تعد مقولة "طلقة المسدس هى مجرد نتيجة" هى أبرز المقولات التى تناسب الأحداث الإرهابية الجارية، أما السبب الرئيسى دائماً وراء تلك العمليات فهو فكر التطرف الفاشى الذى لا يعرف غير لغة القتل والرصاص.
شهدت مصر منذ فترة ليست بالقصيرة العديد من أحداث الإغتيالات، حيث اغتيال بطرس غالى حتى اغتيال السادات، مروراً باغتيال أحمد ماهر والنقراشى، فتاريخ الانتقام والثأر ومواجهة الرأى بالرصاص والحجة بالكلاشينكوف، كان المصريون قد تخيلوا أنهم قد ودعوا لغة الاغتيال بعد قتل سليمان الحلبى لكليبر.
فلا زالت محاولات الاغتيال مستمرة وبصفة خاصة علماء الدين، بداية من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم عثمان ابن عفان والإمام على بن أبى طالب وابنه الإمام الحسين سيد شهداء أهل الجنة، للفضاء على الأفكار والأتباع انتهاءا بمحاولة الإغتيال االتى نجا منها الدكتور على جمعة المفتى السابق للديار المصرية، صباح اليوم، أمام مسجد بمدينة 6 أكتوبر أثناء ذهابه لصلاة الجمعة.
فقد تعرض، صباح اليوم، الشيخ على جمعة، لمحاولة اغتيال أثناء دخوله مسجد فاضل فى منطقة غرب سوميد بمدينة 6 أكتوبر، من قبل اثنين من الملثمين الذين أطلقا النار عليه، ولكن أفراد الحراسة تمكنوا من إدخال الشيخ إلى المسجد دون أن يصيبه مكروه.
وشكلت محاولة ومن أشهر محاولات الاغتيال التى شهدها العالم العربى والإسلامى كانت محاولة اغتيال الشيخ الذهبي حينما كان وزيرا للأوقاف، إذ أصدر كتيبا يوضح فيه الأفكار المضللة لجماعة التكفير والهجرة بعنوان " قبسات من هدى الإسلام" وتم نشره عام 1975، ما أدى إلى اختطافه واغتياله.
اختطف الشيخ الذهبى من بيته بخدعة ارتداء القتلة لزى ضباط الشرطة وأرسلوا بياناً لنشره فى الصحف يطلبون فيه الإفراج عن أعضاء التنظيم المسجونين، ودفع 200 ألف جنيه ونشر كتاب شكرى مصطفى على حلقات فى الجرائد، ومنحوا المسئولين مهلة وإلا قتلوا الرهينة وهو الشيخ الجليل المسالم.
وأمر شكرى مصطفى بقتل الذهبى فى شقة بالهرم، اكتشفت جثته بالصدفة يوم 7 يوليو 1977 ممددة على السرير فى جلباب أبيض حافى القدمين خالعاً نظارته الطبية، قال الطبيب الشرعى فى تقريره إنه قتل برصاصة 7٫65 ملليمتر فى عينه اليسرى، أطلقت عليه وهو ملقى على ظهره معصوب العينين، أما القاتل الذى قتله بحجة الدفاع عن الإسلام فهو مصطفى عبدالمقصود، موظف من كفرالشيخ متزوج من سيدتين وتم فصله من عمله بتهة الاختلاس.
وأصدر الرئيس السادات توجيهاته بأن يتولى القضاء العسكري التحقيقات وأصدرت حكمها بإعدام زعيم الجماعة شكري أحمد مصطفى وخمسة آخرين والحكم على الباقي بالأشغال الشاقة.