علم "انفراد" أن مجموعة من شباب الإخوان بالإسكندرية طلبوا بشكل رسمى من قيادة الجماعة فى تركيا إصدار توضيح حول اتهام محمود حسين الأمين العام للجماعة وعدد آخر من القيادات المتواجدة فى الخارج بالاستيلاء على أموال التبرعات المخصصة للجماعة، وتقدر قيمتها بملايين الجنيهات بحجة أنها هبة شخصية ويحق لهم التصرف فيها.
ووفقا لمصادر مطلعة، فان تفاصيل الواقعة تشير إلى أن جماعة الإخوان فى اسطنبول تلقت تبرع مالى قيمته 2.2 مليون دولار فقام محمود حسين العام ومحمد البحيرى مسئول افريقيا والسودان ومحمود الابيارى المسئول الاعلامى بمكتب إخوان لندن بالاستيلاء على التبرع وشراء عقار فى منطقة كوجاتيبى فى اسطنبول وسجلوه بأسمائهم الشخصية.
وأشارت المصادر الى أن مجموعة من شباب الإخوان علموا بالواقعة وتوجهوا الى مدحت الحداد مسئول الإخوان باسطنبول فكان رده أن هذه الاموال هى هبة شخصية لهم ولذريتهم من بعدهم لكن الشباب لم يقتنعوا وطلبوا من مجلس شورى الإخوان فى اسطنبول التدخل، حيث أجرى تحقيق أثبت فيه صحة واقعة الاستيلاء على التبرع وشراء عقار بأسماء القيادات الثلاثة، وأوصت اللجنة بتنازلهم عن العقار وعودة الأموال للجماعة.
وأوضحت المصادر أن قرار مجلس شورى الإخوان لم ينفذ إلى اليوم، وأن بعض القيادات المالكين للعقار رفضوا القرار من الأساس وظل العقار مغلقا لمدة عام ولم يتم استغلاله لصالح عناصر الجماعة المشردين فى تركيا الذين لا يجدوا مأوى لهم.
ولفتت المصادر الى أن هناك اتجاه لفتح ملف التجاوزات المالية المتورط فيها قيادات الإخوان بالخارج ويدخل فى اطارها المبالغ المالية الشهرية التى يتقاضها المسئوليين عن انشطة الجماعة حيث تشير التقديرات الى أن عدد منهم يتقاضى 5 الاف دولار شهريا نظير قيامهم بمهام اللجان الاعلامية والسياسية بالخارج.
وشملت قائمة التجاوزات المالية- بحسب المصادر- الأنباء التى أثيرت حول امتلاك محمود حسين سيارة بى ام دبليو قيمتها تتجاوز ال250 الف دولار أى مايزيد عن ال 2 مليون جنيه مصرى بحجة القيام بمهام تخص الدعوة -بحسب زعمهم – لكن مصادر محسوبة على جبهة الامين العام قالت انهم امتثلوا لقرارات لجنة التحقيق وتنازلوا عن السيارة.
وتأتى هذه المطالبات بعد البيان الصادر عن المكتب الادارى لجماعة الإخوان بالاسكندرية الذى اتهم مجموعة محمود عزت بحرمان اسر مساجين الإخوان من الدعم المالى بسبب الخلاف التنظيمى حول اجراء الانتخابات الداخلية.