ابن الدولة يكتب: لا يعجبهم العجب.. ولا علاج مرضى تم إهمالهم لعقود طويلة.. نوعية من المعلقين إما جهلاء أو سيئى النية.. تلمح فى كلامهم حزنا من خير للبلد.. يعجزون عن تقديم الحلول.. واللطم حلهم الأسهل

كتبت من قبل عن نوعية من المعلقين لا ينفع معهم أى شىء ولن تشعر منهم بأى نوع من الرضا، وغالبا هؤلاء إما جهلاء أو سيئى النية، ومنهم تابعون يرددون بدون فهم ويتحدثون فيما يعرفون وما يجهلون، لدرجة أننى عندما كتبت عن علاج فيروس سى وما وفرته الدولة من علاج رأيت تعليقات تهون منه هذا، وترى أنه «إيه يعنى» علاج كم ألف مواطن وفيه غيرهم وإيه يعنى بناء مساكن، ونفس هذه النوعية العبقرية لن ترى منهم رضا، بل سوف تلمح فى كلامهم حزنا من أى خير للبلد والناس.

بعض هؤلاء لا يعيشون بين الناس، ولا يهمهم أن يشعر المصريون بناتج جهدهم فى طرق ومساكن ومواجهة للمشكلات الاقتصادية، ولا يريدون أن يروا إيجابية واحدة، ويركبهم العصبى إذا انتهت أزمة وفى موضوع الدولار مثلا كان هناك من يصرخ من الارتفاع غير المبرر، ويطالب بأن تتحرك الدولة ولما تحركت ترى أنهم إما يكذبون أو يعترضون على الإجراءات ويقدمون أنفسهم على أنهم خبراء يفهمون فى كل شىء مع أنهم عاجزون عن تقديم أى نوع من الأفكار، غير اللطم.

وهؤلاء مثل بعض أعضاء النخبة ممن يعلنون حزنهم على ارتفاع سعر الدولار، فإذا تحركت الدولة بالإجراءات يصرون على السير فى طريقهم مع كثير من التفاهة والادعاءات. وهم من يصفهم القارئ عمار فراج بأنهم «من يهاجمون من أجل الهدم والحقد والحسد، فهم عمى لا يبصرون والحقد ملأ قلوبهم، فجعلهم كالأنعام أو أضل سبيلا»، وهو ما يظهر عند القارئ محمود الذى يمثل هذه النوعية من أنصار «مافيش فايدة»، وهو طبعا يعبر عن قطاع يشعر بالحزن إذا رأى أى تحرك إيجابى يقول محمود «حضرتك تعرف كم عدد مرضى الفيروس الكبدى الوبائى وعدد المرضى المستفيدين، وكم عدد العشوائيات التى انتقلت إلى مساكن حديثة»، طبعا الأخ محمود يعرف كل شىء وهو جالس أمام صفحات التواصل و«البوستات» الرقمية الجاهزة ويردد وراءهم أو معهم.

أقول له ولغيره إنهم لا يعرفون أى شىء، وأن المواد التى يستهلكونها تلوث عقولهم وتنمع عنهم الفهم. يا سيدى هناك أكثر من 500 ألف تم علاجهم وقبلهم 750 ألفا لو تعلم ووراءهم آخرون، والأولوية لو كنت تعرف للحالات التى تحتاج العلاج أسرع. وتباع هنا بعدة آلاف وبالخارج بعشرات الآلاف، وهناك لو كنت تعلم قادرين يفضلون شراءه من المطروح بالخارج، وعلاج مئات الآلاف يعنى السير فى الطريق والباقى يأتى، وإذا فكر الكل مثلك لما تحركوا أو قدموا شىء، لأننا لا نقول انتهاء بل خطوات وراء بعضهم تصعد بالبناء.

اما العشوئيات فهناك ناس تلقوا العلاج وهو أمر يسعدنا والمصريون، وعلى فكرة هناك ناس تتكلم أن الشعب يريد أن يعرف أو الشعب رأيه، وهم لايعرفون الشعب ولاعلاقة لهم به فقط يتحدثون ويرددون كلاشيهات بلا فهم.

والحقيقة أننا نعرف أن الطريق طويل وتراكمات سنين، وأن مرضى الفيروس الكبدى تم إهمالهم سنوات، وهناك حالات تم علاجها وشفيت، فما الذى يضايق هذا أو ذاك وماذا يضايقكم من نقل سكان العشوائيات الخطرة أولا إلى مجتمعات إنسانية تحترم إنسانيتهم، ولن نمل من القول بأن كثيرين ممن يزعمون الحديث باسم الشعب لا يعرفون شيئا عن الشعب إلى أن يقبل ويفرح بالعلاج والطرق والمساكن، لأنه يراها إنجازات ويعرف أن هناك المزيد من العمل.






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;