بالصور.. لأول مرة الرقابة الإدارية تداهم البقالين فى مناطق تحت خط الفقر.. الهيئة: "بدال التموين" يتلاعب فى دفاتر الصرف لتحقيق أرباح.. و"أم دينار وجزانة" مناطق لا تصلها السلع

شنت هيئة الرقابة الإدارية حملة تفتيشية مكونة من ضابط وموظف بالتموين وآخر بالصحة، على بقالى التموين المسئولين عن توزيع السلع المدعمة ومواقف السيارات العامة، فى المناطق الأكثر فقرا والقرى النائية فى جميع محافظات مصر لضمان وصول السلع المدعمة والخدمات إلى مستحقيها، تنفيذا لخطة الدولة فى لمكافحة الفساد والسيطرة على ارتفاع الأسعار على محدودى الدخل.

وكشفت الحملات التى قادها أعضاء هيئة الرقابة الإدارية على مستوى الجمهورية عن وجود جشع بين تجار التجزئة فى بيع السلع التموينية المدعمة بأسعار السلع الحرة، والتلاعب فى بطاقات صرف المواطنين لصالح البقالين، كما تم ضبط أكثر من 100 مخالفة بشكل عشوائى تؤكد عدم وصول السلع والخدمات المدعومة من الدولة للمواطن محدودى الدخل والذين يعيشون فى مناطق بعيدة عن المدن.

ورصد "انفراد" خلال مشاركته فى الحملة بقرى مركز منشأة القناطر بمحافظة الجيزة، قيام بعض البقالين المسئولين عن صرف التموين ببيع السلع المدعومة على أنها سلع حرة والقيام بالتلاعب فى دفاتر الصرف مع بعض موظفى التموين وتحقيق أرباح طائلة فضلا عن الصرف باستخدام بطاقات المواطنين أكثر من مرة دون علمهم. وحرر المقدم محمد الشريف عضو هيئة الرقابة الإدارية عددا من المخلفات لبعض البقالين بقريتى "أم دينار وجزانة وعزبة شريف"، لتلاعبهم فى صرف السلع للمواطنين، وتزوير التراخيص وشهادات الصحة الخاصة بمحالهم. وكشف المقدم محمد الشريف عن عدم وصول سيارات وزارة التموين والمجمعات الاستهلاكية ومنافذ البيع التابعة للقوات المسلحة والتى تبيع السلع التموينية بالأسعار التى رصدتها الدولة إلى المناطق الأكثر فقرا والقرى النائية وعدم وصول السلع والخدمات المدعومة إلى مستحقيها. وأوضح أن الأهالى اشتكوا عدم وصول منافذ بيع للسلع المدعمة وسيارات وزارة التموين أو القوات المسلحة، علاوة على عدم قدرتهم على التنقل والتوجه إلى المدن التى تتواجد فيها هذه المنافذ لشراء احتياجاتهم من السلع المدعمة بسبب قلة المواصلات، وهو ما سيتم كتابته فى تقارير لوضعها أمام المسئولين لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضرب منابع الفساد فى طبقات الدنيا.

وأكد عضو هيئة الرقابة الإدارية والمسئول عن المناطق الأكثر فقرا فى مركز منشأة القناطر، بالتفتيش على السلع الغذائية والتموينية عند بقالى التموين بقرية أم دينار، وتبين له توافر السلع داخل بعض الجمعيات، ونقص بعض السلع مثل الأرز والزيت فى بعض الجمعيات الأخرى.

كما قامت الحملات بالتفتيش على السلع الغذائية المقدمة للمواطنين فى المناطق المعدومة بالقاهرة والجيزة وباقى محافظات الجمهورية، والتأكد من وصولها للمواطنين بهذه المناطق من عدمه، ومعرفة المتسبب فى احتكار السلع والامتناع عن بيعها أو بيعها بأسعار مرتفعة، وهو ما كشفته الحملة فى قيام تجار الجملة والمخازن بالامتناع عن بيع السلع التى لديهم استغلالا لقرار الحكومة بإقرار القيمة المضافة على الضريبة، وبيعها لبقالى التجزئة بأسعار عالية، وهو ما ينعكس فى النهاية على المواطن محدود ومعدوم الدخل تلك المناطق. وكشفت الحملة التى تم تنفيذها بالتبين والصف وحلوان عن وجود بعض الأطعمة الفاسد نتيجة سوء التخزين، والتى تم إعدامها بمعرفة ممثل وزارة التموين والصحة، كما تم إعدام 97 كيلو لحم فاسد بمعرفة ممثل الطب البيطرى، وتبين وجود نقص الأرز فى بعض المجمعات الاستهلاكية. وفى نفس السياق، قال المقدم كريم صلاح عضو هيئة الرقابة الإدارية، إن الحملة هدفها التأكد من وصول الخدمات والمواد الغذائية إلى المواطنين، مشيرا إلى أن الهيئة تقوم بهذه الحملات بشكل دورى على مستوى الجمهورية، وأن الحملة تستمر لمدة ثلاثة أيام. كما أعدم مفتشو وزارة الصحة المرافقين لرجال الرقابة الإدارية الأطعمة الفاسدة، وتم تحرير محاضر بالوقائع، مؤكدين توافر الشروط الصحية وسلامة التخزين فى معظم المناطق التى مرت عليها الهيئة.