"أجر بلطجية وخلاهم يدخلوا أوضه نومى واتفرج عليهم وهما بيهتكوا عرضى".. بهذه الكلمات تحدثت إحدى ضحايا الأزواج أمام محاكم الأسرة لذهابها لخلعه لتثبت الدفاتر فى آلاف من الدعاوى أن كيد الرجال غلب كيد النساء.
وأكدت أحدث الإحصائيات الصادرة عن محاكم الأسرة، أن عدد الدعاوى الكيدية التى أقامها الأزواج ضد زوجاتهم واتهموهم بالخيانة وارتكاب الزنا وكشفت التحقيقات عدم صحتها وصلت لـ3 آلاف دعوى خلال 2016 .
وتابعت الإحصائية فى رصد لمكاتب تسوية المنازعات خلال العام الحالى، أن تزوير الأزواج لشهادة الشهود والادعاءات فى دعاوى النشوز وصلت لـ8 آلاف وفى إنذار بيت الطاعة لـ4300 حالة .
كما رصدت محاكم الأسرة خلال عام 2015، أن إجمالى دعاوى النفقة التى حرمت السيدات وأطفالهن من حقوقهم المالية بسبب تزوير مفردات المرتب الخاصة بالأزواج وصلت 11 ألف دعوى.
وتابعت الإحصائية رصدها لأحكام النفقة التى تم الاستئناف عليها واثبات كذب الأزواج حيث تراوحت الفئة الأكبر من التزوير فى الطبقة العليا التى تتقاضى شهريا ما بين( 20 -50) ألف جنيه وما فوق ذلك بنسبة 35% والفئة التى تتقاضى ما بين (5-10) ألاف جنيه بنسبة 20% ،والفئة التى تتقاضى ما بين (1000-5000) جنيه بنسبة 30%، والفئة التى تتقاضى (1000_وما أقل) بنسبة 15%.
وأشارت الإحصائية إلى أن دعاوى الطلاق والخلع خلال العام الحالى التى تم كشف كذب الأزواج فيها بـادعاءات بـ" ممارسة الزوجات للعنف ضد الأزواج - التقصير فى الحياة الزوجية - الخيانة - سوء المعاملة للأطفال) وصلت لـ 5 آلاف دعوى بحسب الرصد.
فيما تحدثت المنظمات الحقوقية المدافعة عن قضايا المرأة خلال عام 2015 عن عدد شكاوى تخطت الـ77 ألف لسيدات بمحافظات مصر المختلفة شكون عنف الأزواج الحالين والسابقين بسبب التعدى عليهم ووصلت لدفع أموال لإثبات اتهامات باطلة ومنها الخيانة لإسقاط الحضانة عنهم والتهرب من دفع النفقات والانتقام بسبب تطليقهم أو خلعهم عبر محاكم الأسرة .
وفى رصد لأبشع الجرائم التى تعرضت لها الزوجات خلال العام الحالى بسبب جبروت أزواجهن الحالين والسابقين، بدأت "خلود أ" حديثها لمحكمة الأسرة بمدينة نصر قائلة " قهرنى وذلنى وأجر بلطجية وخلاهم يدخلوا غرفة نومى واتفرج عليهم وهما بيهتكوا عرضى" .
وتابعت "خلود"، فى دعوى الخلع التى حملت رقم 2987 لسنة 2016، :"قضيت معه 3 سنوات رزقت فيهم بابنتي جنا لكن سلوكه وجبروته جعلونى أتيقن منذ أول شهر أننى سأموت على يديه فهو كان يشك فى نفسه بسبب كونه معتاد على الخيانة ومصادقة السيدات المتزوجات وعندما طلبت الطلاق وبدأت فى إجراءات دعوى الخلع أدخل على بلطجية غرفة نومى قاموا بهتك عرضى أمامه وبعدها تركنى واخذ ابنتى منى وأنا بين الحياة والموت"، وأوضحت أنها حررت ضد بلاغا بقسم شرطة مدينة نصر ولن تترك حقها.
أما "فاطمة.م" صاحبة الـ33 عام فكانت أسوأ حالا عندما قام زوجها"سعيد.ك" بتسجيل فيديوهات جنسية لها وهى برفقته وقام بنشرها على المواقع الإباحية وبعدها ذهب للمحكمة وادعى عليها ممارسة الزنا فى الدعوى التى حملت رقم 1675 لسنة 2016 حتى يسترد حضانة طفليه الصغيرين.
وشكت الزوجة الفضيحة التى تعرضت لها لمؤسسة "معا" لمساعدة السيدات المعنفات قائلة :"عندما تتعاملى مع زوجك لا يخطر فى بالك مهما وصلت المشاكل بينكم أن يستغل حياتك معه وانتى تحملى اسمه ويخرجها على الملأ ويفضحك وأنتى أم لأولاده وهذا ما حدث لى وانتصر لى القضاء وأثبت كذب وتدليس زوجى".
أما "مروة.ف" صاحبة الـ 40 عاما فكانت ضحية زوج قام بكل شئ حتى يجعلها عبرة بعد أن خلعته منذ 5 سنوات حرمها من النفقة وجعلها تستدين لكى تربى 3 أولاد وبعدها اتهمها بسوء الأخلاق أن نجح فى فبركة صورا لها وأخذ أبنائها وحرمها منهم بعد أن أوهمهم أنها تكرههم وتخونه مع غيره.
وعانت الزوجة أيضا ودفعت ذلك من صحتها بعد أن أصيبت فى حادث مدبر على يديه ومكثت على إثره 6 أشهر عاجزة عن الحركة .
المحامية "رشا البكرى" المدافعة عن حقوق المرأة وأحد أعضاء مؤسسة معا لمساعدة السيدات المعنفات، على على الأمر قائلة:العنف الأسرى يعيق المرأة عن مسئولياتها الاجتماعية ، ومن أسبابه تجاه الزوجات، النظرة الدونية والمنحطة والخاطئة للمرأة، ويشكل الفقر والظروف الاقتصادية السيئة فرصة أكبر لتعرض النساء بأن يقعن ضحايا للعنف".
وشددت البكرى، على أن عدم وجود القوانين الرادعة للعنف من قبل الحكومات والسلطات تجعل النسب فى تزايد، ودور الإعلام فى العنف ضد المرأة يمثل عاملا أساسيا إذا لا زالت ترتكز على النظرة التقليدية للمرأة الخاضعة التى لا تستطيع أن تقوم بأى دور دون الرجل.