تشهد سماء مصر، مساء اليوم الجمعة، ظاهرة فريدة من نوعها ألا وهى زخة شهب "دلتا الدلويات" حيث تصل ذروتها اليوم ويمكن رؤيتها حتى أوائل الشهر المقبل.
وقال الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية التابع لوزارة البحث العلمى المصرية، فى تصريحات لـ"انفراد"، إن أفضل وقت لرؤية شهب دلتا الدلويات من بعد منتصف الليل وحتى قبل شروق الشمس بساعة، مشيرا ألى أنه من المتوقع رؤية 15 إلى 20 شهابا فى الساعة.
وأوضح تادرس، أن حوالى 10% منها ضعيف ومتوسط، وهى تترك خلفها ذيلاً خفيفا من الغاز المتأين المتوهج الذى يستمر ثانية أو ثانيتين على الأكثر بعد اختفاء الشهاب.
وأضاف أن المذنب المسئول عن شهب دلتا الدلويات هو المذنب "ماكهولز - 96 ب"، كما يرجع سبب تسمية هذه الشهب بـ"دلتا الدلو" هو ظهورها كما لو أنها تنطلق من نقطة محددة فى السماء تسمى نقطة إشعاع الشهب أو نقطة انطلاق الشهب وغالبا ما تسمى باسم المجموعة النجمية التى تظهر خلفها أو بالقرب منها، فهذه الشهب مثلا تكون نقطة إشعاعها بالقرب من نجم دلتا الدلو، لذلك سميت بـ"دلتا الدلويات".
وأشار إلى أن تعبير"زخة شهابية" يعنى سقوط عدد ملحوظ من الشهب كل ساعة، ولذلك يطلقون عليها أحيانا "المطر الشهابى" وليس معنى ذلك أن تسقط الشهب على رؤوسنا كما يسقط المطر بل على العكس تماما فالشهب لا تصل إلى الأرض مطلقا، بل ترى فقط وهى تحترق بالكامل فى طبقات الجو العليا على مسافة 100 كيلو متر تقريبا من سطح الأرض.
وتابع تادرس،:"الزخات الشهابية عموما يشترط لرؤيتها ثلاثة شروط، أولا لابد أن نكون بعيدين تماما عن ضوء المدينة، ويفضل المرتفعات والسهول والسواحل والأراضى الزراعية، أن تكون السماء صافية بدون سحب أو بخار ماء أو غبار وأن تكون الليلة ليلاء أى بدون قمر".
وأشار إلى أن سبب وجود الزخات الشهابية، التى نراها من حين لآخر على مدار العام، هى دخول الأرض فى مسارات المذنبات القديمة حيث تتقاطع مدار الأرض مع مدار هذه المذنبات حول الشمس، مشيرا إلى أن هذه المذنبات تترك بقاياها أو حطامها على طول مساراتها حول الشمس فعندما تدخل الأرض إحدى هذه المسارات تدخل إليها بقايا غبار هذه المذنبات وتسبب ظاهرة الزخات الشهابية.