رجل ذو ملامح حادة، يتمتع ببشرة سمراء، قوي البنيان، ذو نظرات ثاقبة، من يلتقي به يظنه غليظ القلب، ما جعله يحصد دائمًا أدوار الشر في السينما المصرية، حتى تبين أنه صاحب موهبة خاصة، قادرة على أن تلمع في أدوار الخير مثلما تلمع في أدوار الشر، وعلى الرغم من ملامحة الجادة والقاسية وتلك الأدوار إلا أن استطاع الفنان مصطفى متولي ابتنى له في قلوبنا بيتًا دافئًا.
تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعى صور نادرة للراحل مصطفى متولى مع عائلته بمناسبة ذكرى رحيله السادسة عشر، ورحل مصطفى متولي عن عالمنا إثر أزمة قلبية مفاجئة بعد انتهائه من أداء دوره في مسرحية "بودي جارد" مساء يوم 5 أغسطس عام 2000.
ويظهر متولي في الصور وهو مع زوجته شقيقة الفنان عادل امام وابنائه عمر وعصام وعادل.
وبدأ متولى في المشاركة في مسرحيات صغيرة، واستمر في تطوير نفسه حتى استطاع تشكيل ثنائي متميز مع الفنان عادل إمام، بالإضافة إلى أنه كان "متولي" زوج شقيقة " إمام"، ولديه ثلاث أبناء هم عمر وعصام وعادل.
حصد "متولي" الكثير من الأدوار التي ساهمت في إثراء أعماله الفنية، خاصة تلك الأعمال التي تقاسم فيها أدوار البطولة مع الفنان عادل إمام.
ومن أبرز تلك الأفلام وأهمها، والتي حققت نجاحًا عظيمًا:" جزيرة الشيطان، الإرهاب والكباب، شمس الزناتي، بخيت وعديله، المنسي"، كما شارك في أعمال آخرى دون مشاركة الزعيم ومنها:"الراقصة والسياسي، ضربة شمس، الطعنة الأخيرة".
كما تصدر مسلسل "بكيزة وزغلول" المراكز الأولى في أعمال مصطفى متولي، حيث أبدع في أداء دوره الذي ظهر فيه بشخصية كوميدية وخفيفة الظل.
وعاش متولي محبًا للتمثيل، ولآخر لحظاته كان يمارس ما يحب، حيث تعرض "متولي" لأزمة قلبية مفاجئة في يوم 5 أغسطس عام 2000 م، وذلك عقب انتهائه من عرض لـ مسرحية "بودي جارد"، وفارق على إثرها الحياة مباشرة عن عمر يُناهز 51 عامًا، لم يتم عرض المسرحية بعد وفاته وفقًا لرغبة الزعيم وزوجة "متولي".