تحول "الحمار" من دابة لإعانة الفلاحين فى أعمالهم الزراعية الشاقة، إلى صيدا ثميناً يلهث خلفه الأهالى ومحترفى السرقة من الخارجين عن القانون حتى ولو كان نافقا، تلك هى ظاهرة جديدة بدأت الانتشار مؤخرا فى الشرقية، وهى سرقة الحمير من الحقول أو جمع النافق من المصارف والترع، بغرض سلخ جلودها، لتصديرها للخارخ.
ويصدر القائمين على سرقة الحمير وسلخها إلى الصين مقابل مبالغ مالية كبيرة، وتم ضبط 4 وقائع خلال الشهرين الماضيين بإجمالى 55 رأسا، ما يثير الذعر بين المواطنين الذين طالبوا بضرورة تكثيف الرقابة على الأسواق، لضمانة سلامة اللحوم المستخدمة من أيدى منعدمى الضمير.
أهالى القنايات يضبطون تاجر حمير
حالة من الذعر تعيشها مدينة القنايات، بعد تمكن الأهالى، من ضبط مسجل خطر خلال تواجده فى عشة على أطراف المدينة، بحوزته مجموعة من الحمير النافقة يقوم بسلخها، فقاموا بالقبض عليه وتسليمه للشرطة.
وطالب الأهالى بضرورة تكثيف الرقابة والحملات التموينية على الأسواق وتجار اللحوم والمطاعم لضمان سلامة اللحوم.
وكشفت التحقيقات مع المتهم "س. م"، أنه يجمع الحيوانات النافقة من المصارف وبالأخص الحمير، من الحقول لسلخها وبيع الجلود بمبالغ "200 إلى 400" جينه، بغرض الاتجار فيها.
وشكلت لجنة من الطب البيطرى تحت إشراف نيابة مركز الزقازيق، لوضع تقريرها حول المضبوطات، والتى أكدت أن عددهم ثلاثة حمير نافقين حديثا، الأول مسلوخ كليا والثانى كان فى بداية السلخ والثالث سليم، وتقرر التخلص من المضبوطات بدفنها فى مدفن صحى بعد إنهاء الإجراءات القانونية.
الطب البيطرى ينفى ضبط لحوم حمير
فيما قال الدكتور أشرف توفيق مدير مديرية الطب البيطرى بالشرقية، لـ"انفراد"، إن الأربعة وقائع التى ضبطت للحمير خلال الشهرين الماضيين هما لتجارة الجلود وليس اللحوم، حيث انتشرت تلك الظاهرة مؤخرا، التى تقوم إما على سرقة الحمير من الحقول أو منازل الفلاحين أو جمع النافق من المصارف والترع وسلخ الجلود بغرض تصديرها للخارج.
وأضاف مدير الطب البيطرى، أن معظم الحالات التى سبق ضبطها هى لأشخاص خارجين عن القانون وليس جزارين كما يشاع بين الأهالى، وأنه لم يرصد لحوما متداولة فى الأسواق من خلال الحالات السابق التحقيق فيها.
وأشار إلى أنه يتم تكثيف الحملات بشكل مستمر على الأسواق والمحال التجارية، حيث تم تحرير 6 محاضر ذبح خارج السلخانة، والمرور على 6 ثلاجات سلاسل تجارية، وأيضا تحرير 16 محضر أسماك غير صالحة، ذلك فى حملات خلال شهر يوليو.
وأكد الدكتور فتحى عبد العادل أمين عام نقابة البيطريين بالشرقية، أن هناك قنوات شرعية لتوفير الجلود وتصديرها كهيئة العامة للخدمات البيطرية، والتى تذبح 8 آلاف رأس ماشية لحدائق الحيوان سنويا، فضلا عن المحاجر وغيرها من الطرق الرسمية، إلا أنه انتشرت مؤخر "تجارة بير سلم" و"مافيا الجلود"، حيث يقومون بجمع الجلود بطرق غير شرعية لتوصيلها للتجار، ثم تصديرها للخارج منها الصين.
وأضاف "عبدالعادل" لـ"انفراد"، أن سعر الحمار الواحد يصل إلى 300 جينه ويتم بيع الجلد وحده 2200 جينه.
وأكد أن الصين تستخدم تلك الجلود فى صناعات الجلاتين المستخدم فى الدواء والمنشطات الجنسية وغيرها، مشيرا إلى أن هذه أنباء وتصريحات متداولة ولكن لا توجد مستندات أو بيانات رسمية صادرة فى هذا الشأن، تؤكد استخدامات تلك الجلود.
ضبط 4 وقائع تجارة حمير فى الشرقية
يذكر أنه تم ضبط 7 حمير نافقة بحوزة شخصين فى قرية تتبع مركز مشتول السوق، وكذلك 7 آخرين فى مركز منيا القمح منهم 4 مذبوحين و3 أحياء، واعتراف المتهمين بأنهم قاموا بسرقتهم، وفى الإبراهيمية، حيث ضبط متهما خلال ذبح وسلخ 5 حمير فى منطقة بالقرب من السوق، وأخرهم القنايات ضبط 3 حمير نافقة.
.jpg)
.jpg)
.jpg)