"قد لا يخدمك الحظ مرتين، أن تجلس لتبادل أطراف الحديث مع عالم جليل فى قيمة الدكتور أحمد زويل، جلسنا معه بمنزله نستمع إليه، حيث تأخذك لهجته الإسكندرانية المعتمدة على تفخيم بعض الحروف فى جولة على شاطئية لا تحظى بها كثيرا فى حياتك"، 4 ساعات تحدث خلالها صاحب نوبل، فى زيارته الاخيرة لمصر قبل وفاته، فى كل شئ تقريبا وكشف فيها كواليس خروجه من مصر والعقبات التى تعرض لها خلال رحلته الأولى لبلاد الأمريكان، وذلك خلال لقائه بشباب الإعلاميين بمقر سكنه فى مدينة الشيخ زايد.
زويل: أعرف معظم الفاسدين فى مصر وخبثائها وطيبوها
بداية، يصر الراحل زويل، من خلال لهجته الخاصة، على تعظيم الإسكندرية التى تمتعت بمعزة خاصة فى قلبه فبقوله "فَهمت الظروف المحيطة بى" بدأ يسرد كواليس الخروج من مصر عام 1967، مؤكدا أنه ظل ما يقرب من 40 سنة يحارب ولم يتخل عن مصر، قائلا: "تبقى مصر فى النخاع ولم أتركها خلفى للحظة وتقريبا أعرف معظم أسماء الفاسدين فى مصر وخبثائها وطيبوها، لكن لايجب أن ينحى الواحد منا نفسه جانبا ولا يترك البلد ولازم نعمل حاجة عشان البلد الغلبانة دى".
استكمل العالم الجليل أحمد زويل:"انتوا كشباب عليكم دور كبير وصعب وأسهل شئ فى الحياة خاصة حياة المصريين هى توجيه النقد للناجحين وعلينا البحث عن مجالات عمل جديدة وترك النقد السلبى الهدام".
وطالب زويل، الجميع بضرورة التحلى بالموضوعية والنظر لكل الأوجه للموضوع الواحد، مؤكدا أن الفرصة لم تأت بسهولة لكن الهدف الأول هو المحاولة، وأنه وجد صعوبة بالغة فى الخروج من مصر عندما كان معيدا فى جامعة الإسكندرية وحصل على منحة من إحدى الجامعات الأمريكية.
زويل: لم أدخل الجيش لكونى وحيدا
تجده يروى بروح الفكاهة التى داعبت الجميع خلال اللقاء، وساهمت فى إخراج حوار متميز بإدارة شريف فؤاد، المتحدث الإعلامى باسم المدينة العلمية لزويل، فقال الدكتور أحمد زويل: "قصص عشان أخرج من مصر، فكنت معيدا بجامعة الإسكندرية وحاصل على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف وتقلدت منصب الأول على دفعتى وذلك عام 1967 (النكسة) ولم أدخل الجيش لأنى كنت الإبن الوحيد لوالدى".
واستكمل زويل سرد كواليس خروجه من مصر:"قررت التقدم لمنحة خارجية وذلك لأن البعثة تعنى أن الحكومة المصرية ستتحمل كل شئ ومنها السفر والتنقلات والتأمين الصحى وغيره، أى إنفاق 2 مليون دولار على الباحث صاحب البعثة، ولهذا فضلت المنحة الجارجية من الجامعات لعدم تكلفة الحكومة آنذاك، وحينها كان مسموح بالسفر للمجر أو الاتحاد السوفيتى "الكتلة الشرقية فقط"، ولم أكن أستريح لهذه الدول فى هذا التاريخ لأنى لم أكن أفهمهم مثل الأمريكان، ولأن أمريكا فى هذا التوقيت كانت تقود سفينة العلم الحديث بدون منازع وبدأت أراسل 5 جامعات أمريكية".
زويل: واجهت عقبات كثيرة للخروج من مصر
شاور العالم المصرى الكبير عددا من أساتذته من ذوى الثقة الذين رجحوا أمريكا وعلى رأسهم الدكتور سمير العزبى والدكتور يحيى طنطاوى، موضحا:"نصحونى بتجربة أمريكا، فخاطبت 5 جامعات أمريكية وكنت مستعد للسفر إلى بلاد الأحلام، وأول عقبة ظهرت أمامى قبل السفر عندما وصل خطاب المنحة الخاصة بجامعة أمريكا وكان باسمى وفوجئت برد المسئولين فى مصر قائلين: "هو عشان الجواب جه باسمك "أحمد حسن زويل" تاخد المنحة؟ وفين سلطتنا احنا"، واشترطوا على توقيع تنازل من 29 معيد من أصل 30 حتى أحصل على المنحة التى وصل جوابها لمصر باسمى وبالفعل أنجزت هذه المهمة وتخلصت من العقبة الأولى".
وتابع، رئيس مجلس أمناء مدينة زويل العلمية،:"أنجزت مهمة أخرى فى إنهاء الماجستير فى 8 شهور فقط وفوجئت بقانون جديد من مجلس الشعب "ولم أكن حينها أفهم ما طبيعة عمل مجلس الشعب"، وكان القانون الجديد ينص على "أنه إذا كنت الأول لابد أن تخدم فى بلدك عامين قبل التقدم لمنحة خارجية"، مؤكدا أنه حال استمراره عامين كانت المنحة ستلغى، وقال "عملت أبونيه فى المجرى "قطار سريع" من الإسكندرية للقاهرة وكنت أذهب يوميا للمجمع ووزارة التعليم العالى إلى أن جاء اليوم العظيم عندما ذهبت لرئيس الجامعة للتوقيع على خطاب السفر".
زويل: رئيس جامعة الإسكندرية وقع لى خطاب السفر وقال "مش هترجع تانى"
وذكر زويل، أن توقيع رئيس الجامعة التابع لها "الإسكندرية" كان مهما للغاية حتى يوافق الوزير على التوقيع هو الآخر ذهبت إلى رئيس الجامعة وأنا فى قمة الشياكة "ارتديت بدلة وكرافتة" فقابلت أحد الفراشين فى الدور الأول من الجامعة وأبلغته أنى ذاهب لمقابلة رئيس الجامعة فقال لى"هو سلق بيض أى معيد كده عاوز يدخل لرئيس الجامعة يدخل"، وعندما وجدنى مصرا على ما أقول قال لى "شيل البوسطة دى وتعالى ورايا" فحملت أوراق البوسطة وذهبت خلفه لرئيس الجامعة الدكتور عبد الرحمن صقر آنذاك وقال لى نصا: "أنا همضيلك على الجواب بس أنت مش راجع تانى".
وأضاف:"وبعد انتهاء كل هذه العقبات حملت أوراقى وتوجهت للمطار ففوجئت بقرار غريب وهو عدم السماح لك بالمرور وأنت تحمل أكثر من 20 دولار" وأكمل زويل ساخرا "عشان تطلع بالمبلغ ده كان لازم تجيب شهادة إخلاء طرف من كل الأقسام العلمية بالجامعة" وذهبت للجامعة بأمريكا وسجلت بـ 30 دولار تقريبا ولم تكن الحياه بأمريكا سهلة لكننى واجهت صعوبات عدة أيضا أولها النظرة التى كانت سائدة هناك عن بلاد العرب والقول بأنهم مازالوا يركبون الإبل بالصحراء وأن طائرة واحدة من طراز f16 قادرة على محوهم، وكان أمامى طريقين أولهما الدخول فى صراع مع القائلين بذلك والثانى الرد عليهم من خلال علمى وعملى واخترت الرد الأخير.
زويل: حصلت على درجات بائسة بأول امتحان لى بأمريكا
وقال زويل: "أول امتحان لى فى أمريكا وجدته عبارة عن 100 سؤال اختيار من متعدد وحصلت على درجات بائسة فيه لكن تحديت نفسى وحصلت على المركز الأول أنا وطالب أمريكى فى نهاية هذا الفصل الدراسى، إضافة إلى عدم إجادتى للغلة الإنجليزية مثل أصحابها وهو ما تجاوزته فى فترة قصيرة".
زويل: نغسل عقول الطلاب بالعام الأول بالمدينة العلمية
وعن مدينته العلمية قال صاحب نوبل: "نعمل من خلال المدينة العلمية على غسل عقول الطلاب فى العام الأول من طريقة التعليم التى تربى عليها والطالب العبقرى حصل فى اختبارات القبول بمدينة زويل على 72% فقط، حيث إن نسبة النجاح من 65% إلى 72% فقط مع العلم أن هؤلاء الطلاب كانوا حاصلين على 100% بالثانوية العامة و98% كحد أدنى".
وأضاف:"لدينا طلبة بالمدينة العلمية يشاركون بمخترعاتهم فى مسابقات دولية الآن ويصلون لمراكز متقدمة بإمكانيات قليلة ولدينا إستراتيجية لرعاية هؤلاء الطلاب بشكل كامل".
وأكد الدكتور أحمد زويل، أن أكبر عدد التحق بمدينة زويل العلمية هو 300 طالب أول عام وذلك من بين 6 آلاف طالب وطالبة، وأن الأبحاث التى يتوصل لها علماء المدينة تنشر فى كل المجالات الدولية ذات التأثير العالمى حيث إنها تعد من الجهات التى تقوم بالنشر الدولى للأبحاث بتأثير علمى قوى، مضيفا: "لدينا حرم جديد للمدينة على مساحة 200 فدان ويتم بناؤه من خلال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة على أنه أحد المشروعات القومية العملاقة بعد افتتاح قناة السويس، وقمت بزيارة للموقع مع اللواء صلاح العزازى ورأينا 4 مبانى على فوق الأرض وننتظر الباقى ليكون احتفال ضم على بداية العام المقبل".
واستكمل زويل حديثه لشباب الإعلاميين،"فى جامعة كالتك إنجازات كثيرة فهى جامعة بها 2000 طالب فقط مقابل 300 عضو هيئة تدريس، وفى مدينة زويل لم نقم بأى إعلانات للعام الحالى وتقدم لنا 133 طالب من مدارس المتفوقين و12 طالب من أوائل الثانوية العامة الذين رفضوا منح بأموال أعلى من المنح المقدمة لهم فى مدينة زويل حبا فى المدينة".
سيكون لدينا أول مكان به وحدة الأبحاث على الحيوان فى مصر وسنمنح الدكتوراه لخيرة شباب مصر بداية من أكتوبر المقبل ونسير بحرص شيدي لأننا علماء ومسئولون عن كل ما تتلفظ به ألسنتنا من وعود أو نتائج لتجاربنا لذا نتأكد من النتائج ونتبع الطريقة العلمية فى نشرها وبثها للجمهور.
واقترح زويل تكوين مراكز مضيئة فى مصر على غرار مدينة زويل العلمية للنهوض بالتعليم المصرى من الأساس.
زويل: 3 رجال أعمال يقدمون تبرعات على مستوى عالى للمدينة
وتابع زويل،"المكونات الثلاثية لمدينة زويل العلمية أولها جامعة متخصصة فى العلوم والتكنولوجيا ولم ندخل فروعا كثيرة بها لتركيز النشاط والتوصل لأفضل النتائج ومراكز البحوث وهرم التكنولوجيا ومهمته الأساسية تطبيق الأبحاث العلمية على صناعات القرن 21 فى مصر ونهدف لوجود ممثلين لجوجل وانتل والشركات المصرية المتقدمة فى هذا الهرم، مؤكدا أن هناك 3 رجال أعمال يقدمون تبرعات على مستوى عالى جدا للمدينة إضافة إلى شراكة الدولة فى الوقت الحالى ولن نخيب آمالهم".
زويل: على الإعلام ارتداء ثوب الموضوعية والبحث عن الحقيقة
وقال زويل لشباب الإعلاميين، :"أنتم القادرين على صنع الفرق ولدينا مشكلة خطيرة فى الإعلام المصرى لأنه حتى الغلابة فى البلد فقدوا الأمل ولم يفهموا الرسالة المراد توصيلها عن الوضع المصرى"، مطالبا بإرتداء الإعلام ثوب الموضوعية لأنها الوحيدة القادرة على القيادة وبها متعة كبيرة لأن القراء والمستمعين والمشاهدين ليسوا أغبياء ويفهمون جيدا ملامح الرسالة الكاذبة من الصادقة، مضيفا:"حاليا بعض المقالات خالية من الدقة ولا أساس للصدق فيها الشعب هيعمل ايه وسط ده كله هيروح بلد تانى ودوركم تحسين وضع الدولة من خلال تحسين أوضاع الإعلام وحاولنا إفادة الدولة فى مدينة زويل وفعلنا ذلك".
وأردف العالم المصرى الكبير:"هناك عقول مصرية بسيطة تحاول الفهم وعلى الإعلام إدراك القاعدة الذهبية لعمل القائمين عليه وهى"البحث عن الحقيقة وتصديرها لأبناء الشعب"، وعلى الإعلامى أن يدرس ويفهم هذه القاعدة جيدا ويجب أن يكون له الدراية العلمية الكافية حال محاورة أحد رموز العلم وعدم الاكتفاء بالجانب السياسى".
زويل: الإعلام المصرى يهول بتركيزه على دولة ما
وأوضح زويل، أن الإعلام المصرى يهول عندما يركز على دولة ما ويظل يشتم فيها ليل نهار لأنه ليس هناك دولة تفكر فى غير نفسها، وعلينا دخول السوق العالمى بهدوء والاستغناء عن الصوت العالى و"فهلوة "المصريين مثل قول البعض "احنا اللى دهنا الهوا دوكو".
زويل: أكبر أخطاء مصر إدارة البحث العلمى
وتجاذب زويل أطراف الحديث مع شباب الإعلاميين، حول العقبات التى تواجه البحث العلمى فى مصر، فقال إن هذه القضية لها منظومة معقدة، مستشهدا بعدد من المخترعات الجديدة منها الفياجرا التى اكتشفت عن طريق الصدفة من خلال التجربة على أعراض معينة فتم التوصل لها، قائلا:"حياة العالم تختلف عن حياة الإنسان العادى ولابد ألا يشغل ذهنه بأى شئ غير البحث العلمى ووصلنا لاكتشاف علمى حديث فى سنتين وحصلنا على براءة اختراع له ولم نتوقعه بالمرة ومن خلاله يمكنك رؤية الخلية الإنسانية وأكبر الأخطاء فى مصر هى إدارة البحث العلمى ووجود رأس للمنظومة تهدد بالفصل أو النفى حال عدم الالتزام بالتعليمات لأن البحث العلمى لا يدار ولكن يجب توفير كل الإمكانيات وتذليل العقبات للعلماء".
زويل: لدينا طاقة شمسية مش عارفين نبيعها للعالم
وقال زويل"لدينا طاقة شمسية محترمة ومش عارفين نبيعها للعالم ولدينا مواد خام يشتروها بسعر التراب ويصنعونها ويعاودون تصديرها لنا بملايين الدولارات، والأبحاث بمدينة زويل تبحث عن كل ما هو جديد ومفيد للمصريين مثل تحويل الطاقة الشمسية لطاقة كهربائية، وكذلك نعمل أبحاث علمية على مرض فيروس سى من خلال تكنولوجيا النانو ولابد أن يعمل العالم فى جو مناسب وهو مرتاح الأعصاب ولابد من مناخ مناسب وعقول جيدة للبحث العلمى والإنتاج فيه".
صاحب نوبل: "عاوز أطلع مصر الفضاء.. ومكنش أبويا وزير"
وقال زويل:"أنا عايز أطلع مصر الفضاء ومش بالكلام، الهند وصلت للقمر بتجربة وطنية خالصة بتكاليف أرخص 3 أضعاف من أمريكا، ونريد تليسكوبات لأبنائنا لرؤية أعاجيب السماء وحروب النجوم الحالية والقادمة ونطمع فى الكثير، وأنا مكنش أبويا وزير أو فى القضاء أو غيره والمجموع خلال فترة وجودى فى مصر كان هو الوسيلة الوحيدة التى تعينك فى الجامعة خلال عصر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وممكن يكون ابن عبد الناصر نفسه مش قادر يتعين معيد".
زويل: هناك طابور خامس فى مصر لتطفيش أصحاب الفهم
وأكد زويل "أن هناك الآن طابور خامس لتطفيش الناس اللى فاهمة وده كله هينتهى لأن هناك عيون مصرية مفتحة لن ترضى بذلك، ولن يحدث تقدم حقيقى فى مصر إلا بالارتفاع بمستوى الإنتاج وسيبك من المعونات أو مساعدات الأشقاء لأن هذا كله مهم فعلا ولكن الإنتاج أهم، وهناك القليل من رجال الصناعة من يفهم أن العلم فى خدمة الصناعة ولذلك فإن رجل الصناعة يغنى والبلد لا تغنى".
زويل: وضع مصر فى الخارج أقوى من وضعها فى عيون المصريين
وردا على أحد أسئلة الحضور عن وضع مصر فى الخارج، قال العالم الكبير، "إن وضعها فى الخارج أقوى مما يراه عنها المصريين فى الداخل، حيث إنك إذا ذهبت لأى دولة فى أوروبا أو الغرب عموما فإنك ستجد لوعة وشغف وولع عن مصر لأن الحضارة المصرية مازالت تدرس على أنها من أول الحضارات التى عرفت ما معنى الإنسانية، ويتوقعون توقعات عالية جدا فى مصر، ومصر تأخذ موقع مختلف عند الحديث عن الشرق الأوسط، وذلك كله معتمد على الماضى، ولكن الآن ينظر العالم الغربى لمصر على أنها دولة نامية فقيرة بعض الشئ ولكنها غنية بالموارد البشرية لم يتم استغلالها بشكل جيد والعبرة فى الآخر بالإنتاج.
زويل: أنا وفريق عملتى حصلنا على 10 براءات اختراع فى الفترة الأخيرة
أنا والجروب الذى تعمل"كالتك" معه أنجزنا نقلة جديدة وحصلنا من خلالها على 10 براءات اختراع من خلال الأبحاث العلمية فى مجالات تقود العالم ونهتم فى هذه الفترة بالبيولوجى والخلايا الجذعية الإنسانية، والميكروسكوب رباعى الأبعاد "ثلاثة أبعاد فى المكان والبعد الرابع فى الزمان"، موجود منه جهازين فقط على مستوى العالم أحدهم فى جامعة كالتك والآخر فى مدينة زويل العلمية.
وروى زويل موقفا جمعه بالأديب العالمى نجيب محفوظ فقال وجهت سؤالا ذات مرة للأديب العالمى نجيب محفوظ فقلت له ماذا فعل لك الشعب المصرى بعد حصولك على جائزة نوبل فرد على قائلا: "نصف الشعب المصرى كان فرحان والنصف الآخر وجه الإهانات لى".
زويل: كانت هناك حساسية بينى وبين الرئيس مبارك لأسباب سياسية
وأشار زويل إلى أنه كان هناك حساسية بينه وبين الرئيس الأسبق حسنى مبارك لأسباب سياسية، مضيفا:" لذلك قابلت رئيس وزرائه باعتبارى مبعوثا علميا للرئيس الأمريكى باراك أوباما لمنطقة الشرق الأوسط، وقلت له ماذا تطلبون من الرئيس أوباما قالوا أمهلنا أسبوعين نفكر، وفى الوقت الذى طالبت فيه إحدى الدول بموافقة الرئيس الأمريكى على سفر أحد أبنائها للفضاء فى أول رحلة لـ"ناسا"، وطالبت الحكومة المصرية أن تضع جنيها واحدا مقابل كل دولار أمريكى من المعونة الأمريكية لتحسين أوضاع الدولة".
وأكد صاحب نوبل:"على الجميع تغيير هذا الفكر حتى نصل بركب الدول المتقدمة، لأن ما يقرب من 40% من خريجى التعليم الفنى فى مصر لا يعرفون القراءة والكتابة، ويعمل المجلس الاستشارى على حل المشكلة من خلال التفكير فى حلول جديدة بالتعليم الفنى والتعليم العالى".
زويل: أتمنى عرض اسم مهاتير محمد لمنحه الدكتوراه الفخرية من المدينة
واستدرك العالم المصرى الكبير:"كان هناك تقليد لمنح الدكتوراه الفخرية خلال حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك بموافقته وزكريا عزمى رئيس ديوانه الرئاسى قبل منح الدكتوراه الفخرية لأى شخصية، وأتمنى عرض اسم مهاتير محمد على مجلس أمناء مدينة زويل باعتباره مفكر إسلامى وعالم طب طور بلده من الحضيض لمصاف الدول المتقدمة، لمنحه الشهادة الفخرية وأرغب فى أن يكون منح هذه الشهادة الفخرية بطريقة علمية".
زويل: رأيت سيدة فى السبعين تذرف الدمع خلال افتتاح قناة السويس
وعن قناة السويس قال العالم الكبير الدكتور أحمد زويل، :"أنا كنت مسافر هناك ومستريح عشان فيه مشروع قلنا هنعمله وعملناه بإرادة الشعب المصرى والإرادة السياسية المصرية فى سنة واحدة فقط ولم يظهر به فساد أو غيره وإنما ظهرت نتيجة الجهد والجد الالتزام بالمواعيد المعلنة، ورأيت سيدة فى السبعين من العمر تذرف دمعا غاليا خلال الافتتاح وأنا فى الخيمة هناك".