جبهة النصرة تغازل "أوباما" وتنسق مع أيمن الظواهرى.. "أبو محمد الجولانى" زعيم الجبهة يعلن الانفصال "السلمى" عن تنظيم "القاعدة" وتشكيل "جبهة فتح الشام".. ويؤكد: "هدفنا القضاء على النظام السورى وأعوانه"

فى خطوة لترسيخ حضورها أكثر فى الثورة السورية وضمان مستقبلها على المدى الطويل، وتجنب تداعيات اتفاق روسى أمريكى تم التوصل إليه قبل أسبوع لتنسيق الجهود العسكرية ضد تنظيم داعش وجبهة النصرة فى سوريا.

وفى أول ظهور علنى له بالصوت والصورة، أعلن زعيم جبهة النصرة فى سوريا اليوم الخميس، المدعو أبو محمد الجولانى، انفصالها رسميًا عن تنظيم القاعدة، وإعلان العمل باسم جبهة "جبهة فتح الشام".

وقال الجولانى فى كلمة بثها التنظيم، إن "جبهة فتح الشام" لن تكون لها علاقة بأى جهة خارجية، مضيفًا: "تشكيل الجبهة الجديدة يهدف لتقريب المسافات بين فصائل المجاهدين فى الشام".

وأضاف الجولانى أن التشكيل الجديد يهدف إلى "العمل على إقامة دين الله وتحكيم شرعه وتحقيق العدل بين الناس والعمل على التوحد مع الفصائل لرص صف المجاهدين ولنتمكن من تحرير أرض الشام من حكم الطواغيت والقضاء على النظام وأعوانه." وشكر الزعيم الجديد لـ"جبهة فتح الشام" أبو محمد الجولانى، (السابق لجبهة النصرة) قادة تنظيم القاعدة على تفهمهم ضرورات فك الارتباط.

وأعطى أيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة، الضوء الأخضر لجبهة النصرة فى سوريا، لفك الارتباط عن التنظيم وتكوين تنظيم منفصل عن القاعدة.

وقال أحمد حسن أبو الخير نائب زعيم القاعدة، فى تسجيل صوتى بثته القاعدة اليوم الخميس: "نوجه قيادة جبهة النصرة إلى المضى قدما بما يحفظ مصلحة الإسلام والمسلمين ويحمى جهاد أهل الشام ونحثهم على اتخاذ الخطوات المناسبة تجاه هذا الأمر".

فيما قال زعيم القاعدة أيمن الظواهرى "إن أخوة الإسلام التى بيننا هى أقوى من كل الروابط التنظيمية الزائلة والمتحولة وإن وحدتكم واتحادكم وتآلفكم أهم وأعز وأغلى عندنا من أى رابطة تنظيمية.

وأضاف: "فوحدتكم واتحادكم ووحدة صفكم تعلو فوق الانتماء التنظيمى والحزبى بل يضحى بلا تردد بتلك الروابط التنظيمية الحزبية إذا تعارضت مع تآلفكم ووحدتكم واصطفافكم فى صف واحد كالبنيان المرصوص فى مواجهة عدوكم العلمانى الطائفى وتتواطأ معه الحملة الصليبية المعاصرة." وتصنف الولايات المتحدة جبهة النصرة على أنها منظمة "إرهابية" وقد استهدفتها الضربات الجوية التى يشنها التحالف الدولى بقيادة أمريكية فى سوريا مرات عدة وإن كان بوتيرة أقل بكثير عن تنظيم داعش.

وتعد جبهة النصرة أكبر مجموعة إسلامية جهادية فى سوريا بعد تنظيم داعش. وبرزت فى يناير 2012، أى بعد عشرة اشهر على بدء حركة احتجاج سلمية ضد نظام الرئيس السورى بشار الأسد، ما لبثت أن تحولت إلى نزاع دام بعد تصاعد نفوذ التنظيمات الجهادية.