بالصور.. على الدين هلال يشرف على "ماجستير" عن الانشقاقات بالحزب الوطنى.. الرسالة تؤكد: الانشقاقات بـ"المنحل" سببها المصلحة الشخصية والرغبة فى السلطة.. ودخول رجال الأعمال فى السياسة حولها لأنشطة تجارية

ناقش الدكتور على الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة وزير الشباب الأسبق، والدكتور صفى الدين خربوش أستاذ العلوم السياسية بنفس الكلية، رسالة ماجستير للباحث حازم عمر حول موضوع الانشقاقات فى الأحزاب السياسية المصرية، بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة.

وأشرف "هلال" الذى كان يتولى منصب أمين لجنة الإعلام بالحزب الوطنى الديمقراطى قبل ثورة 25 يناير، على الرسالة، التى أكدت أن الانشقاقات داخل الحزب الوطنى الديمقراطى ارتبطت فى جانب كبير منها بعوامل مصلحية والرغبة فى الحصول على مواقع داخل الحزب أو فى السلطة لارتباط الحزب بأجهزة الدولة. وناقشت الدراسة خريطة الانشقاقات فى أحزاب ما قبل ثورة يناير والتى شملت الحزب الوطنى الديمقراطى والوفد الجديد والعربى الديمقراطى الناصري، وتأتى أهمية هذه الدراسة فى ضوء وجود مفارقة بين ظاهرة الانشقاقات فى الحياة الحزبية المصرية والدراسات الأكاديمية المكتوبة عنها، فالدراسات الموجودة ذات طبيعة تطبيقية، ولا توجد دراسات أكاديمية باللغة العربية فى هذا الموضوع.

على الدين هلال: الانشقاقات ظاهرة ملاصقة للأحزاب المصرية قال الدكتور على الدين هلال أستاذ العلوم السياسة بجامعة القاهرة والمشرف على الرسالة، إن الانشقاقات ظاهرة ملاصقة للأحزاب المصرية، وأضاف هلال أنه على الرغم من أن الصحافة تطلعنا عن الانشقاقات داخل الأحزاب السياسية المصرية، إلا أنه لا توجد دراسات أكاديمة فى هذا الموضوع.

وعلى جانب آخر، قال الدكتور صفى الدين خربوش، إن الأحزاب التاريخية مثل حزب الوفد القديم شهدت انشقاقات كبيرة، وترتب عليها تأسيس الكتلة السعدية والهيئة الوفدية والأحرار الدستوريين، وأضاف أن حزب العمل الاشتراكى ضم فى عضويته تيارين مختلفين، هما الإسلاميون والاشتراكيون، وبرزت خلافات كبيرة بينهما، وأدت إلى انشقاقات داخل حزب العمل، وأن الدراسة تمثل إضافة فى مجال النظم السياسية. وجاءت رسالة الباحث حازم عمر فى 187 صفحة، شملت ثلاثة فصول، وطرح الباحث فى الفصل الأول إطاراً لتفسير الانشقاقات داخل الأحزاب السياسة، كما ميَّز بين مفهوم الانشقاق والانقسام فى الأحزاب السياسية، كما قدم تصنيفاً لمستويات الانشقاقات وصورها ومراحلها ومحدداتها.

وتناول الباحث فى الفصل الثانى نشأة الحزب الوطنى الديمقراطى وإطاره الفكرى والتنظيمى، كما عرض لخريطة الانشقاقات داخله، والتى كان من أبرزها انشقاق أعضاء الوطنى خلال مرحلة الترشح فى الانتخابات للمجالس النيابية. وفى تحليله لعوامل وأسباب الانشقاقات داخل الوطني، ذكر الباحث أن الحزب الوطنى لم يشهد انشقاقات منذ نشأته حتى عام 1984، وكانت الانشقاقات داخله هادئه وإن كانت تظهر بشكل موسمى فى مراحل الترشح فى الانتخابات، وأضاف الباحث أنه فى حالة عدم ترشيح الحزب لعضو لديه رغبة فى الترشح كان العضو يترشح مستقلاً على مبادئ الوطنى.

الانقسامات فى الحزب الوطنى ظهرت مع انضمام مجموعة رجال الأعمال وأشار عمر أن الحديث عن الحرس القديم والحرس الجديد داخل الحزب الوطنى كان حقيقة على الرغم من نفى كثير من قيادات لذلك، موضحاً أن الحزب كان يضم نخبة أكاديمية من أساتذة الجامعات مثل الدكتور على الدين هلال والدكتور حسام بدراوى تختلف فى توجهاتها الفكرية عن نخبة رجال الأعمال التى انضمت للحزب بعد عام 2002 الذى شهد فيها الحزب تغييراً كبيراً لقياداته على مستوى الأمانة العامة. الانشقاقات بالحزب الوطنى ارتبطت بالمصلحة والرغبة فى السلطة وأشار الباحث فى دراسته إلى أن الانشقاقات داخل الحزب الوطنى الديمقراطى ارتبطت فى جانب كبير منها بعوامل مصلحية والرغبة فى الحصول على مواقع داخل الحزب أو فى السلطة لارتباط الحزب بأجهزة الدولة. ودرس الباحث فى الفصل الثالث، الانشقاقات داخل حزب الوفد الجديد، فى فترة فؤاد سراج الدين ونعمان جمعة والسيد البدوى، كما حلل العوامل والأسباب التى أدت إلى الانشقاقات داخله، والتى كان من أبرزها غياب الانسجام الفكرى بين أعضاء الوفد. كما درس الانشقاقات داخل الحزب العربى الديمقراطى الناصرى، وعوامل هذه الانشقاقات، وذكر الباحث أن من أبرز هذه العوامل هو الاستقطاب الواضح بين جيل الشيوخ بقيادة ضياء الدين دواد وجيل الشباب بقيادة حميدن صباحى، موضحاً أن حدة الاستقطاب ترتب عليه انشقاق عدد من جيل الشباب وتأسيسهم لحزب الكرامة الذى ظل تحت التأسيس حتى نشوب ثورة يناير. وأكد الباحث فى الرسالة أن دخول رجال الأعمال فى الأحزاب السياسية يجعل السياسية أشبه بالأنشطة التجارية، موضحاً أن السياسين لديهم القدرة على احتواء التباينات والخلافات داخل الأحزاب، ولديهم القدرة على التواصل مع أعضاء الحزب وهو ما يجعلهم الأقدر على حماية الأحزاب من الانشقاقات. وأضاف أن تخلى السياسيين عن الأحزاب يكون بداية لانهيارها وتفككها.

وكان من أهم نتائج الدراسة التى أعدها الباحث حازم عمر، هو أن غياب الديمقراطية الداخلية واستثار فصيل داخل الحزب بالسلطة، وضعف الانجسام الفكرى بين الأعضاء، يؤثر بشكل كبير على الانشقاقات داخل الأحزاب وهو ما شهده بشكل واضح حزبى الوفد الجديد والعربى الديمقراطى الناصرى.

وأشارت الدراسة أيضاً إلى أن التطلعات الشخصية والرغبة فى القيادة تدفع إلى الانشقاقات الحزبية فى كثير من الأحيان، موضحاً أنها كانت السبب الرئيس للانشقاقات داخل الحزب الوطنى خاصة فى مرحلة الترشح فى الانتخابات النيابية أو فى الانتخابات الداخلية التى كان يجريها الحزب على مستوى الوحدات الحزبية.










الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;