كشفت صحيفة "ديلى ميل" فى تقرير جديد أن الاحتباس الحرارى والتغيير المناخى لن يؤثر فقط على النباتات والبحار والمحيطات، بل سيؤثر على البشر، وسيؤدى إلى تغيير أشكالهم وملامحهم، لتتمكن من ملائمة التغييرات المناخية، ومن المحتمل أن يحظى البشر بأقدام مسطحة تشبه أقدام البط وعيون مثل القطط.
ويتوقع الخبراء أن يتغير المظهر الجسدى للبشر بناءً على عدد من السيناريوهات التى قد تحدث للبيئة بعد سنوات طويلة، بما فى ذلك ارتفاع منسوب مياه البحر بسبب ذوبان القمم الجليدية التى ستؤدى إلى تغيير فى شكل عيون البشر، وتتحول إلى عيون القطط لتواكب ظروف الإضاءة الضعيفة تحت الماء والبحث عن الطعام العادى فى المياه الضحلة، ويمكن أن يؤدى بنا إلى تطوير "خياشيم" اصطناعية لمساعدتنا فى التنفس، واستخراج الأوكسجين من المياه، وتسليمه إلى مجرى الدم، وهذا من شأنه أن يؤدى أيضا إلى تضخم حجم الرئة وتقلص القفص الصدرى.
أما إذا واجه العالم عصرا جليديا ثانيا، والذى يمكن حدوثه بسبب إحدى الكويكبات فسيتغير شكلنا وتصبح بشرتنا باهتة لمساعدتنا على إنتاج المزيد من فيتامين D، وسنحصل على المزيد من الشعر فى جميع أنحاء الجسم، كما سنتمتع بالمزيد من العضلات.
أما فى حالة استعمار البشر لأحد الكواكب الأخرى فسيحتاج الجسم البشرى الخضوع لمجموعة متنوعة من التغييرات للتكيف مع خطورة التى سيواجهها البشر، بما فى ذلك أرجل أقصر وأذرع طويلة وأصابع قدم ضخمة، لمساعدتنا على التقاط الأشياء ووجوه أصغر مع أسنان أقل.
ودرس الدكتور "ماثيو سكينر" بجامعة كينت، السيناريوهات الثلاثة، وعمل على تطويرها مع الفنان "كوينتين ديفاين" للمساعدة فى تصور كيف يمكن للبشر أن تتغير أجسادهم وملامحهم فى المستقبل، وقال "سكينر": "ستنتشر التغييرات التى ستطرأ على الإنسان مثل القدمين واليدين المسطحة على نطاق بسرعة كبيرة، حيث إن بعض البشر لديهم بالفعل طفرة جينية تتسبب فى هذه التغييرات، بينما ستستغرق بعض المواصفات سنوات طويلة للظهور أو تتطلب الهندسة الوراثية، وربما يحتاج البشر فى المستقبل تعديل جيناتهم وراثيا ليتمكنوا من البقاء والتطور لمواكبة التغيير المناخى مع مرور الوقت".