واصلت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة أعمالها فى حفر أنفاق قناة السويس الـ6، والتى تشمل حفر 4 أنفاق فى المرحلة الأولى و2 فى المرحلة الثانية فى الإسماعيلية وبورسعيد، حيث انتهت الهيئة الهندسية من كافة أعمال الإنشاءات الأولية للحفر للأنفاق الأربعة الأولى والطرق الأسفلتية ومنصات ماكينات الحفر.
وتقوم الهيئة الهندسية حالياً بعمل التجهيزات للماكينات الجديدة، والتى ستحفر الأنفاق الـ6 فى المرحلتين الأولى والثانية، حيث وصلت ماكينة واحدة، وخلال الأيام القادمة ستصل ماكينتين آخرتين ليصبح عدد الماكينات التى تعمل فى أنفاق الإسماعيلية 3 ماكينات، ويتبعها أربعة ماكينات أخرى تعمل فى أنفاق الإسماعيلية وبورسعيد بالتوازى، ليصل عدد ماكينات الحفر العملاقة الألمانية إلى 7، حيث سيتم حفر نفقين فى الإسماعيلة ونفقين فى بورسعيد بالمرحلة الأولى، وفى المرحلة الثانية نفق ثالث فى كل محافظة.
ويعمل حالياً قرابة 800 عامل ومهندس وفنى ليل نهار على نظام فترتين لإنهاء الأعمال فى المشروع القومى.
انتهاء كافة الإنشاءات
وقال اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والقائمة بالإشراف على مشروع الإنفاق فى تصريحات صحفية، أثناء زيارته الأخيرة للأنفاق إلى أن كافة الأعمال الإنشائية بمدخل النفق والطرق الأسفلتية ومنصات ماكينات الحفر انتهت.
تدريب المهندسين المصريين
وأكد " الوزير"، أن أحد أهم مكاسب مشروع الأنفاق الجديدة هو تدريب المهندسين المصريين على العمل مع الشركة الألمانية، ما يؤهل مصر لنقل خبراتها فى الأنفاق لدول أخرى، بعد إنهاء الأنفاق، وأنه خلال أيام ستعمل ماكينتان حفر بشكل متوازى فى الإسماعيلية، ثم أربع ماكينات بطاقة كاملة فى أنفاق قناة السويس ببورسعيد والإسماعيلية.
ويأتى هذا ضمن الخطة القومية لربط سيناء بمدن القناة وتسهيل عبور السيارات، فضلاً عن خدمات المعديات وكوبرى السلام، ونفق الشهيد أحمد حمدى بالسويس.
وأضاف اللواء ياسين طاهر، محافظ الإسماعيلية، فى تصريحات لـ"انفراد"، أن مشروع أنفاق قناة السويس بدأ منذ يناير 2015 المرحلة الأولى منه، وهى الحفر الجاف، حيث سيتم إنشاء أسفل قناة السويس نفقان للسيارات ونفق سكة حديد شمال الإسماعيلية بداية من حى الأسرة بمنطقة نمرة 6، وتصل الأنفاق إلى سيناء أسفل القناة وأنه تم الانتهاء من أعمال الحفر الجاف للأنفاق الجديدة، وبدأ الحفر الفعلى فى شهر رمضان الماضى، ويستمر العمل لمدة عام واحد فقط.
نفقين للسيارات وآخر للسكة الحديد
وأوضح المحافظ، إن المشروع عبارة عن نفقين للسيارات فى مرحلته الأولى، ونفق للسكة الحديد فى المرحلة الثانية، وأن تحالفاً يضم شركتى "كونكورد وبتروجت" يعمل فى مشروع الأنفاق، وتم تجهيز الموقع لدخول أكبر ماكينة حفر فى العالم، وهى ملك الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ماركةT.B.M، وتقوم بأعمال الحفر تحت الأرض وتجهيز المنطقة التى بها ماكينة الحفر العملاقة والتى تعمل حالياً.
وتابع اللواء يس طاهر، أن طول النفق حوالى 6 كيلومترات من غرب القناة إلى سيناء داخل نفقين للسيارات أحدهما متجه إلى شرق القناة، والآخر سيكون للعودة من سيناء إلى غرب القناة، وتم تجهيز موقع العمل لاستقبال تلك الماكينة التى ستقوم بالحفر تحت الأرض، منها 4.5 كيلو يتم حفرها بالماكينة الألمانية، التى تعتبر أكبر الماكينات فى العالم، وهى أكبر من الماكينات التى تم استخدامها فى مترو الأنفاق.
800 عامل ومهندس مصرى
وقال المحافظ إن الأيدى العاملة بالمشروع حتى الآن كلها مصرية من عمال ومهندسين، بينما الاستشارى فقط هو الأجنبى، ويصل عدد العمال والمهندسين إلى أكثر من 800 عامل ومهندس مصرى، وإنه سيتم العمل بالأنفاق الثلاثة، أسفل القناه بالتوازى، وسيكون هناك 10 ممرات بين النفقين، وستكون ممرات للطوارئ فقط، وهى رابطة بين النفقين على عمق 50 متراً من سطح مياه قناة السويس.
كما يوجد داخل الموقع مصنع تم إنشاؤه خصيصاً لتصنيع البلاطات سابقة التجهيز المكونة للنفق (سيجمنت) بواسطة شركة بتروجت وهو يعمل منذ بداية الحفر، ويتم تصنيع السيجمنت داخل فريم خاص وبمواصفات خاصة، ويتم معالجتها لتصبح قادرة على تحمل الأحمال الواقعة عليه، وطاقة المصنع 18 سيجمنت يومياً، كما يتم عملية حفر مكشوف بمسافة 650 متراً، ومنطقة يتم فيها تصنيع الحوائط اللوحية وحقن التربة التى توجد بها المياه الجوفية، ومنطقة لأجزاء شد الحوائط اللوحية، بخلاف عمليات حقن التربة، وأنه سيتم إنشاء ثلاثة أنفاق أخرى جنوب بورسعيد، وتكلفة الأنفاق الستة 4 مليارات دولار، بما يوازى 29 مليار جنيه مصرى، وذلك لربط سيناء بالوادى ضمن مشروع تنمية محور قناة السويس.