نشرت الصحيفة الأمريكية واشنطن بوست تفاصيل القبض على الشرطى الأمريكى "نيكولاس يانج" (36 عام) الذى يعمل بهيئة المترو بالعاصمة الأمريكية "واشنطن"، والمتهم بمساعدة التنظيم المسلح داعش.
وقالت الصحيفة الأمريكية نقلا عن لائحة اتهام "يانج" أنه كان تحت المراقبة منذ العام 2010، بعد أن أثبت وجود تواصل بينه وبين الأمريكى "زاكرى تشيسر"، وكان الأخير قد حاول الانضمام إلى تنظيم الشباب بالصومال الذى يتبع تنظيم القاعدة الإرهابى، قبل إلقاء القبض عليه والحكم بسجنه 25 سنة داخل الولايات المتحدة الأمريكية فى 2010.
وأضافت الواشنطن بوست أن "يانج" تواصل أيضا مع متهم أخر هو المغربى "أمين الخليفى" الذى ألقى القبض عليه مكتب التحقيقات الفيدرالى "إف بى آى" عام 2012، بعد اتهامه بمحاولة تنفيذ عملية انتحارية داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
عميل لمكتب التحقيقات يصاحب يانج ويخدعه
وقالت الصحيفة الأمريكية أن مكتب التحقيقات جند أحد عملائه ليعمل بشكل متخفى ويتواصل مع يانج خلال السنوات الأخيرة، منتحلا شخصية رجل يرغب فى الانضمام لتنظيم داعش المسلح.
وكان "يانج" قد أخبر العميل المتخفى خلال إتصالاتهم فى السنوات الأخيرة بأنه- أى يانج- كان قد انضم إلى المتمردين فى ليبيا عام 2011 للإطاحة بنظام الرئيس الليبى الراحل معمر القذافى بالسفر إلى هناك مرتين أنذاك، مقدما أيضا نصائح للعميل المتخفى فى كيفية الإنتقال إلى سوريا للإنضمام لتنظيم داعش المسلح.
"يانج" الذى يعمل بإدارة شرطة هيئة النقل فى العاصمة الأمريكية منذ 12 عاما متهم أيضا بمحاولة تزويد أعضاء تنظيم داعش بنظم تشفير تساعدهم فى التواصل بشكل سرى دون خوف من محاولات التنصت أو القرصنة.
"إف بى آى": "يانج" لديه انتماءات وأفكار نازية
وكشفت تحقيقات الـ"إف بى آى" أن "يانج" القاطن بضاحية "فيرجينيا" فى واشنطن"، كان مولعا بتعذيب الحيوانات وهو طفل، كما أن لديه انتماءات وأفكارا نازية، وولع بإمتلاك الأسلحة النارية.
وأشارت لائحة الاتهامات إلى شراء "يانج" لنظم تشفير بمبلغ يقدر بـ245 دولار أمريكى ( ما يقارب 2200 جنيه مصرى)، لتقديمها لتنظيم داعش، ليصبح أول شرطى أمريكى يساعد التنظيم الإرهابى.
وكان رئيس إدارة شرطة هيئة النقل فى واشنطن قد استبعد وجود أى مخططات لإستهداف هيئة المترو بالعاصمة الأمريكية عبر "يانج"، مشيرا إلى أنه ألقى القبض على "يانج" صباح اليوم الأربعاء داخل مبنى إدارة شرطة هيئة النقل فى واشنطن، حيث ستتم محاكمته بعد فصله من عمله كشرطى.