بلومبرج:احتجاز إيران للبحارة الأمريكيين يهدد إنجاز أوباما فى السياسة الخارجية
قالت شبكة بلومبرج الأمريكية أن احتجاز إيران للزورقين ورد الرئيس الأمريكى باراك أوباما يشير إلى أن الدولة التى كان أوباما يأمل أن تكون أهم إنجازاته فى السياسة الخارجية قادرة الآن على جعل هذا الإنجاز رهينة لديها.
وأوضحت الشبكة أن أوباما لم يأت على ذكر الحادث خلال إلقائه خطابه عن حالة الاتحاد، لأن الولايات المتحدة، وحسبما قال مسئولون بالإدارة، لا تعتبر أن احتجاز البحارة الأمريكيين عملا عدائيا. وبدلا من ذلك، أثنى الرئيس الأمريكى على الاتفاق بشأن البرنامج النووى الإيرانى.
وذهبت بلومبرج إلى القول بأنه حتى لو قامت إيران بإطلاق سراح البحارة فورا، وهو ما نفاه مسئولون إيرانيون لاحقا، فإن الحادث يمثل تصعيدا كبيرا فى الخليج ويدل على أنه برغم الاتفاق النووى مع الغرب، فإن الحرس الثورى الإيرانى مستعد لمحاصرة زوارق أمريكية ويحتجز بحارة أمريكيين، وحسبما نقلت سى أن إن عن مسئولين بواشنطن، تصادر أجهزة الاتصال ومعدات الجى بى إس الخاصة بالطاقم.
ويشير المسئولون إلى مكالمة كيرى مع ظريف كدليل على تحسن العلاقة بين البلدين. لكن كانت هناك عدة مؤشرات على أن الإدارة الأمريكية والحكومة الإيرانية لا تعملان معا. ففى الوقت الذى ذكرت فيه تقارير صحفية إيرانية رسمية أنه تم اعتقال البحارة للتطفل، قدم أحد كبار مسئولى الإدارة الأمريكية معلومات متضاربة، وقال أن الزورقين تعطلا، وسيفرج عن البحارة فورا. واستغرق الأمر عدة ساعات قبل أن يتم السماح للبحارة بإجراء اتصال برؤسائهم.
ووصفت شبكة بلومبرج الحادث بأنه الحلقة الاحدث فى سلسلة من الاستفزازات الإيرانية منذ الموافقة على الاتفاق النووى. ففى ديسمبر الماضى، أطلقت سفن الحرس الثورى صواريخ غير موجهة قرب حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس ترومان، ولم ترد الولايات المتحدة، وفى الشهر الماضى أيضا، كتب كيرى للحكومة الإيرانية ليطمئنها أن الحكومة الأمريكية ستتنازل عن قيود التأشيرة الجديدة التى أقرها الكونجرس بعدما رفضت طهران. وأجلت الولايات المتحدة إلى أجل غير مسمى فرض عقوبات على إيران ردا على اختبارها لصواريخ باليستية فى انتهاك لعقوبات الأمم المتحدة.
علق أرون ديفيد ميلر، الخبير بمركز ودرو ويلسون، قائلا أن الإدارة ستظل رهينة من الآن لألعاب الإيرانيين وللسلوك الإيرانى الذى يتجاوز الأركان الأساسية للاتفاق النووى.
ويأتى الحادث فى الوقت الذى كان المسئولون الغربيون يأملون فيه إعلان تنفيذ الاتفاق النووى. وقال مسئولون أن خطاب حالة الاتحاد كان للتركيز على هذا الإنجاز، وأن يؤكد أوباما أن العالم أصبح أكثر أمنا وأمانا بفض إنجازاته الدبلوماسية. إلا أن إيران قوضت هذه الرسالة.
وحذر ميلر من أن عدم حل الموقف سريعا قد يجعله "أزمة رهائن جديدة"، وبعدها لن يكون تنفيذ الاتفاق معقولا.
واشنطن بوست:أوباما اعتبر نفسه رئيس سابق فى خطابه الأخير عن حالة الاتحاد
قالت صحيفة "واشنطن بوست" أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما استخدم آخر خطاب له عن حالة الاتحاد ليعتبر نفسه رئيس سابق، وتحدث بشكل تأملى وحوارى عن شكل البلاد التى سيترك حكمها بعد عام، وحذر من ضرورة ألا يتولى المرشح الجمهورى المثير للجدل دونالد ترامب الحكم من بعده.
وقال أوباما، فى واحدة من المرات العديدة التى بدا فيها أنه يشير إلى المرشح الأوفر حظا للفوز ببطاقة الحزب الجمهورى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية واتجاهه المتشكك إزاء المسلمين والمهاجرين، أن الإحباط من السياسة يتزايد، وستكون هناك أصوات تحث على التراجع إلى القبائل للتجسس على مواطنين لا يشبهوننا، أو يصون مثلنا، أو يصوتون كما نفعل، أو يشاركوننا نفس الخلفية".
وأشارت الصحيفة إلى أن خطاب أوباما لم يركز على عام واحد فقط، بل على فترة حكمه فى ثمانية أعوام، وحيث لا يزال باقيا فى البيت الأبيض لمدة عام أخر. إلا أنه بدا وكأنه فكر بالفعل فى كيف سيكون الوضع بعد رحيله، ووازن بين الثقة فى إنجازاته واعتقاده بأن كثير من الأمريكيين لم يشعروا بشكل جيد حيال عهد أوباما كما يفعل.
واستغل أوباما خطابه أيضا لمهاجمة اثنين من المرشحين الجمهوريين، فبدا متحدثا عن السيناتور تيد كروز الذى دعا لقصف شديد لداعش بغض النظر عن الخسائر بين المدنيين، وقال " أن الرد يجب أن يكون أكثر من مجرد حديث قوى أو دعوات لاستهداف مدنيين". وعن ترامب، قال "عندما يهين السياسيون المسلمين، لا يجعلنا هذا أكثر أمنا". وأكد على خطا هذا، مشيرا إلى دعوة تراب بمنع دخول المسلمين على الولايات المتحدة.
كما استغل أوباما خطابه بإثارة أسئلة كبرى عن مستقبل أمريكا، وقال "هل سنرد على التغييرات فى الوقت الراهن بخوف.. ونتحول ضد بعضنا البعض أم سنواجه المستقبل بثقة فى أنفسنا وفيما ندافع عنها وفى الأشياء المذهلة التى يمكن أن نفعلها سويا".
وعلقت صحيفة واشنطن بوست فى افتتاحيتها على خطاب أوباما، وقالت إنه اعترف بأن العلاقة بين الحزبين الجمهورى والديمقراطى قد تدهورت خلال فترة رئاسته وتقبل جزء من المسئولية إلا أنه قال أن النوايا الحسنة القيادة وحدها غير قادرة على إصلاح الوضع، وأن الامر سيتطلب إصلاحا منهجيا لتغير لهجة وجوهر الحكم الأمريكى.
وسعى أوباما إلى طمأنة الأمريكيين إزاء التهديدات القادمة من الخارج، وقال أن داعش لا يمثل تهديدا وجوديا للولايات المتحدة، لكنه لم يعترف أن الاستراتيجة الخاصة به فى مواجهة التنظيم قد تركت سوريا والعراق فى حالة فوضى وخلقت حالة من فراغ القوى ملأته إيران وسوريا.
نيويورك تايمز:هجوم أسطنبول نتيجة لا مفر منها لجهود مكافحة الإرهاب
أكدت صحيفة نيويورك تايمز أن الهجوم الذى استهدف منطقة السلطان السياحية فى اسطنبول بتركيا، الثلاثاء، وأسفر عن مقتل 10 سائحين، ما يقوله المحللون الأمنيون والسياسيون بأنه نتيجة قاتمة لا مفر منها لمكافحة الإرهاب وتنظيم داعش، حيث شن الهجمات ضد "الأهداف السهلة".
وأشارت الصحيفة الأمريكية، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الأربعاء، إلى أن تفجير اسطنبول جاء فى الوقت الذى يواجه فيه تنظيم داعش ضغط متزايد من التحالف العسكرى الدولى، الذى كثف هجماته على المنشآت النفطية التى يسيطر عليها التنظيم واستطاع مؤخرا طرد عناصر التنظيم الإرهابى من مدينة الرمادى، إحدى المناطق الرئيسية فى العراق.
وقال دانيال بنيامين، باحث فى دارتموث والمنسق السابق لمكافحة الإرهاب فى وزارة الخارجية خلال الولاية الأولى لباراك أوباما، إنه من الواضح أن التنظيم الإرهابى يقوم بتنويع استراتيجيته ويصر على استهداف مزيد من الأهداف السهلة خارج مناطق تمركزه فى سوريا والعراق.
وأضاف أن هناك حالة من التناقض حيث إنهم يلحقون المزيد من الألم بمدن العالم، بينما يواجهون فى الوقت نفسه انتكاسات متتالية. وتقول نيويورك تايمز أن تلك الهجمات التى تقشعر لها الأبدان وتستهدف المدنيين، يبدو أنها ستتواصل.
وتضيف أن القلق المتزايد فى أوروبا والولايات المتحدة وتركيا وغيرهم من الدول، بشأن الإرهاب يعمل على تآكل التعاطف والرحمة ويؤجج الكراهية ضد الأجانب والتعصب.
وترى نيويورك تايمز أن بالنسبة للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، فإن تورط شخص سورى فى الهجوم، مثلما أشار فى تصريحات الثلاثاء، من شأنه أن يتسبب فى تعقيد تعاون حكومته مع الاتحاد الأوروبى فى وقف تدفق المهاجرين عبر الشواطئ التركية إلى أوروبا، فضلا عن تعزيز رغبته فى منع دخول السوريين إلى تركيا حيث قامت بلاده مؤخرا بغلق الحدود الجنوبية مع سوريا فى وجه اللاجئين الجدد وفرضت إجراءات مشددة على المطارات.
وحذر سونر كاجابتاى أنه إذا كان المفجر الإنتحارى كان يستهدف السياح الألمان تحديدا، فإنه تنظيم داعش يبدو أنه يصر على خلق ردة فعل مضادة للاجئين فى أوروبا مستهدفا تأجيج المشاعر المعادية للإسلام فى القارة.
الأسوشيتدبرس: رئيس هيئة الطاقة الأوروبية: مصر يمكنها توفير حاجتنا السنوية من الغاز الطبيعى
قال رئيس هيئة الطاقة فى الاتحاد الأوروبى أن أوروبا يمكنها استيراد الغاز من المخزونات التى تم اكتشافها حديثا فى شرق البحر المتوسط حيث تسعى القارة لتنويع إمدادتها وتعزيز أمن الطاقة مع الحفاظ على انخفاض الأسعار.
وبحسب وكالة الأسوشيتدبرس، فإن ماروس سيفكوفيك، أشار إلى أن التقديرات الأولية لمخزونات الغاز فى شرق البحر المتوسط "واعدة للغاية" وهناك إحتمالات واضحة للتصدير.
وأضاف أن حقل "ظُهر" الذى تم إكتشافه مؤخرا قبالة الساحل المصرى، به ما يكفى من الغاز لتلبية احتياجات أوروبا من الطاقة سنويا. وأوضح المسئول الأوروبى أن أوروبا تحتاج بين 400-500 مليار متر مكعب من الغاز، أى ما يعادل 14-17.6 تريليون متر مكعب على مدار 8 سنوات.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبى ينظر إلى غاز شرق البحر المتوسط بإعتباره بوابة لإمدادات الغاز المحتملة إلى أوروبا.
يذكر أن شركة "إينى" الإيطالية اكتشفت، الصيف الماضى، حقل غاز ضخم فى شرق البحر المتوسط قبالة الساحل المصرى، تُقدر مخزوناته الأولية بأكثر من 30 تريليون متر مكعب مما يجعل مصر مصدرة للغاز إلى أوروبا حيث يشير الخبراء إلى تشكيل مركز لتصدير الغاز الطبيعى من خلال تعاون مصر وقبرص وإسرائيل.