جدل كبير، وتباين آراء النواب، بشأن الهيئة العامة للخدمات البيطرية، ما دفع أحد النواب للمطالبة بضم الهيئة العامة للخدمات البيطرية إلى وزارة الصحة، وفصلها عن وزارة الزراعة لعدم الاختصاص، وفصلها عن وزارة الزراعة لعدم الاختصاص، بعد فشل الأخيرة فى إداراتها، نتج عن ذلك عدد لا نهائى من المشاكل والأزمات - على حد قول احد النواب -.
فيما طالب آخرون بضرورة إعادة هيكلتها، وعدم ضمها لوزارة الصحة، مؤكدين أن هذا الأمر لو تم سيعد كارثة حقيقية، لأن المشكلة تكمن فى نقص الإمكانيات المتاحة للهيئة، حيث أن الكثير من الوحدات التابعة لها فى محافظات الصعيد بوجه عام تحولت إلى مراحيض عامة.
نائب يتقدم بطلب احاطة لوزير الزراعة لفصل الطب البيطرى وضمه للصحة
من جانبه تقدم عبد الكريم زكريا، عضو لجنة الزراعة بالبرلمان، بطلب إحاطة إلى وزير الزراعة، موجه إلى رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية بسبب تدنى الخدمة فى محافظة أسيوط قائلا: الطب البيطرى بالنسبة لينا اختراع موصلناش لسه""
وطالب زكريا، فى تصريحه لـ"انفراد"، بضرورة فصل الهيئة عن وزارة الزراعة وذلك من باب الاختصاص، حيث أن الأعمال التى يقوم بها البيطريين بعيدة كل البعد عن مجال الزراعة، حتى فى مجال الدراسة لا توجد صله ربط بينها وبين الزراعة، مطالبا بضرورة ضمها إلى وزارة الصحة، بسبب وجود تشابه فى اختصاصات العمل بين الهيئة والوزارة، بعد فشل الزراعة فى إدراتها بشكل جيد.
وقال زكريا، إن القائمين على الطب البيطرى بمحافظة أسيوط يعلمون أن هناك بعض الأشخاص يبيعون اللحوم النافقة للمواطنين بعد استخراجها من الترع والمصارف، ووضع مواد تزيل رائحتها الكريهة ثم تطرح فى الأسواق على أنها مستورد وعلى الرغم من ذلك لم يتخذوا خطوة واحدة للحفاظ على أرواح المواطنين
النائب إيهاب غطاطى: وحدات الطب البيطرى "حمامات "عامة
النائب إيهاب غطاطى، عضو لجنة الزراعة بالبرلمان،رفض مقترحات بعض الأعضاء بفصل هيئة الطب البيطرى عن وزارة الزراعة، مشددا على أن هذا الأمر لن ينتج عنه ايجابيات كما يتوقع البعض، ومن ينادون به لهم مصالح شخصية.
وأشار غطاطى، فى تصريحه لـ"انفراد"، إلى إن القائئمين على هيئة الطب البيطرى ليسوا مقصرين كما يصفهم البعض، ولكن نقص الإمكانيات المتاحة لهم هى التى جعلتهم يظهرون بهذه الصورة، وجعلت البعض يأخذ هذا الانطباع عنهم لأن هذه الهيئة فقيرة جدا، ولابد من الوقوف بجانبها من قبل الدولة حتى لا نصل إلى أكثر من ذلك فى تدنى مستوى الخدمات المقدمة على أرض الواقع.
وكشف عضو لجنة الزراعة، عن عدد من المبانى التابعة لهيئة الطب البيطرى عبارة عن "حمامات" عامة لا يستطيع إنسان أن يعيش بداخلها، وعلى الرغم من ذلك يوجد بها عاملون يؤدون واجبهم وفق ما اتيح لهم من إمكانيات.
وعن كيفية إصلاح هذه المنظومة، طالب النائب بضرورة توفير الإمكانيات اللازمة ، مع تنظيم دورات بشكل دورى، والإطلاع على كل ما هو جديد فى المجال ثم بعد ذلك نحاسب المقصرين.
"زراعة البرلمان": زيارات مفاجئة للمزارع الحيوانية للتأكد من سلامة الغذاء
من جانبه أعلن رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة بالبرلمان، تشكيل لجنة تضم عدد من أعضاء اللجنة، ووفد من الطب البيطرى والتموين، لتنظيم عدد زيارات مفاجئة لبعض المزارع الحيوانية والداجنة للوقوف على صحتها ومدى التزام أصحابها بشروط صحة سلامة الغذاء.
وأضاف تمراز، فى تصريحه لـ"انفراد"، أن الهيئة العامة للطب البيطرى يقع على عاتقها مسئولية ارتفاع أسعار اللحوم فى مصر فى الفترة الأخيرة، وذلك بسبب غياب الرؤية لديها، حيث أنها لم تضع خطة بديلة، حال ارتفاع الأسعار واستغل التجار هذه النقطة، وكانت النتيجة أن أسعار اللحوم تخطت فى الأماكن العشوائية إلى أكثر من 100 جنية للكيلو الواحد، مشددا: "سبب خراب البلد"
وطالب وكيل لجنة الزراعة، بضرورة دعم اللحوم من قبل الدولة بعد ارتفاع أسعارها، ولكن مع وجود رقابة على الأسواق ووضع خطة بديلة حتى لا يصبح المواطن فريسة للتجار، موضحا، أن زيادة عدد منافذ التموين بالمحافظات حل مؤقت لزيادة الأسعار ولكنه ليس حلا جذريا.
ورفض "تمراز"، فصل الهيئة العامة للطب البيطرى عن وزارة الزراعة، معتبرا أن هذا الأمر لن يخلف سوى زيادة الأعباء والتكاليف على الدولة فى الوقت المطلوب فيه ترشيد الإنفاق.