بالصور.. الغضب يسيطر على أهالى البحيرة لاستمرار انقطاع مياه الشرب 7 أشهر.. والمواطنون: صبرنا أوشك على النفاد ونطالب الحكومة بالتدخل لحل الأزمة.. ومحمد الديب: تشغيل المحطات الجديدة ينهى المشكلة

سيطرت حالة من الغضب على أهالى قرى مراكز دمنهور وحوش عيسى وكفر الدوار بعد استمرار انقطاع مياه الشرب لعدة شهور متواصلة، رغم تصريحات المسئولين حول انفراج الأزمة وسرعة حلها.

واعتمد المئات من الأسر على توفير احتياجاتهم من المياه على الطلمبات الحبشية غير النظيفة وشراء المياه المعدنية ذات التكلفة الباهظة، فيما تواصلت الرحلات اليومية لأهالى تلك القرى للمراكز المجاورة من أجل ملء عدد من جراكن المياه الصغيرة.

وقال محمد السيد موظف من قرية حسين عمرو التابعة لمركز دمنهور، إن "نقص مياه الشرب حول حياتنا إلى جحيم، وأصاب أولادنا بالكثير من الأمراض خاصة النزلات المعوية، مضيفا أنه رغم قيام وسائل الإعلام برصد معاناة أهالى القرية ونشرها عبر القنوات الفضائية والمواقع الإخبارية أكثر من مرة، ولكن دون أى جديد على أرض الواقع.

وناشد الموظف جميع المسئولين وعلى رأسهم محافظ البحيرة، للبحث عن حل لهذه الكارثة التى حلت عليهم ولكن دون جدوى.

وأكد إبراهيم على- مدرس- من قرية سيدى غازى التابعة لمركز كفر الدوار، أن صبر الأهالى أوشك على النفاد مع استمرار هذه المشكلة بدون حل، وكأنها قدر من عند الله، لافتا إلى شروع عدد من الأهالى فى القيام بمظاهرات أمام ديوان عام محافظة البحيرة بمدينة دمنهور، ولكن تم إثناؤهم عن ذلك حتى لا يتم استغلال مشكلتهم لأغراض سياسية.

وقال إبراهيم المغربى - مزارع- من قرية "نديبة" حسبنا الله ونعم الوكيل..اللى بيحصل لنا ده ميرضيش ربنا ولو واحد من الكبار كان مكاننا عمره ما يستحمل أكتر من يومين، وتساءل هل يقدر أحد من المسئولين الحياة بدون مياه شرب لمدة 7 أشهر متواصلة؟، وطالب المغربى الحكومة بالتدخل الفورى لحل المشكلة، وإقالة جميع القيادات المسئولة عنها.

من جانبه أكد محمد الديب مدير عام محطات مياه الشرب بالبحيرة على تكثيف الجهود لحل المشكلة خلال الفترة المقبلة، مضيفا أنه تم الدفع بسيارات المياه التابعة لشركة مياه الشرب والوحدات المحلية إلى القرى المحرومة، خاصة بقرى نديبة وسيدى غازى والمحامدة وغيرها، للمساهمة فى تقليل معاناة المواطنين.

وأوضح مدير محطات الشرب بالبحيرة، أن سبب مشكلة نقص مياه الشرب خلال الفترة الماضية بقرى المحافظة، تكمن فى عدم قدرة محطات المعالجة الحالية على تلبية احتياجات المواطنين المتزايدة من المياه، وكذلك عقبات توصيل مواسير المياه فى الأراضى المملوكة للأهالى، مشيرا إلى أنه سيتم مواجهة المشكلة بشكل جذرى مع تشغيل عدد من محطات معالجة المياه، خاصة محطة المحمودية، بالإضافة إلى تشغيل أخرى متنقلة لخدمة القرى المحرومة بشكل فورى.

يذكر أن الآلاف من قرى مركز الرحمانية ودمنهور والمحمودية وكفر الدوار، قاموا بتنظيم عدة فعاليات احتجاجية لنقص مياه الشرب لعدة شهور متواصلة، وكذلك قام عدد منهم بقطع الطرق الرئيسية ومنها طريق دسوق - دمنهور الذى يربط محافظتى البحيرة وكفر الشيخ.

كما اعتصم أهالى مركز المحمودية أمام ديوان عام محافظة البحيرة بمدينة دمنهور، لمطالبة المسئولين بتوفير مياه الشرب لهم.