رئيس شركة القاهرة للاستثمار والتطوير العمرانى - تشغيل الروبيكى بأحدث تكنولوجيا فى العالم وزيادة الصادرات لتتجاوز مليار دولار
- أكبر بيت خبرة إيطالى هو من خطط لمدينة الجلود بالروبيكى
- إنشاء مصانع لصناعة الجلود والصناعات المكملة فى الروبيكى وليس للدباغة فقط لزيادة القيمة المضافة
-الشركة ستتحول إلى "قابضة" وتؤسس عدة شركات تحت إدارتها وسنستعين بالشركات العالمية المتخصصة لإنشاء شركات مشتركة بمساهمة المستثمرين المصريين
جاهزون لاستقبال وتوطين مدابغ مجرى العيون فى الروبيكى وبدء الإنتاج
-رأس مال الشركة سيصل لأكثر من 5 مليارات جنيه بعد نقل مجرى العيون وتوطين الروبيكى
- لجنة برئاسة محافظة القاهرة ومشاركة غرفة دباغة الجلود ووزارة الصناعة لبدء إخلاء سور مجرى العيون لنقل المدابغ للروبيكى بدعم من الحكومة وتعويض المتضررين
كشف المهندس محمد الجوهرى رئيس شركة القاهرة للاستثمار والتطوير العمرانى والصناعى، تفاصيل إنشاء الشركة حيث ستتولى إدارة الاستثمارات فى مدينة الروبيكى، وسيتم نقل مدابغ الجلود من مصر القديمة إليها، والتى تقع فى مدينة بدر، وكذلك تتولى إدارة أصول الأراضى فى منطقة مصر القديمة بسور مجرى العيون بعد نقل مدابغ الجلود منها.
وأضاف المهندس محمد الجوهرى، فى أول حوار له، عقب توليه إدارة شركة القاهرة للاستثمار والتطوير العمرانى والصناعى، أن الشركة محل الحديث شركة مساهمة تم إنشاؤها طبقا للقانون 159، والقانون رقم 8 لسنة 1997 وهدفها إدارة الأصول الحكومية الموضوعة فى مدينة الروبيكى ومجرى العيون.
وقال رئيس شركة القاهرة للاستثمار والتطوير العمرانى والصناعى خلال حديثه لـ"انفراد" "الروبيكى مملوكة للدولة كمنشآت وأراضٍ وأصول، وكلفت الدولة مليار و200 مليون كاستثمارات لذا ستتم إدارة تلك الأصول من قبل الشركة لأنه مطلوب جهة تدير تلك الاستثمارات وتنميها وتستكمل المخطط الاستراتيجى للمدينة وعندما يتم نقل المدابغ وتفريغ منطقة مجرى العيون، ستصبح أراضى مجرى العيون خالية والتى تتمتع بموقع استراتيجى وأثرى لأن به أقدم أثر لنقل المياه فى العالم بمصر، وستؤول تلك الأراضى للشركة لإدارتها.
وأوضح الجوهرى، أن ملكية أرض مجرى العيون وكذلك الروبيكى ستنتقل إلى شركة القاهرة للاستثمار والتطوير العمرانى والصناعى، والتى يساهم فيها كل من محافظة القاهرة بنسبة 40 % حاليا ووزارة الصناعة ممثلة فى الجهاز التنفيذى لهيئة المشروعات الصناعية بـ 40 % وبنك الاستثمار القومى بـ20%، وهى التشكيلة التى تم تأسيس الشركة عليها وستتغير نسب المساهمة عندما تؤول الملكيات إلى الشركة وتدير الشركة الأصول سواء "الروبيكى أو مجرى العيون".
وأوضح "أنه مطلوب من الشركة تطوير أعمال الدباغة وزيادة القيمة المضافة على صناعة الجلود، فبدل تصدير منتجات نصف "تشطيب" سنصدر منتجا نهائيا وقابلا للاستخدام، لكل المنتجات الجلدية، وكذلك الاعتماد على المدابغ الحديثة التى تم عملها فى مدينة الروبيكى لزيادة إنتاجيات المدابغ ورفع مستوى الجودة، وتم إنشاء مدبغة نموذجية مكونة من أحدث الماكينات لهذه الصناعة لمن لا يملكون ماكينات حديثة لاستكمال حلقات الإنتاج ورفع مستوى الجودة".
وأشار رئيس شركة القاهرة للاستثمار والتطوير العمرانى والصناعى، إلى أن صناعة الجلود تحتاج خطوات ومراحل متعددة وليس كل العاملين بمنطقة مجرى العيون لديهم المراحل النهائية لصناعة الجلود، وفى المدابغ النموذجية بالروبيكى تم توفير وسائل الإنتاج حتى المرحلة الأخيرة.
وأكد "الجوهرى" أن الدولة درست جيدا موضوع نقل مدابغ مجرى العيون ويتم العمل على ذلك منذ 15 سنة والحكومة صرفت على الروبيكى حتى الآن مليار و200 مليون جنيه كإنشاءات بدون سعر الأرض، والدولة لها أهداف استراتيجية من الروبيكى، وفور نقل الأصول إلى شركة القاهرة للاستثمار والتطوير العمرانى والصناعى، سنعمل على نقل المدابغ بشكل سريع وتطوير تلك الصناعة الحيوية، وزيادة الصادرات، والحد من واردات تلك السلع والمنتجات الجلدية والتى تستنزف العملة الصعبة.
واستطرد رئيس القاهرة للاستثمار والتطوير العمرانى والصناعى، "صناعة الدباغة صناعة شديدة التلوث للبيئة، ويتم استخدام الكيماويات بها، لذا تم تصميم مدينة الروبيكى على أحدث الأنظمة العالمية فى معالجة مياه الصرف الصناعى والصحى واستخلاص الكروم لأن به مادة سامة، موضحا أن هذه المواد الكيماوية التى تضاف على الجلود أثناء عمليات التشغيل فى مجرى العيون كان يتم التخلص منها بشكل خاطئ، لكن فى الروبيكى سيتم استغلال تلك المخلفات والحد من الضرر الواقع على البيئة.
وتابع المهندس محمد الجوهرى، أنه تم تأسيس مدينة الجلود بالروبيكى على أحدث نظام عالمى، وتم الاستعانة بإيطاليا كأكثر الدول تقدمًا بالعالم فى صناعة الجلود، وإيطاليا لا تتدخل فى إدارة الروبيكى بأى شكل، ولكنها عملت على تخطيط المدينة ونقل التكنولوجيا، وتم شراء الماكينات من إيطاليا لأنها الأكثر تطورا فى العالم، ودرسنا ما يحتاجه أصحاب المدابغ من تكنولوجيا واشترينا آلات مكملة للمكينات التى سيتم نقلها من سور مجرى العيون.
وتابع "الجوهرى" أن أكبر بيت خبرة إيطالى هو من خطط مدينة الروبيكى وأن الجهاز التنفيذى فى وزارة التجارة والصناعة يدير الأعمال الهندسية كافة بالمدينة وتنفيذ الروبيكى سيكون على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى تم الانتهاء منها بنسبة تتجاوز 90% والتى سيتم بها تسكين أصحاب المدابغ وجاهزين لاستقبال أصحاب المدابغ حاليًا ومن يريد الانتقال سنوطنه ونمكنه من بدء الإنتاج فورًا، وهناك لجنة من محافظة القاهرة ووزارة التنمية المحلية والتجارة والصناعة لبدء إخلاء المدابغ، وتسليمهم مدابغ جديدة على أحدث مستوى وسنقوم بتحمل تكاليف النقل وكذلك التعويضات وتوفير شقق سكنية لهم، والأهم من كل ذلك أن مصر ستتمكن من تصنيع الجلود فى صورة نهائية، وكذلك سنقيم مصانع للجلود وليس مدابغ فقط، فبدل من تصدير الجلد خام، سنقوم بتصنيع منتجات جلدية، ونستعين بشركات عالمية من خلال شركة القاهرة لأنها شركة قابضة وستمتلك عدة شركات لاستثمار الأموال التى تم وضعها لهذا المشروع.
واستكمل "أنه فور استلام الشركة لأرض مجرى العيون بعد نقل المدابغ والتى تقدر قيمتها بحوالى 2 مليار جنيه، وأن رأس مال الشركة سيصل إلى أكثر من 5 مليارات جنيه سيتم إدارتها وتنميتها كأصول من خلال شركة القاهرة للاستثمار والتطوير العمرانى والصناعى".
وألمح رئيس شركة القاهرة للاستثمار والتطوير العمرانى والصناعى إلى أن رأس مال الشركة حاليا للتأسيس 100 مليون جنيه وبعد نقل الحصص العينية ووصول رأس مال الشركة إلى 5 مليارات جنيه ستصبح شركة قابضة وليست شركة مساهمة، وذلك لأنه سيتم تأسيس عدة شركات أخرى تحت إدارة شركة القاهرة للاستثمار والتطوير العمرانى والصناعى، وستكون هى المالكة للأصول وتقوم بتشغيل شركات أخرى تحتها، ويتم تأسيس شركات للصناعات الجلدية وجميع الصناعات المكملة لصناعة الدباغة والجلود وسنقدم تسهيلات لتأسيس الشركات فى الروبيكى وسنساهم مع المستثمرين لاستغلال المدابغ وخروج منتج كامل من المدينة بل منتج عالمى لأشهر الماركات، وفى النهاية يؤول الربح للدولة والمستثمرين .
وكشف "الجوهرى" عن أن شركة القاهرة ستقوم باستثمار أرض مجرى العيون فور إخلائها من المدابغ لإقامة مشروعات سياحية وتنموية مكان تلك الأرض المميزة التى تتجاور أهم أثر لنقل المياه فى العلم، وسنكون عدة شركات تحت إدارة شركة القاهرة لاستغلال تلك الأراضى، وسنجنى ثمار نقل المدابغ خلال عام، وندرس حاليًا ملفات الملاك فى مجرى العيون لمنحهم التعويضات، وخلال 6 أشهر من الآن سيتم الانتهاء من المرحلة الثانية.