احتفل الموقع الرسمى للاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، بمرور 50 عاماً على الفوز الأول والأخير للمنتخب الإنجليزى بلقب كأس العالم، الذى أقيم على أرضه ووسط جمهوره، الذى تحقق فى مثل هذا اليوم من العام 1966، على حساب منتخب ألمانيا الغربية، بنتيجة 4-2 فى الوقت الإضافى، بعدما انتهى الوقت الأصلى بنتيجة 2-2، أحرز لألمانيا الهدف الأول هيلمت هالر فى الدقيقة 12 ثم تعادل جيوف هورست فى الدقيقة 18، ثم تقدم مارتن بيترز لمنتخب إنجلترا فى الدقيقة 78 ليتعادل ويبير فى الدقيقة الأخيرة من المباراة، قبل أن يضيف هورست الهدفين الثالث والرابع للأسود الثلاثة فى الدقيقتين 101 و120.
ونشر موقع الفيفا الرسمى عدة أرقام قياسية تحققت فى تلك البطولة فى تقرير مطول، نستعرض أبرز ما جاء به.
بوبى مور يرفع الكأس ويحقق رقماً قياسيا
أصبح بوبى مور وقتها أصغر قائد يفوز بكأس العالم، بعدما حمل الجائزة وهو فى عمر 25 عاما و109 أيام، لكن الأرجنتينى دانييل باساريلا أخذ اللقب فى عام 1978 بعدما حمل اللقب وهو فى سن 25 عاما و31 يوما، ليصبح مور بعدها ثانى أصغر قائد.
إصابة جريفز تثير الرعب وسط جماهير إنجلترا
فى المباراة الأخيرة بدور المجموعات أمام فرنسا، تعرض الهداف الإنجليزى جيمى جريفز إلى إصابة استلزمت 14 غرزة، وهو الأمر الذى أثار استياء جماهير إنجلترا، بسبب أن جريفز كان قد أحرز لمنتخب الأسود الثلاثة 43 هدفاً خلال 51 مباراة دولية، لدرجة أن الخبير الرياضى جيمى هيل، قد قال وقتها إن "إنجلترا لن تفوز بكأس العالم دون جريفز"، وبالفعل غاب لاعب توتنهام هوتسبيرز وإى سى ميلان سابقاً عن المباراتين التاليتين أمام الأرجنتين والبرتغال، ورغم جاهزيته للمشاركة فى النهائى ومطالبة الجماهير بنزوله وهتافها باسمه طوال اللقاء إلا اللاعب الذى كان قد عوض مكانه لم يكن من الممكن خروجه بسبب ما فعله فى تلك المباراة.
جيوف هورست ومبدأ "رب ضارة نافعة"
دخل المهاجم البديل جيوف هورست التاريخ بعدما أصبح المهاجم الوحيد فى تاريخ كأس العالم الذى يسجل ثلاثة أهداف فى المباراة النهائية للمونديال، وهو الرقم الذى ظل صامداً حتى تاريخنا هذا، الغريب أن هورست لم يكن ليشارك فى النهائى لولا إصابة المهاجم الأساسى جيمى جريفز، ولم يكن يملك خلال تاريخ الدولى قبل تلك النسخة من كأس العالم سوى 8 مباريات فقط، وهو نفس عدد المباريات التى كانت لدى مارتن بيترز الذى أحرز هدفاً لإنجلترا فى النهائى أيضاً.
نحات الملكة يخلد ذكرى الإنجاز
خلد نحات الملكة إليزابيث الثانية اللحظة التاريخية، بمنحوتة ضخمة يصل وزنها إلى 4 أطنان تمثل بوبى مور وهو يحمل الكأس ويجلس على أكتاف جيوف هورست وراى ويسلون ويقف بجانبهم مارتن بيترز، وتم افتتاح هذا العمل الفنى الذى نفذه النحات فيليب جاكسون عام 2003.
إنجلترا واصلت التفوق على المانيا الغربية
توجت إنجلترا فى المباراة النهائية سلسلة فوزها غير المنقطعة على منتخب ألمانيا الغربية، التى استمرت لمدة 7 انتصارات متتالية، فمنذ التعادل 3-3 خلال مباراتهما الأولى سنة 1930، انتصر المنتخب الإنجليزى فى جميع المباريات التى جمعته مع ألمانيا الغربية وسجل خلالها 21 هدفاً بينما تلقت مرماه سبعة أهداف فقط.