بدأ الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، اختراق المنطقة المحظورة بالجامعات، للقضاء على التدريس بالملازم ومافيا الكتاب الجامعى، حيث فصل بالأمس 20 طالبًا بكليتى الحقوق والآداب لترويجهم لمكتبات بين السرايات والمشاركة فى توزيع الإعلانات الخاصة بها، وأحال 4 من الأساتذة للتحقيق ووقفهم عن التدريس بالجامعة، لاشتراكهم فى المادتين اللتين ضبطت المذكرات والملازم الخاصة بهما تباع فى بين السرايات، فهل الإجراءات التى تتبعها جامعة القاهرة ستشهد إصلاح المناهج؟، والانتهاء من تحديد كتب مرجعية من الأقسام العلمية، للقضاء على مافيا الكتاب الجامعى، واستغلال الأساتذه والمكتبات للطلاب.
وقرر الدكتور جابر نصار، إلغاء بالتدريس عن طريق الملازم بداية من العام المقبل، وإلزام الأقسام العلمية بتحديد كتب مرجعية للطلاب، بعد ورود شكاوى من بعض الطلاب فى الكليات بالمغالاة فى أسعار الكتب أو المذكرات.
وأكد رئيس جامعة القاهرة، أن قرار إلغاء الملازم والمذكرات لا رجعة فيه نهائيًا، مضيفًا أن القرار مدخل لإصلاح التعليم فى مصر، ويخفف العبء عن الطالب، قائلاً: "سنواجه بكل حسم، فالجامعة مؤسسة للفكر والوعى وصناعة المستقبل، فلا تتنازل جامعة القاهرة عن هذا الأمر أبدًا، ومن يخالف ذلك سيحال لمجلس التأديب".
وشدد الدكتور جابر نصار، على أن التدريس بالملازم هو تجريف لعقول الطلاب وتسطيح لثقافاتهم ويتسبب فى بناء عقليات غير قادرة على التفكير بما يؤدى أن تكون لقمة سائغة للتطرف والإرهاب، قائلاً: "هذا مدخل لإصلاح التعليم بقرارات غير مكلفة، وبالعكس سيخفف العبء على الطالب، فمنع التدريس بالملازم سيؤدى لتطوير طرق الامتحانات والتصحيح، حيث لا يقوم الأمر على الحفظ والتلقين وإنما على الاستيعاب وهو ما تهدف الجامعة من خلاله إلى تطوير منظومة التعليم فى مصر".
جدير بالذكر أن هناك خطة منذ عام 2008 لتحويل المقررات لمقررات إلكترونية، وأنه تم تحويل 10% فقط من المقررات لمقررات إلكترونية، ضمن خطط المجلس الأعلى للجامعات، لتطوير المنظومة التعليمية.