رحيل العالم المصرى أحمد زويل الحاصل على جائزة "نوبل" رحيل ببكاء من نوع خاص أدمى قلوب جميع أفراد الشعب المصرى بكافة طوائفه .
وإستطاع "إنفراد" أن يأخذ بعض أراء من المؤلفين والمخرجين والمنتجين فى هل من الممكن أن يكون هناك عمل فنى يروى فيه حياة العالم والراحل أحمد زويل، سواء فى السينما أو الدراما التليفزيونية.
ومن جانبه، قال السيناريت عمر طاهر لـ"إنفراد"، أن زويل شخصية مهمه فى مصر وجل عالم كبير وله الحق فى أن يكون هناك عمل درامى أو سينمائى يحكى عن تاريخه المهنى والشخصى، لافتا إلى أنه من الممكن أن يكتب سيناريو خاص به يبرز فيه أهم إنجازاته وتاريخه منذ بداياته حتى المكان الذى وصل إليه.
وتابع طاهر أن هناك قصص كثيرة يمكن أن تكتب سينمائيا أو دراميا وزويل من أهم علماء مصر فهو الشخصية المناسبة التى يكتب عنها بالفعل.
أما المخرج خالد يوسف أكد فى تصريح لـ"إنفراد"، أن زويل قيمة وقدوة مهمة، وتحدث معه عن حياته، فقال أنه يريد أن يقدم فيلم عن سيرته وهذا ليس "نرجسية" منه ولكن لأنه يريد أن ينير الطريق للشباب وأن هناك من يتم أخذهم كقدوة، وأوضح أن الفيلم سيتحدث عن شاب مصري خرج من إحدى قرى الدلتا وتعلم في المدارس الحكومية وبتعليم مجاني وكيف قدم هذا الفتح العظيم عندما تغيرت المناخات وإستطاع أن يقدم هذا الإنجاز وأراد أن يقدم هذا الفيلم بسبب الشباب وأن يوصل لهم رسالة، متابعا ربنا يدينا العمر ولجيل السينمائيين ونعمل حاجة هذا الرجل.
وإستكمل المخرج خالد يوسف حديثه عن زويل وقال : "السير الذاتية البعض يتخيل أنها مطابقة مائة بالمائة لما يحدث وهذا خطأ ولابد من إعمال الخيال الدرامي في الموضوع والبعض يعتقد أن كل ما حدث لابد رصده ولكن الدراما لا تؤرخ ولكنها رؤية للتاريخ والخيال ربما يتقبله الناس بشكل قوي ولكن الغالبية يستنتج معلوماته من الأفلام في كثير من الأوقات.
واستطرد قائلًا: "من الحوارات التي تناقشت فيها مع زويل كانت عن ثورة 25 يناير وكان مهتم أن تبدأ مصر عصر حديث فعلًا وكان يدرك أن العلم وحده لن يوصلنا للحضارة ولكن المناخات حوله أيضًا شيء مهم وكان مهتم و مهموم بتمثيل ومشاركة الشباب فى المشهد السياسى، لأن من قام بالثورة شباب فلابد أن يقودوا المسيرة ويتولوا المناصب وكان يقول، أوباما عنده 40 سنة ويقود أكبر دولة في العالم، وأنه لا نهضة علمية بدون مسار ديمقراطي حقيقي".
فيما قال الكاتب الكبير وحيد حامد لـ"إنفراد"، أن وفاة أحمد زويل بمثابة خسارة عالم كبير للإنسانية كلها، والمجتمع الإنسانى وليس لوطنه مصر فقط، مضيفا إلى أن رحيله خسارة بالنسبة للمجتمع الانسانى كله لأن أى عالم يضيف للعلم شئ وربنا يجعل فى الأجيال الجديدة عوضا عنه".
وأكد أنه من الممكن أن يكتب سيرة ذاتية لحياة الراحل العالم زويل، وأهم إنجازاته فى العالم بأكمله، فهو الشخص المناسب لكى يعرفه العالم عن قرب من خلال آى عمل فنى يقدم فى السينما أو التليفزيون ورحلة صعودة وكفاحه.
يذكر أن الراحل أحمد حسن زويل هوعالم كيميائي مصري وأمريكي الجنسية حاصل على جائزة نوبل في الكيمياء لسنة 1999 لأبحاثه في مجال كيمياء الفيمتو حيث قام باختراع ميكروسكوب يقوم بتصوير أشعة الليزر في زمن مقداره فمتوثانية وهكذا يمكن رؤية الجزيئات أثناء التفاعلات الكيميائية.
وكشف شريف فؤد، المتحدث الإعلامى باسم الدكتور الراحل أحمد زويل، عن سبب وفاة العالم الكبير، مؤكداً أنه توفى نتيجة إصابته بإلتهاب رئوى حاد أدى إلى نقص فى المناعة بسبب مرض سرطان النخاع، وذلك فى تصريحات للتلفزيون المصرى.