"وصلنا إلى حلقة مفرغة من الخلافات والتعقيدات التى قد تطول ما يهدد مسيرة الحزب" ، هذه الكلمات جاءت باستقالة الدكتورة هالة شكر الله من رئاسة حزب الدستور، ولم يكن متوقع أن يكررها بديلها بالحزب تامر محمد جمعة، القائم بأعمال رئيس حزب الدستور المستقيل،بعد عام من توليه المهمة، وفشله فيما فشلت هى به من إتمام الانتخابات الداخلية، ليستقر فى الأذهان أن حزب الدستور " مبيعيشلوش رئيس" فمؤسسه الدكتور محمد البردعى غادره واستقال وكذلك من خلفه، ويرصد انفراد أبرز استقالات نهشت جسد حزب الدستور فى السنوات ال3 الماضية.
فتح مصطفى الجندى،عضو مجلس النواب ، باب الاستقالات بحزب الدستور، فور استقالة الدكتور محمد البردعى من منصبه كنائب رئيس جمهورية، قائلا " البرادعى لا يتحمل منذ أن كنا نموت فى التحرير ولن نسمح بأن يقفذ من المركب على دم المصريين" .
ومما لا يعرفه الكثيرون أن محمد بدران رئيس حزب مستقبل وطن كان عضوا بحزب الدستور عام 2013، ولكنه استقال منه بعد 30 يونيو.
كما استقال الدكتور محمد البردعى، مؤسس حزب الدستور من عضوية الحزب ، ليعترض على تلك الاستقالة أحمد دراج وكيل مؤسسى الدستور ويتقدم باستقالته هو الآخر.
كما تقدم بايتقالته أيضا ياقوت السنوسى، أمين عام الحزب فى 2014، وتوالت الاستقالات حيث تقدم11 قياديًا آخر بالحزب باستقالتهم إلى السفير سيد قاسم، الرئيس الشرفي للحزب، احتجاجا على طريقة إدارة الحزب، وهم الدكتور أحمد البرعى، جورج إسحاق، وبثينة كامل، والدكتور هانى سرى الدين، وطارق الغزالى حرب، وكمال عباس، وأحمد عيد، وإسراء عبد الفتاح، ومحمد أنيس، وشادى الغزالى حرب، وناصر عبد الحميد.
وفى مفاجأة استقالت هالة شكر الله رئيسة حزب الدستور من منصبها، حيث كانت أول امرأة قبطية تصل لمنصب رئيس حزب سياسى بمصر، واستقالت قبل عام لفشلها فى استكمال الانتخابات الداخلية.
وقالتشكر الله فى استقالتها " وصلنا إلى حلقة مفرغة من الخلافات والتعقيدات التى قد تطول ما يهدد مسيرة الحزب" .
وفى اجتماع الهيئة العليا الذى تقرر فيه قبول استقالة الدكتورة هالة شكر الله قررت الهيئة أيضا قبول استقالة أحمد حرارة ورشا عيسى و إسلام حافظ من عضوية الحزب، كما تم اتخاذ القرار بتولى تامر محمد جمعة منصب القائم بأعمال رئيس الحزب على أن يقوم بالانتخابات الداخلية بعد شهر من اسناد الحزب له، وهو الأمر الذى فشل فيه لكثرة المشاكل والصدامات لينتهى الأمر بتقديم استقالته بعد عام من إسناد القيام بأعمال رئاسة الحزب له، دون اتمام الانتخابات.