أكد سبتيان لافراجيت، مدير المركز الثقافى الفرنسى بالإسكندرية، إنه رغم الهجمات الإرهابية التى تشهدها فرنسا وعدد من الدول إلا أن الحل الوحيد لتفاديها هى الحوار والثقافة والتفاعل.
وأضاف خلال حواره لـ"انفراد" أن الهجمات الإرهابية التى تشهدها فرنسا لم تؤثر فى كيانها كدولة، مشيراً إلى أن هذه الهجمات تحدث فى عديد من الدول ومكافحتها يتم بالتعاون والحوار وعلى المؤسسات الثقافية إدراك ذلك. وإلى نص الحوار..
فى البداية ماذا حقق المركز الثقافى الفرنسى بالإسكندرية من فاعليات ثقافية خلال 2016؟
من أهم الفاعليات الناجحة التى نظمها المعهد الثقافى الفرنسى هو يوم الموسيقى العالمى هو كان برنامج مجمع بالتعاون مع المراكز الثقافية بالإسكندرية، وهدفه التبادل الثقافى بين المراكز وتبادل الثقافات المختلفة، وثبت أن المراكز الثقافية تستطيع ان تتعاون مع بعضها من أجل النجاح .
ما التحديات التى يواجهها المعهد الثقافى الفرنسى بالإسكندرية؟
أكبر تحد هو الدعم المادى للفاعليات والبرامج الثقافية مما يجعلنا نضطر للجوء للشراكات بين المراكز الثقافية المختلفة لخلق فرص جديدة وأفكار مختلفة، خاصة وأن جميع الفاعليات هى مجانية للجمهور، وهى من ضمن الاتفاقية بين مصر وفرنسا فى التعاون الثقافى بين البلدين.
كيف يجذب المعهد الثقافى الفرنسى الجمهور من الشباب فى جميع الفاعليات؟
بالتعاون مع المراكز الثقافية التى ظهرت على الساحة فى الإسكندرية وأتاحت فرصة كبيرة للتعاون معهم فى المجالات المتخصصة مثل النحت والتصوير والشعر وعدد من الفنون الأخرى.
هل من الممكن للمواهب المصرية التقدم للمركز؟
هدف المركز هو نشر الثقافة الفرنسية بجانب دعم المواهب الشابة، وهو ما يقوم به المعهد فى الفترة الأخيرة لتبنى مواهب الشباب.
هل هدف المعهد الثقافى الفرنسى نشر الفرنكفونية خاصة أنها كانت عاصمة للكوزموبوليتان؟
الإسكندرية كانت مدينة كوزموليتان وأن من يتحدثون الفرنسية بها عدد كبير، والترابط بين المؤسسات الفرنكوفونية هو أمر طبيعى وعلى المستوى الثقافة نعمل على اكتمال المشهد الثقافى، بينما جمهور المعهد لم يتحدثوا الفرنسية، وهذا لم يمثل عائق للتعاون، بالإضافة إلى هدف المعهد فى نشر الغة الفرنسية وهو من ضمن مخطط عام 2050.
ما مدى التعاون بين المعهد الثقافى الفرنسى مع جامعة الإسكندرية؟
هناك تعاون وثيق بين المعهد الفرنسى وجامعة الإسكندرية سواء كانت برامج للتدريب والتعليم بالإضافة الى تعاون بين الأقسام العربية أو الإنجليزية ليست سوى الأقسام الفرنكفونية فقط ولم يمثل مشكلة فى التعاون معهم .
ما عدد الطلاب الذى فازوا بمنح دراسية فى فرنسا؟
- خلال العام الماضى هناك 400 طالب سافر لفرنسا منهم 120 من الإسكندرية، والتعاون مع المعهد الفرنسى يبدأ مع جميع المستويات بدئا من الثانوية العامة حتى دراسة الماجستير والدكتوراه .
الأحداث الأخيرة التى حدثت فى مصر فى الخمس سنوات الأخيرة هل مثلت عائقا لأنشطة المعهد الفرنسى؟
الثقافة والأنشطة الثقافية بالنسبة لفرنسا أمر هام للغاية منذ الثورة الفرنسية والخمس سنوات الأخيرة التى مرت على مصر لم تؤثر على المستوى الثقافى، وأرى أن للمؤسسات الثقافية فى مصر لها دور كبير ورؤية خاصة للأحدث وتغييرها.
- ما أوجه التعاون مع المعهد الثقافى الفرنسى ومركز الدراسات السكندرى التابع للقنصلية الفرنسية؟
مركز الدراسات السكندرى يعمل على التراث ويشتغل على الهندسة الحضارية وهو يوثق ما هو حضارى ويوجد تعاون مشترك ليس فى المجال الهندسى ولكن عدة مجالات ووجودنا وجود كبير وأساسى، وهناك تعاون فى حدث كبير تنظمه الجهتان وهو فاعليه بعنوان "أيام التراث" وهو حدث ثقافى موجود بفرنسا والدول الأوروبية وهو يعمل على إعادة فتح أماكن عامة مغلقة منذ سنوات ويتشارك فيه كل عام والتعاون على أكثر من مستوى.
كيف ترى الهجمات الإرهابية الموجودة فى فرنسا؟
هى أحداث مأساوية بالطبع وكل الدول معرضة لذلك وحلها بالمناقشة والثقافة والحوار، ودورنا كبير فى الفترة القادمة لصد هذه الهجمات بالثقافة والعلم .
- الخطة المركز خلال الفترة القادمة؟
- هناك خطة لأكثر من تعاون بين جامعات فرنسية وجامعة الإسكندرية وبالنسبة للجزء التربوى فى المراكز الثقافة فى مصر تنمية قدرات المدرسين من خلال دورات تدريبية بالتعاون معهم، والنشاط الثقافى لدينا خطة منذ بداية 2016 والجزء الثانى من العام ستبدأ فاعلياته بعد عيد الأضحى لدينا فاعلية أيام السينما الأوروبية بالتعاون مع أكثر من مؤسسة ثقافية، ونختتم الفاعليات لعام 2016 بمؤتمر كبير عن العلاقات المصرية الفرنسية فى مكتبة الإسكندرية، وسيكون على مستوى دبلوماسى وسياسى واقتصادى وسيساهم المعهد فى تنظيمه، وفى شهر نوفمبر سيكون هناك مهرجان يضم كتابا فرنسيين وصحفيين وهو مهرجان أدبى ولديه فاعليات موسيقية ومعارض لمدة 3 أيام بالتعاون مع مراكز ثقافية أخرى.