صخور وأحجار وتذاكر على البوابة وخدمة "مفيش"، وقطعة قماش تعلق قطع خشبية لتحمى المصيفين من حر الصيف، هذا هو حال شواطئ الغلابة بمدينة الغردقة.
مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تتوافد أعداد كبيرة من المصيفين على الشواطئ كلا حسب مقدرته، الأغنياء يتوافدون على القرى السياحية والشواطئ الخاصة ذات الشواطئ الممهدة والخدمات التى تتيح يوما مميز على شاطئ البحر الأحمر.
فى الجانب الثانى تأتى شواطئ الغلابة، التى بينها وبين الشواطئ الخاصة فارق كبير، حيث لا توجد مقارنة من حيث الاستمتاع بالبحر، وتحيط بها الصخور والحجارة من كل جانب ويصعب على الصغار النزول للبحر فيها إلا بمساعدة الكبار.
ربما يكون الاهتمام بمثل هذه الشواطئ أمر شائع بالنسبة لشواطئ البحر الأحمر العامة إلا أن الكارثة الكبرى أنه رغم أن المحافظة ومجلس مدينة الغردقة غير مهتمين بتلك الشواطئ إلا أنه يتم تحصيل رسم دخول من السيارات الوافدة عليها.
وتمتلك مدينة الغردقة أكثر من 7 شواطئ عامة مجهزة لا تتعدى تذاكر دخولها 15 جنيها، تابعة للمحافظة، من بينها شاطئ رقم 5 و 4 التى يتردد عليها المصيفين الغلابة ، بينما هناك العديد من الشواطئ الخاصة التى تصل تذكرة دخولها إلى 150 جنيها والتى تتردد عليها طبقات معينة، كذلك عدد كبير من الشواطئ المفتوح العامة التى ليس لها أسماء معينة بينما يطلق عليها مسميات مناطقها مثل الأحياء.
كما تمتلك مدينة الغردقة النادى الاجتماعى والذى يتميز بشاطئ جيد بالنسبة للمصفين، وتبلغ تذكرة دخوله 15 جنيها لغير الأعضاء، وكذلك نادى الرياضات البحرية والتى تقترب تذكرته من 25 جنيها تقريبا.
من جانبه قال محمود الزين، أحد مقيمى مدينة الغردقة، إن المدينة أصبحت منافذ الغلابة، لافتا إلى أن الكثير من المناطق التى تطل على البحر الاحمر الذى كانت متنفس الفقراء على البحر أصبحت مستغلة لصالح رجال الأعمال.
وأضاف الزين لـ"انفراد"، أن هناك شواطئ يتم تأجيرها من مجلس المدينة لصالح مستثمرين ويقوم بتجميلها ورفع تذكرة الدخول، والتى لا يستطيع العاديون دخولها لارتفاع أسعارها.
وأوضح أن مجلس مدينة الغردقة والمحافظة تخرج علينا كل بداية صيف بالإعلان عن تمهيد الشواطئ العامة التى يتردد عليها الغلابة دون جديد، ومازالت حتى الآن أغلب الشواطئ خاصة رقم 4، تملؤها الصخور والأحجار.