"زى النهاردة" فى 28 يوليو 2008 قتلت المطربة اللبنانية سوزان تميم بمسكنها في دبي، نتيجة طعنها بسكين في رقبتها واتهم في القضية الضابط السابق محسن السكرى بتحريض من رجل الأعمال المعروف هشام طلعت مصطفى بتنفيذ الجريمة.
واليوم تمر الذكرى الـثامنة لرحيلها والقضية التى شغلت الرأي العام المصري والعالم العربي أيضا وخصوصا اللبناني، فالضحية مطربة لبنانية والمحرض على الجريمة رجل أعمال مصري ومرتكب الجريمة ضابط أمن مصري سابق، والجريمة تمت في دبي بمنزلها.
عاشت المطربة الراحلة سوزان تميم طفولة بائسة كان لها تأثير كبير عليها في حياتها، وجعلتها دائمًا تشعر بالألم والضياع، وتركت تأثيرا نفسيا سلبيا عليها، رغم أنها دخلت عالم الفن والأضواء والشهرة لكنها ظلت دائمًا تتذكر بحزن مرحلة طفولتها والتي حرمت خلالها من مشاعر حق لأي طفل أن ينعم بها على رأسها الأمان والإستقرار والسعادة.
وفى تسجيل لها مع الإعلامي "طوني خليفة"، قالت سوزان إنها لم تستمتع أبدا بطفولتها مثل أي طفل طبيعي، لكنها عانت بسبب انفصال والدها ووالدتها، وذكرت أنها كانت وقت وقوع الإنفصال بعمر الـ12 عاما، وأضافت سوزان "الأسرة مهمة وافتقادي لوجودها ولطفولتي خلاني لما كبرت دايمًا أحاول أعوض حرماني في طفولتى ودايمًا أكون طفلة وأستعيد طفولتي وجوايه طفل بحب ألعب أضحك وأتصرف على طبيعتي من غير تكلف"، وفى الحلقة فوجئت سوزان بدخول والدها ووالدتها ببارقية ورد.
وفى هذا اليوم استيقظ الكثيرون يوم 28 يوليو عام 2008 على خبر مقتل سوزان تميم والعثور على جثتها في شقتها بدبي مذبوحة، وشيعت جنازتها من إحدي مساجد بيروت، بعد وصول جثمانها من دبي يوم 4 أغسطس 2008، وكانت الجنازة تقتصر على حضور أقاربها فقط.
وانتشرت العديد من الأقوال وقتها، قبل أن يتم الإعلان عن إسم الجاني والمحرض على الجريمة، حتى أثبتت تحقيقات شرطة دبى علاقة رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى الذي كان متزوجها عرفيا وحرض على قتلها لوجود خلافات بينهما، وإستعان في هذه الجريمة برجل الأمن السابق محسن السكري الذي نفذ الحادثة.
وتم الحكم على هشام طلعت مصطفى بعد ما شهدت جدلا واسعا حول هذا الأمر، وحكم علي رجل الأعمال وضابط أمن الدولة السابق بالإعدام، ثم تم تخفيف الحكم حيث حصل الأول 15 عاما لأنه حرض على الجريمة، والثاني على حكم بالمؤبد لأنه إرتكب الجريمة.
ولأن القضية كانت حديث الرأي العام فى ذلك الوقت، ظهرت عدة تسريبات لمكالمة هاتفية نسبت إلى سوزان تميم، وهشام طلعت مصطفى، وتشكوا فيها المطربة لأحد الأشخاص من معاملة طلعت لها وتهديده دائما لها.
وتعتبر قضية مقتلها واحدة من أشهر جرائم القتل التي شهدها الوسط الفنى، وسوزان ضحية الجريمة كانت فنانة تسعى للشهرة والأضواء وسلكت طريق الفن والأضواء بعد أن تقدمت إلى برنامج ستوديو الفن عام 1996 ونالت الميدالية الذهبية عن الفئة التي اشتركت بها، وانطلقت بعدها في عالم الغناء وقدمت عددا من الأغانى والكليبات.
وآخر أغنية قدمت جزءا منها قبل مقتلها ولم تكتمل بسبب وفاتها، حملت اسم "أدينا اتقابلنا" وطرحها المطرب والملحن عصام كاريكا بعد مقتل سوزان تميم، وهى من ألحانه وكلمات مصطفى كامل، وكانت سوزان سجلت جزءا منها لكنها لم تستكملها.