انتهى اجتماع لجنة التضامن بالبرلمان بمخاطبة وزيرى التضامن والصحة بالتدخل الفورى والعاجل لحل أزمة كبار السن وأصحاب المعاشات التى تتجسد جميعها فى مشاكل فى قطاع التأمين الصحى وزيادة المعاشات.
حضر الاجتماع عدد من كبار السن وممثلون عن وزارة التضامن وعدد من أعضاء لجنة التضامن وكل من النائبة هبه هجرس ورشا رمضان، وكيلتا اللجنة، والدكتور عبد الهادى القصبى، رئيس اللجنة.
لجنة التضامن بالبرلمان تطالب الحكومة بالتدخل العاجل لحل مشاكل المسنين
طالب الدكتور عبد الهادى القصبى، رئيس لجنة التضامن بالبرلمان، بالتدخل العاجل من قبل الوزيرة الدكتور غادة والى، فى قضايا المسنين، التى تتمثل فى دور الرعاية والمعاشات والخدمة الصحية المقدمة لهم.
وقال القصبى، خلال كلمته اليوم، الخميس، باجتماع لجنة التضامن، إن هذه الشريحة صاحبة فضل وجميل على جميع أطياف الشعب المصرى، ولابد أن ندين لها بالولاء والطاعة وحقهم علينا أن نوفر لهم حياة كرية عرفانا بدورهم الذى قدموه فى السنوات السابقة.
ومن جانبها طالبت النائبة هبة هجرس، وكيل اللجنة، بضرورة عقد اجتماع اخر لكبار السن يحضره وزير الصحة خاصة أن جميع المشاكل التى يعانى منها كبار السن تتمثل فى مجال الصحة والإهمال الموجود فى التأمين الصحى.
الجدير بالذكر أن جميع المشاكل التى أفصح عنها عدد من كبار السن تمثلت فى نقص الأدوية والمعاملة السيئة فى التأمين الصحى، وقضية المعاشات ومنهم من طلب بتوفير وظائف لذويهم لأنهم العائل الوحيد لهم ولا يجدون فرصة عمل.
القصبى: الإخوان قسموا البلد.. والسيسى أنقذها من الضياع
وأضاف عبد الهادى القصبى، أن الشعب المصرى يظهر معدنه الأصيل فى الأزمات وخير دليل على ذلك حينما استطاع أن يصطف خلف القيادة الوطنية فى 30 يونيو بسبب ما آلت إليه الأوضاع حينذاك من أزمات فى السولار والبنزين وانقطاع متواصل للكهرباء وتردى فى الأوضاع الاجتماعية.
وكشف القصبى خلال كلمته أنه انتخب الفريق أحمد شفيق فى الانتخابات الرئاسية السابقة ولكن بعد فوز الرئيس المعزول محمد مرسى تم الرضوخ إلى الأمر الواقع وإعلاء مصلحة البلد، وهذا ما أيده المشير عبد الفتاح السيسى، الذى كان مديرا للمخابرات حينها حيث كان هناك اجتماع بعدد من قيادات الدولة بعدد من الشخصيات العامة وكانت رسائل المشير السيسى حينها أن مصلحة مصر هى الهدف الأسمى، ولابد أن نلتف خلف القيادة السياسية ايا كانت لتقديم أفضل خدمة للمواطن المصرى.
وتابع رئيس لجنة التضامن، أن الأحوال تبدلت بعد ذلك وأصبحت جماعة الإخوان تستمع إلى أوامر مكتب الإرشاد وتستقى معلوماتها منه ولا تعير الشارع بالا، وخاصة بعد أحداث الاتحادية التى كانت البذرة الأولى فى تقسيم الشعب المصرى، موضحا أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع موسع حينها مع جميع رؤساء الأحزاب والقيادات البارزة فى الدولة والإعلاميين من اجل عرض الوضع القائم حينذاك على الرئيس محمد مرسى وكالعادة مكتب الإرشاد رفض عقد الاجتماع ومن هنا ثار الشعب المصرى على وضع كان يسير إلى الأسوأ.
وطالب عبد الهادى القصبى، من الشعب المصرى أن يلتف خلف الرئيس عبد الفتاح السيسى قائلا: "شال كفنه على يديه فى عهد جماعة الإخوان الإرهابية من أجل إنقاذ الشعب المصرى وما تم إنجازه فى عام ونصف يحتاج إلى 20 عاما لكى يتم تحقيق ولو جزء يسير منه وهذا يعنى أن القادة السياسية الحالية تضع نصب أعينها مصلحة البلد ولابد من الوقوف بجوارها ومساندتها".
رئيس اللجنة: الرئيس تبرع بنصف راتبه ومازال هناك من يطلب رشوة من المواطنين
كما أوضح عبد الهادى القصبى، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، تبرع بنصف راتبه لصالح الدولة المصرية، وعلى الرغم من ذلك هناك عدد من الموظفين مازالوا يطلبون رشاوى من المواطنين لإنهاء إجراءاتهم.
وتابع القصبى، أن الدولة المصرية لن ينصلح حالها بشخص واحد، ولهذا لابد من تكاتف جميع الجهود حتى يتم النهوض بالبلاد ومواجهة الأزمات التى تمر بها.
وأردف: "ليس مع كل أزمة نطالب برحيل مسئول ما، لأن هذا يجعلنا نبحث عن "شماعة" نعلق عليها فشلنا، ولكن لابد من التصدى للأزمات وإيجاد حل لها".
تضامن البرلمان تطالب المصريين بالاصطفاف لمواجهة التحديات
وأعلن رئيس لجنة التضامن بالبرلمان، أن اللجنة بصدد تقديم مشروع قانون لرعاية المسنين وكبار السن يرتكز فى مواده على توفير حياة كريمة لهم ودور رعاية مطابقة للمواصفات وخدمات ترفيهية واجتماعية، وذلك تنفيذا للمادة 83 من دستور 2014، التى تلزم الدولة برعاية المسنين.
وأضاف، أن وجود كبار السن بالبرلمان رسالة إلى الداخل والخارج وأن جميع فئات الشعب المصر بكل أطيافها صفا واحدا فى مواجهة التحديات والمخاطر التى نواجهها خاصة أن المخاطر ما زالت موجودة وهناك مؤامرة كبرى تحاك بالدولة المصرية.
وشدد القصبى على أن اللجنة مهتمة بقضايا كبار السن والمهمشين منهم بالتحديد من خلال إلقاء الضوء على قضايا المعاشات والتأمينات، وأن اللجنة طالبت بزيادة المعاشات أكثر من مرة تنفيذا لتعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسى، على الرغم أن الموازنة العامة للدولة تم اعتمادها هذا العام.
النائب عبد الهادى القصبى يطالب بسحب الجنسية ممن ثبت تورطه فى قضايا التخابر
وطالب أيضا بضرورة سحب الجنسية المصرية عن كل من ثبت تورطه فى أعمال تخابر مع الدول الأجنبية والمتهمين فيها، قائلا: "ميستحقهاش يروح ياخد جنسية إسرائيل أو أمريكا أو الدولة اللى شغال لحسابها ويطلع بره البلد".
وتابع القصبى، أن هناك عدد من الجماعات الإرهابية يجندون الشباب مقابل 100 دولار من أجل القيام بأعمال تخريب وتدمير فى البلد ولابد من وضع حد للتعامل مع هؤلاء الذين دمروا البلد ولابد من سرعة محاسبتهم لترك مساحة للقيادة السياسية أن تعمل على النمو الاقتصادى وجلب استثمارات.
لجنة التضامن بالبرلمان تطالب الحكومة بالتدخل العاجل لحل مشاكل المسنين