بالصور.. بيت "المساجيرى" فى السويس مقر إقامة نابليون مهدد بالهدم لبناء أبراج.. عمره 300 عام وأقدم من محافظات القناة.. قانونى: منازل جاليات يونانية أثرية استولى عليها محتالون بعقود مزورة

بيت "المساجيرى" فى السويس هو منزل من أقدم المنازل الأثرية بمدن القناة والذى يعتبر أقدم عمرا من محافظات الإسماعيلية وبورسعيد لبنائه منذ 300 عام، وهو جزء من تاريخ مصر الحديث والذى كان يتواجد به نابليون بونابرت وقادة وعلماء الحملة الفرنسية على مصر، والذى يحاول أشخاص حاليا الاستيلاء عليه وهدمه عن طريق تزوير مستندات وعقود وهمية، حسب تأكيد أساتذة التاريخ بجامعة السويس وأسر سويسية مقيمة من عشرات الأعوام ببيت المساجيرى بالسويس.

وأنشئ بيت المساجيرى بالسويس منذ 300 عام عن طريق شركة المستعمرات الهندية البريطانية المملوك لها، وبسبب موقعة الفريد المطل على كورنيش السويس ومنطقة الخور تحول إلى هدف إلى كل طامع يحاول الاستيلاء عليه وهدمه لبناء أبراج سكنية، وتقاوم أربع أسر تعيش به كان يعمل أجدادها بالشركة الهندية محاولات الاستيلاء على المنزل، مطالبين بتسجيله أثرا رسميا بوزارة الآثار.

وقال الدكتور على السويسى، أستاذ التاريخ بجامعة السويس، أن كلمة مساجيرى تطلق على الأماكن التى تستضيف الركاب، وبيت المساجيرى بالسويس قامت بإنشائه شركة مستعمرات الهند البريطانية منذ ما يقرب من 300 عام طبقا للمستندات الرسمية، وتم بناؤه فى ذلك الوقت لأنه كان يوجد طريق يسمى طريق الحرير للبضائع القادمة من الهند إلى ميناء السويس الذى يطل عليه منزل المساجيرى ولذلك تم إنشاؤه.

وأشار على السويسى، أنه كان يتم نقل البضائع وقتها الخاصة بطريق الحرير بعد وصولها ميناء السويس عن طريق الجمال إلى القاهرة ثم إلى الإسكندرية لتصديرها إلى أوروبا، وكان يضم هذا الطريق مختلف البضائع القادمة من الشرق من بينها الحرير والمعادن والتوابل.

وأضاف على السويسى، أن هذا المنزل كان يتواجد به أيضا خلال الفترات التاريخية التى مرت على مصر عدد من القيادات التاريخية من بينهم نابليون بونابرت، وكان يأتى إلى منزل المساجيرى وأقام بالمنزل أعضاء الحملة الفرنسية على مصر وقتها من بينهم علماء ومهندسين الذين كانوا بصحبة نابليون بونابرت.

وأكد على السويسى، أنه عندما تم البدء فى بناء قناة السويس كان يستخدم المنزل استراحة للضيوف الدوليين الذين يزورون قناة السويس، فالمنزل اقدم من قناة السويس عمرا وأقدم عمرا من محافظات بخط القناة مثل بورسعيد والإسماعيلية، ولذلك يجب على الدولة حماية هذا الأثر الهام وتسجيله كأثر من أجل حمايته فهو جزء هام من تاريخ مصر وشاهد على عظمة التاريخ المصرى.

وكشف أستاذ التاريخ بجامعة السويس، أنه يوجد حاليا مجموعة من الأشخاص قاموا بتزوير عقود خاصة بالمنزل وادعوا شرائه وقاموا عن طريق ألعاب قانونية قذرة بالحصول على حكم صحة ونفاذ من محكمة السويس من أجل الاستيلاء عليه، خاصة أن الأراضى المقام عليها المنزل شاسعة ويصل سعرها إلى ما يقرب من ثلاثة مليار جنيه.

وقال عامر عبدالله عبدالقادر، مفوض شركة النقل والمحطات التى تدير المنزل وأحد سكان بيت المساجيرى، إننا نطالب بضرورة أن يدخل المنزل ضمن الآثار الخاصة بالدولة لأنه يوجد من يريد الاستيلاء علية لإقامة أبراج وبيع أراضى المنزل.

ويكشف قاسم السيد، أحد المسئولين عن مركز السويس للحماية القانونية، أنه يوجد محتالون عبر السنوات الماضية قاموا عن طريق الحيل القانونية وتزوير العقود بالاستيلاء على منازل أثرية وأراضى مثل أراضى ومنازل الجاليات اليونانية وكون هؤلاء المحتالين ثروات تقدر بعشرات الملايين من الجنيهات من وراء بيع أراضى الجاليات اليونانية.

وأكد قاسم، أن ما يحدث من تحايل هو أن هؤلاء المحتالين يقوموا بتزوير حجج أراضى وعقود ويحصلون على أحكام صحة ونفاذ من المحكمة ثم يقومون بهدم هذه المنازل وبيع الأراضى، بعد أن ادعوا أنهم قاموا بشراء هذه الأراضى من أصحابها وهو أمر غير صحيح، وللأسف أفلت الكثيرون من المحتالين من القانون واستولوا على العديد من المنازل الأثرية بالسويس خلال الأعوام الماضية.


















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;