، قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن شباب الجماعة فى الخارج يتعرضون لظلم شديد من قياداتهم ويتم استغلالهم إما لتوصيل المعلومات لكوادر الجماعة بمصر عبر اللجان الإعلامية التى تدشنها الجماعة، أو فى استقطابهم لأحد الأجنحة المتصارعة بالتنظيم.
وأضاف البشبيشى لـ"انفراد" أن قيادات الجماعة التى لديها ملف التمويل قطعت التمويل تماما على شباب التنظيم الذين اعلنوا انضمامهم للجبهة الجديدة للجماعة، ورفضوا الانصياع لأوامر محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان.