أدان البرلمان المصرى، وقوى سياسية، محاولة اغتيال الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية السابق، مطالبين بضرورة تشكيل جبهة شعبيه لمكافحه الإرهاب، مؤكدين، أن فشل تلك الجماعات فى ارتكاب جرائمها الإرهابية يؤكد انتصار الحق على الباطل.
وبعد نجاته من محاولة الاغتيال، أجرى الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، اتصالاً هاتفياً بالدكتور على جمعة مفتى الديار السابق، للاطمئنان عليه، فيما أصر الشيخ على إقامة الصلاة وإلقاء خطبة الجمعة، وأكد "عبد العال"، خلال اتصاله، بـ"جمعة"، تضامن مجلس النواب معه، مهنئاً إياه بسلامته.
من جانبه، ندد يسرى المغازى، عضو مجلس النواب، والقيادى بائتلاف دعم مصر، بمحاولة الاغتيال الفاشلة التى تعرض لها اليوم الدكتور على جمعة، المفتى السابق للديار المصرية، أثناء دخوله مسجد فاضل فى منطقة غرب سوميد بمدينة 6 أكتوبر، من قبل ملثمين أطلقوا النار عليه.
وقال عضو مجلس النواب، إن محاولة الاغتيال تعد نقلة نوعية فى العمليات الإرهابية، التى بدأت تستهدف الشخصيات الوطنية، والرموز الدينية، مؤكدًا أن محاولات الجماعات الإرهابية، لإسكات صوت الحق "يائسة".
وأشار إلى أن فشل تلك الجماعات فى ارتكاب جرائمها الإرهابية، يؤكد انتصار الحق على الباطل، مشيرا إلى أن الإرهاب باسم الدين، أصبح ظاهرة عالمية، وهى معركة تحدى، ولا يمكن للجماعات الظلامية أن تنتصر على الحق، لأن الأزهر ورجاله ماضون فى طريق التنوير، ولن ترهبهم هذه الأعمال ، وتعيقهم عن مواصلة التنوير.
بدوره قال النائب مصطفى بكرى، إن محاولة الاغتيال التى تعرض لها مفتى مصر السابق الدكتور على جمعة، اليوم الجمعة، أمام أحد المساجد بمدينة 6 أكتوبر، أبلغ دليل على فداحة الجرم الإرهابى وخيانة الدين والقيم.
وكتب بكرى، عبر صفحته الشخصية، بموقع التواصل الاجتماعى " فيس بوك"، قائلاً إن "هذه محاولة أثمة، أرادت بها الجماعات الإرهابية الرد على مقتل الأنصارى زعيم جماعة أنصار بيت المقدس، والذى قتل أمس على يد قواتنا المسلحة بسيناء، وهو ما آثار صدمة كبرى داخل فلول الجماعة الإرهابية، التى يبدو أنها أرادت الثأر السريع، بمحاولة اغتيال عالم الدين الجليل الدكتور على جمعة".
وتابع بكرى قائلاً : "الشيخ على جمعة مستهدف منذ فترة، ويبدو أن هؤلاء رصدوا تردده على المسجد المجاور لمنزله منذ فترة"، لافتاً إلى أن المعلومات الأولية تشير إلى احتمال أن يكون الإرهابيان مطلقى الرصاص عليه، من نفس المجموعة التى أطلقت الرصاص على الجنود الثلاثة، بطريق المحور منذ أيام".
وتابع "بكرى": "هذه لم تكن المحاولة الأولى لاغتيال الشيخ على جمعة، بل سبق وأن جرى تفجير الشالية الخاص به فى الفيوم، غير أن الشيخ تميز بالشجاعة والجرأة فى مواجهة الجماعة الإرهابية الإخوانية، وأصر على أن يؤدى صلاة الجمعة فى المسجد الذى تعرض للاغتيال أمامه، بجوار منزله فى 6 أكتوبر".
فى السياق ذاته، أدان الربان عمر المختار صميدة رئيس حزب المؤتمر، محاوله الاغتيال التى تعرض لها الدكتور على جمعة مفتى الديار السابق ،أثناء دخوله مسجد فاضل فى منطقة غرب سوميد بمدينة 6 أكتوبر، من قبل اثنين ملثمين أطلقا النار عليه .
وأكد فى بيان له، أن حزب المؤتمر بكافه مستوياته يعلن التضامن مع الدكتور على جمعه، ومساندته له فى حربه ضد الإرهاب، وجماعه الإخوان الإرهابية و الداعمين لها من حكومات ووسائل إعلام، ومليشيات الكترونية .
وذكر "صميدة"، أن هدف المحاولة هو إسكات صوت الحق الذى يمثله الدكتور على جمعة، لكن إرادة الله كانت أقوى منهم، وأفشلت هذه المحاولة الغادرة، لأن الله أراد توجيه رساله إلى شباب مصر المغرر بهم، أن الإسلام دين حنيف وضد الإرهاب والتطرف، وأن الدكتور على جمعة على حق، وجماعات التطرف على باطل.
وأضاف، أن الحادث كان يهدف ايضا إلى إفساد فرحة شعب مصر بمرور عام على افتتاح قناة السويس الجديدة، والتى كان على جمعة أبرز الداعمين لها. وأعلن، رئيس حزب المؤتمر، أن مثل هذه المحاولات لن تسنى الشعب المصرى، وفى صدارته علمائه وسياسييه ومثقفيه على محاربة الإرهاب والفكر المتطرف، وفضح الداعمين لهما، مطالبا بتشكيل جبهه شعبية لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، تعمل على دعم الجهود التى يقوم بها علماء الأزهر الشريف، لنشر الفكر المستنير فى المجتمع.
فيما ندد ماجد طوبيا عضو مجلس النواب، عن حزب حماة الوطن، بمحاولة الاغتيال الفاشلة التى تعرض لها "جمعة" ، أمام مسجد بمدينة 6 أكتوبر أثناء ذهابه لصلاة الجمعة.
وأكد عضو البرلمان، فى بيان له، أن محاولة الاغتيال جاءت عقب تصريحات على جمعة، بأن الرئيس سيفتتح عددا من المشروعات التنموية غداً بمناسبة الذكرى الأولى لافتتاح قناة السويس.