جاء استبعاد الأرجنتينى ليونيل ميسى، مهاجم برشلونة الإسبانى، من القائمة النهائية للمرشحين لجائزة أفضل لاعب فى أوروبا لعام 2016، بمثابة مفاجأة من العيار الثقيل لم يتوقعها عشاق كرة القدم حول العالم على اعتبار أن ميسى واحد من أفضل لاعبى الساحرة المستديرة على مر التاريخ.
وضمت القائمة النهائية للمرشحين لجائزة أفضل لاعب فى أوروبا لاعبين من ريال مدريد وهما كريستيانو رونالدو وجاريث بيل، بالإضافة إلى أنطوان جريزمان مهاجم أتلتيكو مدريد.
سواريز خطف الأضواء من ميسي
ربما لم يظهر ميسى فى أفضل حالاته خلال الموسم الماضى (2015-2016)، حيث خطف زميله لويس سواريز الأضواء إلى حد كبير بحصوله على لقب هداف الفريق الكتالونى بجميع المسابقات حتى أنه حلّ بالمركز الرابع فى قائمة الأفضل بينما جاء ميسى خامسا، ولكن يبقى المهاجم الأرجنتينى اللاعب الأكثر تأثيرًا فى البارسا فهو الأكثر تسجيلًا وصناعة للأهداف فى 2016، بواقع 34 و23 "أسيست" ورغم ذلك جاء خبر استبعاد البرغوث من القائمة النهائية لأفضل لاعب فى أوروبا مثل الصاعقة على عشاق اللاعب.
ميسى الأكثر تتويجًا بجائزة الأفضل فى أوروبا
ولم تكن هذه المرة الأولى التى يستبعد فيها ميسى من القائمة النهائية لتلك الجائزة المستحدثة والتى ظهرت لأول مرة عام 2011، حيث تم استبعاد اللاعب أيضًا فى 2014 وحينها توج منافسه الأزلى رونالدو بالجائزة لأول وأخر مرة، بينما حاز عليها ميسى "مرتين" عامى 2011 و2015 كأكثر لاعب توج بها.
المصائب تتعاقب على رأس ميسي
ويبدو أن المصائب لا تأتى فرادى على رأس ميسي، ورغم أنه لا ينقصه الحصول على جوائز فهو اللاعب الأكثر تتويجًا بالكرة الذهبية لأفضل لاعب فى العالم "5 مرات"، إلا أن استبعاده فى هذا التوقيت على وجه التحديد يعمق جراح المهاجم الأرجنتينى بعد سلسلة من المشاكل عانى منها طوال الفترة الماضية.
البداية كانت مع تورطه بقضية التهرب الضريبى، التى انتهت إلى الحكم عليه بالسجن لمدة 21 شهرا مع إيقاف التنفيذ بالإضافة إلى غرامة مالية، ثم الفشل الدولى مع منتخب الأرجنتينى وخسارة لقب كوبا أمريكا عامين متتاليين أمام منتخب تشيلى، ثم قراره بالاعتزال دوليًا كنوع من الهروب من حدة الانتقادات التى نالت منه بعد الفشل دوليًا فى الوقت الذى نجح فيه منافسه رونالدو بتحقيق أول لقب مع منتخب البرتغال وهو يورو 2016.
فضيحة أخلاقية و"نيو لوك" غريب
بالإضافة إلى كل ذلك، تطرق الإعلام لحياة ميسى الشخصية والذى لم يحدث من قبل بعد نشر تصريحات لفتاة سابقة كان المهاجم الأرجنتينى على علاقة غير شرعية بها منذ عدة سنوات، ولم يجد ميسي مخرج من كل تلك الأزمات إلا بـ"نى ولوك" غريب بالنسبة للاعب مثل ميسى اعتاد على الالتزام دائمًا حتى فى المظهر، حيث صبغ شعره باللون الأصفر ربما لأول مرة فى مسيرته واستمراره فى إطالة ذقنه.
وأخيرا، يبحث ميسى عن بداية جديدة وعودة للتألق مع اقتراب بداية الموسم الجديد (2016-2017) وهو ما أظهره خلال فترة الاعداد للموسم خاصة فى مواجهة ليستر سيتى بطل الدورى الإنجليزى، حيث قدم البرغوث 60 دقيقة من المتعة بصناعة هدفين، وذلك على أمل الاحتفاظ بالمنافسة على الجائزة المحببة إليه "الكرة الذهبية".