تكتمت وسائل الإعلام الموالية لتنظيم "داعش" الإرهابى على تفاصيل العملية الناجحة التى نفذتها القوات المسلحة، أمس، بعد تمكنها من استهداف أبو دعاء الأنصارى، القيادى البارز بتنظيم انصار بيت المقدس، لكنها فى الوقت ذاته لم تصدر أى نفى رسمى حتى الآن، وهو ماعتبره خبراء فى شئون الجماعات الإسلامية، نوعا من التخوف على ثبات قواعد التنظيم.
تقارير وتسريبات إعلامية، كشفت جانب من أهمية الدور الذى يلعبه القيادى أبو دعاء الأنصارى، حيث نسب إليه، أنه كان مهندس البيعة التى أعطاها التنظيم لـ"داعش"، وكان متورطا فى عملية إسقاط الطائرة الروسية فى سيناء قبل شهور، حسبما أفادت وكالات أنباء عالمية، فى حين أن خبراء اعتبروا الأهمية التنظيمية لـ"أبو دعاء الأنصارى"، هى التى فرضت حالة التكتم والارتباك، التى انتابت تنظيم داعش، بعد نجاح القوات المسلحة فى استهدافه.
اللواء على حفظى، قائد قوات حرس الحدود الأسبق، قال إن نجاح القوات المسلحة المصرية فى تصفية "أبو دعاء الأنصارى" زعيم تنظيم أنصار بيت المقدس، فى سيناء، ضربة قاسمة للتنظيم الإرهابى، حيث أفقدته أحد أهم عناصره، لأن التنظيم يفقد قوته، كلما تقلص عدد من لهم خبرة وقدرة على تنفيذ العمليات الإرهابية بشكل احترافى أكثر.
وأضاف قائد قوات حرس الحدود الأسبق، لـ"انفراد"، أن عملية تصفية "أبو دعاء الأنصارى" سيكون لها تأثيرا سلبيا، سواء نفسيًا على باقى عناصر التنظيم، أو على المستوى الفنى للعمليات التى قد يقدم التنظيم على تنفيذها، مؤكدًا أن القضاء على عنصر إرهابى خطير بهذه الدرجة، خطوة هامة على طريق استتباب الأمن فى سيناء لدفع عجلة التنمية بالمحافظة.
وأشار محافظ شمال سيناء الأسبق، إلى أن ذلك التنظيم لن يختفى بشكل نهائى، بسبب الدعم الخارجى الذى يتلقاه، رغم تصفية زعيمه، إلا أنه سيتم استقدام أخر، وسيتلقى التعليمات والأوامر الصادرة له من الخارج لينفذها بنفس الشكل، ولكن سيكون الفارق فى الخبرة، وفى المقابل فإن القوات المسلحة تتعامل بنفس المسئولية، حتى لا تتيح لهم الفرصة لتنفيذ مزيد من عملياتها الإرهابية على الأراضى المصرية
من جانبه، قال اللواء تامر الشهاوى، عضو مجلس النواب بمحافظة القاهرة، ولجنة الدفاع والأمن القومى بالمجلس، إن وصول عناصر إنفاذ القانون لقيادات تنظيم "أنصار بيت المقدس" فى سيناء، بسهولة، يؤكد أن التنظيم يلفظ أنفاسه الأخيرة، وأن الإرهاب بسيناء فى المراحل النهائية من عمره.
وأضاف عضو مجلس النواب بمحافظة القاهرة، لـ"انفراد"، أن عناصر الأمن يعملون فى مواجهة الإرهاب منذ 3 سنوات، وما تواجهه الدولة على مدار تلك الفترة، هو من آثار عام حكم الإخوان، والمحاولات المصرية القديمة لإنقاذ غزة من الحصار، متوقعا تطهير سيناء من الإرهاب نهاية عام 2016.
وأشار عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، إلى أن ضعف التنظيم يظهر فى وجود انحسار كبير للعمليات الإرهابية، وفقد قدرته على النفاذ لمنطقة الدلتا للقيام بعمليات نوعية كبيرة، لهز صورة السلطة المصرية، وإعادة الروح المعنوية لعناصره، مؤكدًا أن الاخفاقات المتكررة للتنظيم تجعل الداعمين والممولين له يخشون السقوط وبالتالى يبتعدون عنه.
وأوضح، أن مصر نجحت فى تحقيق إحكام سيطرتها على عوامل مكافحة الإرهاب، وهى تجفيف منابع التمويل، وقطع وسائل الاتصال ومنع وصول التكليفات، إضافة إلى امتلاك رؤية جغرافيه لأماكن التواجد والتمركز لعناصر التنظيم.