السيد البدوى: أنصح عصام حجى بالابتعاد عن السياسة وكلام المنظرين غير قابل للتنفيذ
رئيس حزب الوفد: أؤيد ترشح السيسي لفترة رئاسية ثانية وسأصوت له و4 سنوات لا تكفيه
ويؤكد: المطالبة بسحب الثقة من الحكومة أو إقالة أحد وزرائها "مراهقة سياسية"
أكد الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد، أن المطالبة بسحب الثقة من الحكومة الحالية أو رئيسها أو أحد وزرائها "مراهقة سياسية"، إذ أنه من المبكر جدا أن نحكم على الحكومة أو نقيمها فى الوقت الحالى، فهى تشكلت منذ أشهر قليلة وورثت تركة من التخبط خلال السنوات الخمس الماضية، ولكن هذا لا يعنى أنها بلا أخطاء بل نعيب عليها عدم وجود تجانس بين وزرائها، كما أننا بحاجة إلى خطة إصلاح اقتصادى واضحة تكون محددة بجدول زمنى تتضح مقدماته، كما أن ما حدث فى سعر الدولار كان مقدمة لكارثة فى أداء الحكومة لا يمكن أن نحملها لمحافظ البنك المركزى بمفرده.
وأضاف البدوى فى تصريحات لــ"انفراد"، أن تدخل الرئيس فى أزمة الدولار كان مؤشرا على تراجع دور الحكومة فى هذه القضية ولكننا بحاجة إلى إعطائها فرصة جيدة لكى نحكم على أدائها بمدة زمنية لا تقل عن 3 أشهر وتصل إلى 6 أشهر.
وفيما يخص مطالبة عصام حجى المستشار العلمى لرئيس الجمهورية السابق بتشكيل فريق رئاسى لخوض الانتخابات الرئاسية عام 2018، قال البدوى: "أود أن أوجه رسالة إلى الدكتور عصام حجى، فمع احترامى لقيمته العلمية، فأنا أنصحه بالبعد عن السياسة، فالسياسة لها رجالها وأتمنى أن يساهم فى خدمة وطنه فى مجال العلم، أما فيما يخص البرنامج الرئاسى الذى اقترحه فنظريا من الممكن أن نضع برنامجا لمصر يجعلها دولة متقدمة ولكن الصعوبة فى التطبيق، فمصر تصطدم بتراكمات 60 عاما من التخبط والفساد والاستبداد وأصبح لدينا دولة عميقة فى كل مؤسسة وهيئة وكلام المنظرين غير قابل للتنفيذ وفى النهاية من حق أى حد أن يترشح للرئاسة وفى النهاية سيكون الشعب هو صاحب القرار".
وتابع البدوى: "أنا أؤيد ترشيح الرئيس السيسي لدورة رئاسية أخرى وصوتى سيكون له، كما أن أربع سنوات غير كافية على الإطلاق لأى شخص لانتشال مصر مما تعانى منه، فمصر ليست أمريكا وليست دولة مستقرة فنحن نواجه حربا شرسة ونواجه إرهابا وحروبا تدبر لنا خارجية وداخلية ولا يستطيع أن ينجز أحد فى أربع سنوات فقط أو يحمى دولة من محاولات السقوط والفشل، والسيسي بيشتغل بس إحنا كمان محتاجين شعب يشتغل معاه".
وأوضح البدوى أن السيسي لا يملك عصا موسى ليغير البلاد ويضعها على الطريق فى فترة قصيرة ولكنه يضعها على الطريق الصحيح بإرادة شعبية، وعلى الجميع أن يساعده فى ذلك، كما أن العامل المصرى بدأ يختلف فى أدائه عما سبق وأصبح يتميز بالتكاسل والمطالبة بحقوق مفرطة دون أن يؤدى ما عليه من أدوار.
ولفت البدوى إلى أن الوفد لديه مجموعة جيدة من خيرة نواب البرلمان، وتستند إلى تاريخ كبير وخبرة برلمانية تصل إلى ما يزيد عن 92 عاما، فهو يتواجد فى البرلمان منذ عام 1924، بالإضافة إلى أن نواب الوفد تم اختيارهم بشكل جيد ولديهم علاقات جيدة مع جميع زملائهم فى البرلمان ويقدمون مردودا طيبا حتى الآن، مؤكدا على ضرورة دعم التجربة الحزبية فى البرلمان للجميع سواء للمصريين الأحرار أو مستقبل وطن أو الشعب الجمهورى والمؤتمر وغيرها من الأحزاب.
وأوضح البدوى أنه متفائل بالبرلمان الحالى ولكن من الصعب الحكم عليه فى الفترة القصيرة التى بدأ فيها عمله، وفيما يخص الدكتور على عبد العال وتجربته فى رئاسة المجلس أكد أنه يعرف رئيس المجلس الحالى منذ أن كان عضوا فى لجنة الشعرة التى كتبت الدستور المصرى وهو يتسم بالهدوء والموضوعية والعلم، ومن الظلم أن نقارن بين أداء رئيس البرلمان الحالى وبين الرؤساء السابقين للمجلس فهذا ظلم كبير ففى السابق كان لدينا حزب واحد فى المجلس ولم تكن هناك معارضة وكانت المجالس النيابية مطيعة، أما الآن فرئيس المجلس أمامه 595 نائبا ولا توجد هناك أغلبية واضحة.
وأكد رئيس حزب الوفد أن الحزب يستعد على قدم وساق لانتخابات المحلية وتم تشكيل لجنة مركزية ولجان فرعية بكل محافظة وبدأنا فى تلقى استمارات الترشيح وفرزها، ولكن هذه الانتخابات فرصة كبيرة لأن يكون هناك وفاق وطنى واضح بين جميع القوى والتيارات المختلفة، مطالبا بتشكيل قائمة قومية وطنية لخوض الانتخابات لا تستثنى أحدا وتجمع فى طياتها كثير من الشباب لاحتوائهم، كما تجمع كل الأصوات الاحتجاجية فى ظل توقعات بأن يصل عدد المرشحين إلى ما يزيد عن 70 ألف مرشح.
وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية فى الولايات المتحدة الأمريكية، قال البدوى إنه يؤيد ترشح هيلارى كلينتون ولو كان له صوت انتخابى لأعطاها إياه فهو يرى بصفته مراقبا أن الديمقراطيين فى أمريكا أقل حدة من الجمهوريين ففى الوقت الذى يتسم فيه الجميع بالولاء والدعم الكامل للكيان الصهيونى أيا كان الرئيس، إلا أن كلينتون لديها خبرة دولية واضحة وتتميز بالحنكة والهدوء فى الوقت الذى يتميز به دونالد ترامب بالتوتر والعنصرية ولا يستطيع أن يقود دولة بشكل جيد ولكن فى النهاية يبقى القرار للشعب الأمريكى الذى نحترم إرادته.
وقال رئيس حزب الوفد، إن قرض صندوق النقد الدولى مفيد لمصر فى هذه الفترة إذ يحمل فائدتين هامتين، الأولى تتمثل فى منح مصر الجدارة الائتمانية دوليا وهو ما يؤكد الثقة فى الاقتصاد المصرى ويحفز المستثمر العربى والأجنبى على الاستثمار فى مصر.
وأكد البدوى أن الفائدة الثانية تتمثل فى أن مصر تمر بظروف اقتصادية صعبة أدت لتراجع دخلها من العملات الأجنبية فى ظل تراجع السياحة والأزمة الاقتصادية فى الخليج التى أثرت على سعر برميل النفط وأدت لتسريح عدد من العمالة المصرية وكذلك ما حدث فى ليبيا والعراق من أحداث أدت إلى نزوح عدد كبير من العمالة وبالتالى كى يتعافى الاقتصاد المصرى وتعود السياحة فلابد من موارد للحفاظ على السوق المصرى .
وأوضح البدوى أن قرض صندوق النقد أصبح بمثابة أمر حتمى، ومن يظن أن هناك شروطا مفروضة فهو مخطئ، فصندوق النقد لا يعنيه من يدفع ثمن الإصلاح الاقتصادى، كما أن مديونيات تركيا تصل إلى 400 مليار دولار رغم أن لها اقتصاد قوى وبالتالى فإن القرض لن يؤثر على الأجيال القادمة بالشكل الذى يروج له البعض.
ولفت البدوى إلى أن فائدة هذا القرض محدودة جدا والقرض ليس نهاية الدنيا كما أنه سيواجه بشكل فعال ارتفاع سعر الدولار.